آخر تحديث :الجمعة-19 أبريل 2024-04:18ص

ملفات وتحقيقات


تقرير : لإنطباعات فرسان الشعر لمسابقة الشهيد أبو اليمامة

الخميس - 25 فبراير 2021 - 08:27 م بتوقيت عدن

تقرير : لإنطباعات فرسان الشعر لمسابقة الشهيد أبو اليمامة

عدن(عدن الغد)خاص:

" إذا لم تحمل رسالة الشعر مواقف الكرم والقيم ومعاناة الناس ، سيظل كلاماً يقال لا يلامس الواقع ولا يبلغ الأنفس ولا فائدة لمجتمع منه " ..


تقرير : سعدان اليافعي

لشعر رسالة يوصلها مالكي الاحاسيس المرهفة وذوي الاهاجيس الفكرية عندما تصدح قريحتهم بتلك الكلمات المؤثرة في الفرد والمجتمع ككل ...

للشعر مزايا وخصائص ، وما أجمله عندما يوعي المجتمع لإصلاح ذاته وتسخير قدراته للفائدة ذاتها ..

شعراء في مجتمعات عديدة لهم مكانتهم وصلت شهرتهم الآفاق غيرو راي عام وفكر ، بل شحنوا طاقات كامنة في الأنفس ناحية قضية أو ظاهرة يريد الشاعر لفت الإنتباه لها، لإيجاد الحلول وتصحيح الاعوجاج فيها ، أو تشجيعها كي تسود المجتمع كلل..

بهكذا مقدمة أردنا أن نوقف مع أسماء لامعة لأبرز شعراء الساحات الجنوبية من محافظات عديدة وقفوا مع حدث أدبي ثقافي شهدته المنطقة ككل ، حالف الحظ البعض وسمحت الظروف الزمانية والمكانية لآخرين ، وأمتنع البعض للأسباب نفسها ، لكن يظل الكل كبار في نظر محبيهم وجماهيرهم ... فليس هناك معيار قياس للتوقف عند أي مرحلة ..

في مسابقة الشهيد القائد أبو اليمامة الخيرية الكبرى التي يعود مردودها المالي لصالح شق طريق في مسقط رأس الشهيد القائد بمنطقة الابطال (مشألة، يافع ).. أشهر مسابقة كبرى شارك فيها أكثر من 30 فارس من ألمع فرسان الشعر الشعبي لإيصال الرسالة الشعرية الثقافية لكل رجال المال والاعمال والمغتربين، وكل المجتمع للتفاعل مع مثل تلك المبادرات المجتمعية التي تعني الإنسان والوطن وتؤكد على التشييد والبناء وخدمة المواطن ...

وقفنا مع من سمح لنا، وتمكنا من الوصول اليهم، كي يسردوا أنطباعهم، عن المشاركة في مثل هكذا حدث مسبقاتي ، ورسالتهم للمجتمع ككل ؟ وكيفية تطويع الشعر مع الطبيعة لخدمة الناس ؟


إلى التفاصيل :

الشاعر الصلب عوض بن فليس تحدث الينا قائلا ( قبل أن نتكلم عن الشعر، وكيفية تطويعه للكثير من أمور الحياة، نتكلم عن إسم ترك لنا وللاجيال القادمة، رسالة عزة وانفه وشموخ وصدق، ستظل مخلده الى ان يرث الله الارض ومن عليها " الشهيد منير أبو اليمامة الذي يحمل إسمه صدى، تجاوز أطراف الجنوب بكل أطيافها أسم خلده التاريخ وخلدته الارواح، لجسد ذهب عنا، وروحا عايشه في أعماق أعماقنا، وكل ما كان يحلم به او يعز عليه فهو يعز علينا جميعاً، ويكفينا فخراً إن تحمل هذه المسابقة الخيرية الكبرى ، إسم المغوار والشهيد الحي منير ابو اليمامه رحمه الله واسكنه الفردوس الاعلى من الجنة، ونحن على خطأه سائرون ..)

واردف الشاعر بن فليس عما يخص الشعر وكيفية تطويعه، لمثل هذه المسابقات وصناعة من رسالة سامية لكافة نواحي الحياة، وجوانبها الإنسانية والاجتماعية والخيرية ، والسياسية وغيرها من أنماطه .. حيث اسهب بحديثه قائلاً ( قبل إن يحمل الشاعر رسالة الشعر، يجب إن يكون ذو ضمير إنساني، وروحه سامية تتجلى فيها معاني مكارم الاخلاق، والقيم النبيلة، لكي تكون الرسالة، التي يبلغها لجمهوره تحمل نفس المعاني، ودون ذلك فليس للشعر معنى، آخر سوى كلام يقال لا يلامس الواقع ولا يبلغ الأنفس.. )
واضاف بقوله ( عجبتني كثيراً فكرة المسابقات، هذه الفكرة التي تجمع الشعراء على الخير، ونجني منها ثمرة يعود نفعها للمجتمع، ونكسب منها الاجر ان شاء الله ، وهي في المقام الأول تجمعنا على التماسك والتلاحم والتعاون ، فيما بيننا في إطار جغرافيا يافع والجنوب ، التي يعني لي إسمها تعبيراً لا يفيها، وكذلك منبر يجمع الكثير من عمالقة الشعر والأدب وأهل الخير والعطاء، لما فيه الصلاح والخير والنفع للمجتمع ..)

وأختتم حديثه بتحية من الأعماق لراعي هذه الفكرة ومهندسي التوافق، لمثل هذه الاعمال الإنسانية النبيلة، مبارك ومساند لأن تنبلغ رسائلنا الإنسانية حيث تصل ، بما نستطيع ولن ينحصر ذلك فقط بوجودنا كرموز لعمل الخير، بل نشارك بما نستطيع ماديا فليافع ولشهدائنا تهون الأرواح والأموال ، تحياتي لك ودمت لنا فخرا ربان الإعلام الجنوبي ..


الشاعر الشبل الجنوبي رعد الحالمي الذي صدح بصوته وقريحته كل الساحات الجنوبية ، يشحذ همم الثوار لمواصلة مسيرة الثورة وهل هو مشارك في هذا المضمار المسابقاتي لشحذ همم الداعمين والمتبرعين وعطاء للحدث الخيري زخم نوعي وهو يشارك من خارج النطاق الجغرافي ليافع فكان حديثه عن هذا السباق الإنساني ( من خلال هذا الماراثون الكبير، والذي يعد حدث خيري لا مثيل له ، ندعوا من خلال مشاركتنا الشعرية في هذا السباق الذي يحمل إسم قائد كبير بحجم الشهيد أبو اليمامة رحمه الله عليه .. فإننا ، من هذا المنطلق ندعوا كل الخيريين بدون إستثناء الى المشاركة، والمساهمة الفعالة، في إنجاح هذا العمل الخيري، لكونه صدقة جارية لمن يقدم ويساهم في إنجاز هذا المشروع الكبير الذي تعود منفعته على مئات الألاف من السكان الذين اذا عانوا الامريين بسبب وعوره الطريق ، لتربطهم بمديريات وعديدة.. "

واضاف رعد بقوله ( نحن كشعار شحذنا الهمم وكرسنا كل مجهودنا لنصرة ، وإنجاز هذا العمل الخيري بمشاركتنا كشعراء ، لندعوا الكل لتظافر الجهود ، وبذل كل الطاقات لإنجاحه في كل قصايدنا الشعرية، ندعوا الجميع وبلا استثناء الى المساهمة والانطلاق صوب عمل الخير ..)

واختتم الشاعر الفذ رعد مداخلته بقوله ( نصرا لوصية الشهيد القائد أبو اليمامة بكونه اوصى لإنجاز المشروع عندما كان حي ، ونحن نلبي الوصية للمشاركة في هذا السباق لتظافر الجهود الجمعية لكل الشعر والداعمين وهمة حتى القمة، لإستكمال الدعم والفزعة لكل المقتدرين ،، )


الشاعر الخيري الجميل صاحب القلب الابيض الشاب نبيل الشعبي كان آخر الذين استجاب لهذا التصريح الاعلامي القصير حيث رد قائلاً عن انطباعه ومشاركته في هذا المضمار الإنساني (هي مصدر فخر واعتزاز لي قبل إن تكون من واجباتي الإنسانية، تجاه أهلنا وإخواننا أبناء" مشأله الوفاء " الذي أنجبت خيرت أبناء يافع وأبطالها الذين ضحوا بأرواحهم في سبيل استعادت وطننا المحتل منذ عقود ، وكرامة الانسان الجنوبي وحقوقه وهويته المهدورة.. وأنه لمن دواعي سروري ان أكون أحد فرسان هذه المسابقة التي تحمل إسم رمز الإبا والوفاء والشموخ ، شهيد الوطن منير محمود "أبو اليمامة " وأن أسخر كل وقتي ومجهودي لخدمة هذا المشروع وإنجاحه بكل ما استطيع ...)

واضاف الشاعر الشعبي ( أنه من منطلق الوفاء بالوفاء، أوجه رسالة الى كل يافعي موجود على وجه الارض في كل أقطار العالم بصفة عامة والجنوب بصفة خاصة بالتحرك الجاد، لرفد ودعم هذا المشروع والاصطفاف، صفاً واحد لإنجاحه، واستكماله، فإنه انجاز عظيم لقبيلة يافع ، ليضاف الى سجلاتها التاريخية وامجادها الإنسانية الخالدة ، لكونه يخدم الكثير من قرى يافع والمناطق المجاورة ، ويرفع عنهم المشقة، والعناء ويربط مديريات يافع والجنوب ببعضها، ويسهل على المجتمع إيصال احتياجاتهم الضرورية والأساسية..)

واردف الشاعر الشعبي بما يتعلق برسالة الشعر ( ا فهو يحمل رسالة سامية، تجسد قيم الإخاء والمحبة، والتقارب، بين الشعوب، ويمثل روح وقيم الإنسان ،ويعتبر الشعر من القواعد الأساسية، لمثل هذه المشاريع أو الحملات الخيرية، لكونه يثير الحماس بين الناس ويرفع من معنوياتهم ويدعم روح التفاعل والتنافس بينهم والسباق لفعل الخير والعمل الإنساني الإيجابي الذي يعزز قيمة الإنسان والاستفادة من قدرته وما جبل من مزايا في هذه الطبيعة المليئة بالخير ..،) .

وأختتم الشعبي حديثه بتقديم الشكر والأمتنان، لكل القائمين على هذا المشروع الخيري الكبير ، من أداريين، ومشرفين، وداعمين ، وأعلاميين وخالص الشكري والتقدير لكل الشعراء المشاركين ، متمنياً لهم التوفيق والنجاح في مهامهم واسأل لهم من الله ولكل الداعمين الأجر والقبول .

كما وجه الشعبي شكره لإدارته التي تنظم عملية السباق، والى وجمهوه الخاص الذين رفعوا الرأس بدعمهم إللامحدود ومجهودهم الجبار، الذي يستمر على مدار الساعة، منذ انطلاق المسابقة، وحتى اللحظة..)