آخر تحديث :الأحد-24 نوفمبر 2024-05:12ص
أخبار وتقارير

الجيش الوطني يتقدم على جبهة الجوف والحوثي يحشد في مأرب

الثلاثاء - 23 فبراير 2021 - 10:03 ص بتوقيت عدن
الجيش الوطني يتقدم على جبهة الجوف والحوثي يحشد في مأرب
(عدن الغد)الشرق الأوسط:

أعلنت المصادر العسكرية اليمنية أمس (الاثنين) تحقيق قوات الجيش والمقاومة الشعبية بإسناد من تحالف دعم الشرعية تقدما جديدا في محافظة الجوف، في وقت تتواصل فيه المعارك للأسبوع الثالث في جبهات محافظة مأرب وسط استنفار حوثي غير مسبوق لحشد المزيد من المقاتلين إلى المحافظة النفطية.

وعلى وقع الخسائر الكبيرة التي منيت بها الجماعة الحوثية خلال أسبوعين من القتال المحتدم غرب مأرب وجنوبها وشمالها الغربي أبلغت مصادر مطلعة في صنعاء «الشرق الأوسط» عن صدور أوامر من زعيم الجماعة إلى قادته لحشد 10 آلاف مجند من محافظات ذمار وإب وتعز، لإسناد عناصره في مأرب وتعويض النقص في عديدهم.

وتنفيذا لأوامر زعيم الجماعة استنفر كبار قادتها في صنعاء وعمران وذمار والمحويت وإب وتعز لحشد شيوخ القبائل وعقد العشرات من الاجتماعات على مستوى المديريات والقرى لتنفيذ خطة الحشد الجديدة. ودفع زعيم الميليشيات بالقائد العسكري في الجماعة المعين رئيسا لهيئة استخباراتها لتولي الضغط على شيوخ القبائل في صنعاء وما جاورها قبل أن يتوجه إلى محافظة ذمار لإسناد عمليات التحشيد التي دعا لها المنتحل لصفة المحافظ محمد البخيتي.

في السياق نفسه أفادت المصادر بأن قادة الميليشيات في كل من إب والمناطق الخاضعة لها في تعز عقدوا اجتماعات مماثلة شددوا خلالها على حشد المجندين من قبل المشرفين المحليين وشيوخ القبائل وحضوا على جمع الأموال والتبرعات العينية لإسناد مقاتلي الجماعة.

وتقدر مصادر عسكرية يمنية أن الجماعة تكبدت في جبهات مأرب والجوف المجاورة خلال الأسبوعين الأخيرين أكثر من ألفي قتيل وجريح إلى جانب عشرات الأسرى أثناء محاولتها إطباق الخناق على مأرب بأنساق متتابعة من المقاتلين.

ورغم النداءات الأممية والدولية لوقف الهجمات الحوثية على مأرب وما يشكله ذلك من خطر على أكثر من مليوني نازح في المحافظة، رفض زعيم الجماعة في آخر خطبه تلك الدعوات، وحض أتباعه على الاستمرار في الهجوم. ويقول الجيش اليمني إن الميليشيات الحوثية لم تلتفت إلى حجم خسائرها الكبير، إذ إنها لا تبالي بحياة اليمنيين بقدر ما يهمها تنفيذ أوامر قادة الحرس الثوري الإيراني للهروب من أي مساع أممية للسلام أو وقف الحرب.

وكان الجيش الوطني اليمني استقدم تعزيزات من أبين وشبوة لإسناد معاركه في مأرب، فيما توعد قادته بالتحول من صد الهجمات الحوثية إلى الهجوم لتحرير المناطق المحتلة من قبل الجماعة في مأرب والجوف وصولا إلى صنعاء. ميدانيا أفاد الإعلام العسكري بأن قوات الجيش مسنودة برجال القبائل، أحرزت، الاثنين، تقدماً ميدانياً جديداً شرق مدينة الحزم، حيث مركز محافظة الجوف.

ونقل المركز الإعلامي للقوات المسلحة اليمنية عن مصادر عسكرية قولها إن «عناصر الجيش الوطني شنّوا فجر الاثنين هجوماً عكسياً من عدّة محاور تمكنوا خلاله من تحرير مساحات واسعة شمال رغوان وشمال الجدافر باتجاه جبال الأقشع، ولا يزال التقدم مستمرا».

وأكد المصدر أن المعارك التي لا تزال مستمرّة أسفرت عن سقوط العشرات من ميليشيا الحوثي بين قتيل وجريح، إلى جانب خسائر أخرى في المعدات، مشيرا إلى استعادة أسلحة متوسطة وخفيفة وكميات من الذخائر المتنوعة خلفتها عناصر الميليشيا ولاذت بالفرار.

وصرح قادة بارزون في الجماعة الحوثية أن هدفهم من هذه الهجمات على مأرب هو السيطرة على نفطها وغازها، وذلك بالتزامن مع استمرار خروقهم للهدنة الأممية في محافظة الحديدة حيث الساحل الغربي لليمن. كما زعم زعيم الجماعة أن عناصره يقاتلون الأميركيين والإسرائيليين في مأرب، وهي الفكرة الأثيرة التي تحاول الجماعة دائما أن تستثير عبرها حمية صغار السن في مناطقها لاستقطابهم وتجنيدهم للقتال.