آخر تحديث :الجمعة-29 مارس 2024-05:58ص

فن


جيل التسعينات من الفنانين في صورة ورواية..

الخميس - 25 فبراير 2021 - 11:00 ص بتوقيت عدن

جيل التسعينات من الفنانين في صورة ورواية..

حسين الوادعي

الصورة ينقصها علي حميده وحنان..
فنانو جيل التسعينات الذين شكلوا أقسى انشقاق في الأغنية العربية الى "اغنية طربية" و "اغنية شبابية".
يتعامل معهم جيل اليوم باعتبارهم فناني "العصر الذهبي" .. هكذا يسخر الزمن من المعايبر!
عندما ظهروا تعرضوا لأقسى هجوم من الوسط الفني ومن الناس ووصفوا بالتفاهة والسطحية وتدمير الفن.. كل ما يقال اليوم عن فناني المهرجانات قيل عنهم.
فرضوا وجودهم.. المستقبل دائماً للشباب حتى لو كره العواجيز!
يحصل اليوم انشقاق ثالث للاغنية العربية إلى أغنية طربية واغنية شبابية واغنية مهرجانات.. معايير الفن تتغير وتنبش من الجذور، وعمر الأغنية يصير اقصر واقصر..
كانت الأغنية الطربية تعيش لعدة عقود، وجاءت الأغنية الطربية لتختصر العمر الى سنة او سنتين، ومع اغنية المهرجانات يصبح عمر الأغنية اسابيع او مهرجانات.
التغيير قانون الكون.
ولكل جيل عصره الذهبي..
كانت التسعينات بالنسبة لنا عصر التفاهة الفنية، وهي بالنسبة للاجيال التالية عصر الكبار... بعد عشرين سنة قد يعتبر الجيل القادم أن اغاني المهرجانات كلاسيكيات لا مثيل لها!

كنت في الجامعة وظاهرة حميد الشاعري وحميده وحنان وغيرهم تصعد وتغير تاريخ الأغنية.. لم يكونوا على راس قائمة اختياراتي لكن ذكريات الشباب البريء ارتبطت باغانيهم وبحريات جديدة للشباب وثقافة شبابية كانت تتخلق بعيدا عن وصاية الكبار..
مجرد ذكريات ..