آخر تحديث :الجمعة-29 مارس 2024-11:23ص

ملفات وتحقيقات


أحمد علي.. خطوة إلى الأمام صوب الرئيس هادي

الإثنين - 01 مارس 2021 - 10:01 ص بتوقيت عدن

أحمد علي.. خطوة إلى الأمام صوب الرئيس هادي

(عدن الغد)خاص:

في رسالة وجهها أحمد علي عبدالله صالح إلى الرأي العام والقيادة السياسية:

نحتفظ بعلاقات ود واحترام مع الرئيس عبدربه منصور هادي ولم نغير وجهة
نظرنا إزاء رئيس الجمهورية

صوتكم وصل إلى العالم بكل وضوح وجلاء لإنهاء الظلم والعقوبات الكيدية والتعسفية

التزمنا الصمت إزاء الكثير من الأمور المحزنة في وطننا تجنباً للتفسير الخاطئ

الاستهداف الشخصي والكيد السياسي كلف اليمن غاليا في مراحل عديدة

يجب إنهاء الحرب والتوجه نحو خيار السلام والمصالحة الوطنية الشاملة

(عدن الغد) خاص:

دعا نجل الرئيس الراحل علي عبدالله صالح (احمد) لإنهاء الحرب والتوجه نحو
خيار السلام. جاء ذلك في بيان صادر عنه عقب تجديد مجلس الأمن الدولي
العقوبات عليه لمدة عام.

وشرح في البيان مساعي حزب المؤتمر لرفع العقوبات عنه وعدم تجاوب الأمم
المتحدة مع تلك المساعي.

وتقدم احمد علي عبدالله صالح في البيان ببالغ الشكر الجزيل وعميق التقدير
والامتنان لعناصر الحملة الشعبية المطالبة برفع العقوبات عنه، حيث قال:
أشكركم على موقفكم النبيل ومشاعركم الكريمة الصادقة التي أبديتموها
وغمرتموني بها خلال تلك الحملة الشعبية العفوية القوية رجالاً ونساءً ومن
مختلف التوجهات والانتماءات من أعضاء المؤتمر الشعبي العام وحلفائه
وأنصاره وأعضاء مجلس النواب وقيادات وكوادر حزبية وإعلاميين وكتاب
وناشطين ومن مختلف شرائح المجتمع على مواقع التواصل الاجتماعي والتي
حرصتم فيها على إيصال صوتكم للعالم بكل وضوح وجلاء في إنهاء الظلم ورفض
تلك العقوبات الكيدية التعسفية التي افتقدت لكل معايير العدالة والإنصاف
والإنسانية والمطالبة بإنهائها لأن لا سند قانونياً او شرعياً أو
أخلاقياً لها ولا مبررات منطقية لوجودها غير الاستهداف الشخصي والكيد
السياسي الذي لطالما كلف اليمن غاليا وفي مراحل عديدة.

وأضاف: وأننا ونحن نتوجه بالشكر الجزيل على ذلك الموقف الأصيل الذي عبرت
عنه تلك الحملة وفي مختلف مواقع التواصل الاجتماعي والقنوات الأخرى والتي
شارك فيها المنصفون وحتى من مختلف المكونات السياسية والشرائح الاجتماعية
والتي كان لها جميعا بالغ الأثر في نفسي بغض النظر عن تحقيق النتائج
المنشودة منها والتي جميعا يعلم كيف يمكن تحقيقها والظروف المحيطة بها
وهي متصلة بجوانب سياسية وكيدية بدرجة أولى رغم اننا قد لجأنا للجانب
القانوني واستعنا بمكاتب محاماة متخصصة في موضوع العقوبات ورفعنا عدة
مذكرات إلى الأمم المتحدة ولجنة الخبراء طالبنا فيها برفع العقوبات عن
والدنا الشهيد وعنا ولكن دون جدوى، ولكن ثمة حقائق ينبغي إيضاحها هنا
لإزالة أي لغط أو لبس يكون قد وجد لدى البعض إزاء موضوع العقوبات والمتصل
على وجه خاص بالموقف والعلاقة بالشرعية التي يمثلها رئيس الجمهورية الأخ
عبدربه منصور هادي ولعل الجميع يعلم أنه ومنذ اللحظات الاولى للأحداث
المؤسفة التي شهدها وطننا الغالي بعد حادثة التفجير الإجرامية في جامع
دار الرئاسة واسعاف والدي المغفور له بإذن الله الشهيد علي عبد الله صالح
الى المملكة العربية السعودية للعلاج وحيث التزمنا ومن موقعنا في قيادة
قوات الحرس الجمهوري ورغم كل الألم والجراح بأقصى درجات ضبط النفس
والتحلي بالصبر والتروي والحكمة وعدم الإقدام على أي ردود فعل التزاماً
بتوجيهات رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة والانصياع
لتوجيهات نائبه حينها الأخ عبدربه منصور الذي انيطت به حينها من قبل
الرئيس إدارة الأمور في البلاد في ظل أزمة ملتهبة ومتصاعدة كلنا يعلم
خلفياتها ودوافعها ومن يقفون وراءها ولأي هدف والتزمنا بكل التوجيهات،
وبمنتهى المسؤولية احتراما للنظام والقانون وحفاظا على أمن البلاد
واستقرارها وسلامتها وسلامة المواطنين ومصالحهم وحتى بعد التوقيع على
المبادرة الخليجية وتسليم الزعيم السلطة سلمياً إلى شخص نائبه الأخ
عبدربه منصور هادي واستلامه مهام رئيس الجمهورية نفذنا ومن خلال وجودنا
على رأس قيادة الحرس الجمهوري كل التوجيهات الصادرة منه، والتزمنا بتنفيذ
كل الواجبات والمهام المسندة إلينا من القيادة العليا السياسية والعسكرية
بكل مهنية واحتراف لأننا نؤمن بالالتزام بالدستور والقانون والشرعية
الدستورية وأوامر قيادتنا العليا ودون أي تردد أو تقاعس.

وتابع: عندما أصدر رئيس الجمهورية قراره بإعفائنا من مهامنا في قيادة
الحرس الجمهوري نفذنا القرار بكل سلاسة وأريحية واحترام، وسلمنا قوات
نظامية متكاملة في أعلى درجات القوة والجاهزية تسليحاً وتنظيماً
وإعداداً، وقابلنا قرار تعيننا سفيراً في دولة الامارات العربية المتحدة
الشقيقة بالقبول وعدم الرفض مع أنه كان بإمكاننا وكحق شخصي الاعتذار عن
قبول المنصب ولكن تجنباً لأي تفسيرات خاطئة بعدم الانصياع للتوجيهات او
التمرد على قرارات الشرعية قبلنا بالقرار وأدينا واجبنا كسفير على أكمل
وجه لخدمة وطننا وظللنا نحتفظ بعلاقات ود واحترام مع شخص الرئيس عبد ربه
منصور هادي حتى وبعد إعفائنا من منصبنا كسفير فإننا لم نغير من وجهة
نظرنا إزاء شخص رئيس الجمهورية أو من احترامنا له ولم يصدر عنا أي موقف
علني أو غير معلن إزاءه انطلاقا من تربيتنا الوطنية والأخلاقية التي
تعلمناها من شخص والدنا الزعيم رحمه الله، أو من المؤسسة العسكرية التي
انتمينا اليها والقائمة على الانضباط وتنفيذ الأوامر من الجهات الأعلى
ولا يتسع المجال هنا لسرد الكثير من التفاصيل وطبيعة العلاقة التي ربطتنا
بمؤسسات الدولة وفي مقدمتها مؤسسة الرئاسة وكلها تؤكد بأننا لم نكن في أي
يوم وحتى الآن على خلاف أو لدينا خصومة مع الشرعية أو ضدها او متمردين
عليها بل التزمنا الصمت ازاء الكثير من الأمور المحزنة في وطننا ليس
ضعفاً أو تخاذلاً ولكن تجنباً للتفسير الخاطئ ولقيود العقوبات التي فرضت
علينا اعتسافاً ونكاية، والتي لم تحل بيننا وبين أداء واجبنا في التحرك
لدى مختلف الجهات المعنية، وبما سمحت به لنا الظروف لشرح قضية شعبنا
ووطننا ومعاناتهم وطرح الرؤى والحلول المناسبة لها، حيث ظل يحزننا ما
يشهده وطننا من التمزق والشتات وما يكابده شعبنا من ويلات الحرب والآلام
والعذاب والمعاناة الشديدة.

واشار الى انه يجدها فرصة سانحة للدعوة لوضع حد لتلك المعاناة وإنهاء
الحرب والتوجه نحو خيار السلام والمصالحة الوطنية الشاملة وجعل الحوار
وسيلة لحل كافة القضايا بين أبناء الوطن الواحد بعيداً عن الاحتكام الى
لغة العنف والاقتتال وصونا لما تبقى من مكتسبات الوطن وانجازاته والحفاظ
على نظامه الجمهوري ووحدته الوطنية ونسيجه الاجتماعي وفي إطار التفاهم
الأخوي وتحقيق المصالح العليا للشعب والوطن والسعي لإقامة علاقات إخاء
متينة ومتوازنة ومتكافئة مع الأشقاء والجيران قائمة على حسن الجوار
والتفاهم وتحقيق المصالح المشتركة وخدمة الاستقرار والسلام الإقليمي
والدولي.

لافتا الي تقديم الشكر لأشقائه في دول التحالف وفي مقدمتهم المملكة
العربية السعودية ودولة الامارات العربية المتحدة على وقوفهم الى جانب
اليمن في مختلف الظروف انطلاقاً من واجب الإخوة وخدمة الأمن والاستقرار
في المنطقة.

وقال: إننا نؤمن بأن السلام هو الحل والبديل للدمار الذي نشهده في كل
مكان، وأن الحوار بين أبناء الوطن الواحد هو الكفيل بمعالجة كافة القضايا
الشائكة، وأن طريق المصالحة الوطنية هو الأقل كلفة ويبدأ بتقديم
التنازلات لبعضنا البعض من أجل الوطن وهذا منطق القوة والحكمة، فجميعنا
في الوطن في سفينة واحدة إن نجت نجونا، وإن غرقت هلكنا جميعاً، وعلينا أن
نتعايش مع بعضنا البعض مهما كانت التباينات أو تعددت الاجتهادات بعيداً
عن الأحقاد والضغائن والحسابات الضيقة والأنانية ولغة العنف والقوة فهذا
هو وطننا وهو مسؤوليتنا جميعاً دون استثناء.