آخر تحديث :السبت-20 أبريل 2024-10:52ص

أدب وثقافة


أحمد علي عبدالله صالح ورسالة السلام

الخميس - 04 مارس 2021 - 02:22 م بتوقيت عدن

أحمد علي عبدالله صالح ورسالة السلام

((عدن الغد)): نايف أحمد الزنن

 

 

السلام رسالة السماء  رسالة الانبياء رسالة الاسلام  رسالة التعايش والانسانية رسالة الحرية هي رسالة النظام الجمهوري وأن الدستور اليمني المستمد من الشريعة الاسلامية مرجعية الجميع  بل أنها رسالة الشرعية الدستورية.

قبل الرسالة وفي النصف الثاني من شهر فبراير مطلع العام الحالي 2021 كانت هنالك حملة تضامنيه شعبية تحمل عنوان ارفعو العقوبات عن احمد علي عبدالله صالح   وفي المقابل وبنفس التوقيت ظهرت حمله مناهضة أو مضاده لحملة رفع العقوبات ليتم الترويج في حينه بأن العقوبات كانت نتيجة لموقف احمد علي عبدالله صالح من مؤسسة الرئاسة اليمنية  وأنه غير معترف بالشرعية.

الصمت الدائم وعدم الرد عن هذه الحملة المضاده هو بمثابة الإعتراف بكل ماتروج له الحملة،   حتى الرد وأن يصدر من المواطن اليمني للدفاع عن احمد علي أيضاً لايكفي وهذا مادفع نجل الرئيس الاسبق للخروج عن صمته  ولأول مره يسدل الستار ويوضح الحقيقه وماجاء في رسالته ليس الهدف منه الدفاع نفسه كون الرسالة موجهه للشعب اليمني فقط والجتمع الدولي ليس معنيٌ بها   بل الرسالة كانت من منبع الإحترام والإمتنان لمشاعر كل مؤيدي الحملة وتأييداً لموقفهم في قضيته وانهم يقفون في الموقع الصحيح  وأن أحمد علي عبدالله صالح كماء ورد في نص الرساله كان ومايزال ملتزم بالنظام والدستور والقانون وبتوجيهات مؤسسة الرئاسة اليمنية ممثله بالاخ عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية

الرسالة كانت واضحه وبها تم اسقاط كل الاتهامات واسكات كل الاصوات التي ولسنوات وضعت نجل الرئيس الاسبق في قفص الاتهام وانه غير معترف بالشرعية وبعد الرسالة ومع الاسف الشديد ومن جديد يستمر صُناع المكايدات السياسية والحسابات البينية في وضع كل مُسببات شق الصف الوطني والنيل من وحدة الصف الجمهوري ليتفاجئ الجميع بظهور جملة تفسيرات وتأويلات لرسالة احمد علي عبدالله صالح  الهدف منها حرف البوصله وإفتعالهم قضايا وهمية عارية عن الصحة  بل وبإصرار منقطع النضير يريدون أن يظل نجل الرئيس الأسبق وبشكل دايم في قفص الإتهام .

يتحدثون عن أن الرسالة هي دعوه للتصالح بمن فيهم الحركة الحوثية في حين أن الرسالة جاءت بعكس مايروجون له أو يذهبون إليه، وما إعتراف احمد علي عبدالله صالح بالشرعية إلاّ دليل واضح بأن موقفه من الحركة الحوثية هو جزء لايتحزأ من موقف الشرعية.

أحمد علي عبدالله صالح تربى على يد والده الرئيس الأسبق للجمهورية وقبل أن يكون سفيراً كان أحد منتسبي المؤسسة العسكرية ويدرك جيدا أن حديثة عن الحركة الحوثية ومن موقعه الحالي هو بمثابة السرقه لتضحيات الابطال الذين كل يوم يضحون بدمائهم في الجبهات المختلفة ومادعوة الشهيد الحي علي عبدالله صالح لكافة أبناء الشعب اليمني للإنتفاضة الشعبية وهو في قلب المعركة إلا دليل واضح بأن الشعب اليمني لن يثق بأي قيادة سياسية أو عسكرية تتحدث عن مواجهة الحوثية بل ولن يستجيب لها مالم تكن متواجده في جغرافيا المعركة.

ختاماً:
أحمد علي عبدالله صالح بعث رسالة السلام وهي رسالة الشرعية   ورسالته بالطبع كانت تحت مظلة إعترافه بالشرعية مايعني أن موقفه من الحركة الحوثية هو جزء لايتجزأ من موقف الشرعية   ولو ذهب للحديث أو دعى المواطنيين الى مواجهة الحوثية لوجد نفسه متهم بأنه يتخاطب مع الشعب نيابتا عن رئيس الجمهورية   بل سيذهبون الى ماهو أبعد من ذلك وهي السخرية منه والقول كيف بشخص يدعو الى مواجهة الحركة الحوثية في حين أنه وحتى اللحظة لايملك حريته الشخصية