آخر تحديث :الأربعاء-08 مايو 2024-02:38م

ملفات وتحقيقات


استطلاع رأي: الجنوب غير راض عن مؤتمر الحوار الوطني

الأربعاء - 05 يونيو 2013 - 01:52 ص بتوقيت عدن

استطلاع رأي: الجنوب غير راض عن مؤتمر الحوار الوطني
صورة لمؤشر قياس الراي الذي نشرته مؤسسة برسنت

خاص عدن الغد

 

 قالت مؤسسة برسنت لقياس الراي ان غالبية الجنوبيين في اليمن يقاطعون مؤتمر الحوار الوطني المنعقد حاليا ولا يؤيدونه .

وقالت المؤسسة في استطلاع راي نشرته ان واحد وستون في المائة من اليمنيين يشكل التلفزيون أهم مصادر المعلومات والأخبار التي يتابعون من خلالها الأوضاع في اليمن ومنها اخبار مؤتمر الحوار الوطني حسب نتائج الاستطلاع الذي شارك فيه أكثر من 1000 شخص في 19 محافظة يمنية ونفذته مؤسسة برسنت لبحوث الرأي خلال مارس 2013. وقال 23% أنهم يعتمدون بدرجة أساسية على الأصدقاء والأقارب. وجاء الراديو ثالثا في قائمة أهم مصادر المعلومات ومتابعة الأخبار خصوصا في الريف، وبنسبة متساوية تقريبا بين النساء والرجال (9% من المبحوثين).

وتجاوز الانترنت الصحافة المطبوعة في سلم أهم مصادر المعلومات حسب النتائج، حيث اعتبره أهم مصادر معلوماتهم ومتابعتهم للأخبار 3%   مقابل 1% اختاروا الصحافة المطبوعة. 

رجال الدين والخطباء وردوا بين قائمة أهم مصادر المعلومات والأخبار عن اليمن حسب رأي 3% ، وكانت النسبة أعلى في الحضر، وبين النساء.

وظل التلفزيون اهم مصادر المعلومات والأخبار لأغلبية الرجال والنساء بفارق طفيف بينهم، حيث أختاره 65% من الرجال مقابل 57% من النساء. وتعتمد النساء أكثر من الرجال وبمقدار الضعف على (الأصدقاء والأقارب) كمصدر رئيسي للمعلومات ومتابعة الأخبار. (30% من النساء مقابل 16% من الرجال).

 

من محافظة إلى أخرى سجلت بعض التغيرات بالنسبة لحجم الاعتماد على مصادر المعلومات دون أن يتغير ترتيب أهمية هذه المصادر، حيث ظل التلفزيون في المقدمة ثم (الأصدقاء والأقارب) ثم الراديو.

وبالنظر إلى نتائج أهم ثلاثة مصادر، فقد ارتفعت نسبة الاعتماد على التلفزيون إلى 85% بين السكان في محافظة شبوة، و80% في محافظتي الجوف ولحج. تليها محافظات اب، أبين، البيضاء، عدن ثم مارب بنسبة تتفاوت بين 70 و75%. 

وارتفعت معدلات الاعتماد على الراديو في محافظة حجة إلى 14% ومثلها محافظة الحديدة وصنعاء، ثم إلى 27% في المحويت، وشكل الراديو أهم مصادر المعلومات وبنسبة 60% في محافظة ريمة مقابل انخفاض معدل الاعتماد على التلفزيون إلى 15%.

كبار السن لا يفضلون التلفزيون، ويميلون أكثر إلى استقاء معلوماتهم من أصدقائهم أو أقاربهم.  حيث تراجعت نسبة من اختاروا التلفزيون كأهم مصادر المعلومات ومتابعة الأخبار إلى 36% ممن هم في الفئة العمرية 65 فما فوق، وهي أقل بمقادر الثلث تقريبا مقارنة ببقية الفئات العمرية. ويميل هؤلاء (65 سنة فما فوق) إلى متابعة الأخبار من الأصدقاء والأقارب (30% منهم) ثم من الراديو (27%).

ورغم محافظة التلفزيون على موقعه كأهم مصدر للمعلومات لدى بقية الفئات العمرية وبنسبة تتراوح بين 64 و55%، إلا أن التقدم في العمر ارتبط بزيادة الاعتماد على الراديو، فقد زادت نسبة من اختاروه كأهم مصدر من 7.6 بالنسبة لمن أعمارهم بين 35 و44 سنة لتصل إلى 12.5 بين الفئة العمرية التالية، ثم 10% ثم 27%، وهي نسبة تغير أعلى من تلك المسجلة بالنسبة لـ(الأصدقاء والأقارب)

وتفاوتت نسب الاعتماد على التلفزيون تبعا للمستوى التعليمي، وأيضا الراديو، لكن التغيير واضح بالنسبة للاعتماد على ما ينقله (الأصدقاء والمعارف) حيث يعتمد على هذا المصدر أكثر من 34% من الأميين وقرابة 30% ممن يجيدون القراءة والكتابة أو حصلوا على تعليم تقليدي، و22% بالنسبة للحاصلين على التعليم الابتدائي، قبل أن تنخفض نسبة الاعتماد على هذا المصدر إلى 16% في المتوسط لبقية المستويات التعليمية.

وبين الريف والحضر سجل فارق بسيط بالنسبة للاعتماد على التلفزيون كمصدر رئيسي للمعلومات، (70% في الحضر مقابل 57% في الريف). ويعتمد على الأصدقاء والمعارف 14% من سكان المناطق الحضرية مقابل 27% من سكان الريف.

صورة مؤتمر الحوار حسب المعلومات المتوفرة

صورة مؤتمر الحوار الوطني جيدة بين من يتابعونه والذين يشكلون 58% من اليمنيين حسب نتائج الاستطلاع. والمتابعين في المحافظات الجنوبية أغلب غير الراضين، ووسائل الإعلام لم تؤثر على مواقف المتابعين حيث ظلت نسبة من لديهم انطباع سلبي عن مؤتمر الحوار ثابتة تقريبا مهما تغيرت مصدر المعلومات التي يعتمدون عليها..

خمسة وسبعون في المائة من متابعي أخبار مؤتمر الحوار الوطني مرتاحون لأخبار مؤتمر الحوار الوطني وقالو بأن أغلب ما يعرفونه عن مؤتمر الحوار إيجابي (جيد) بالنسبة لهم، مقابل 25% قالوا بأن أغلب ما يعرفونه سلبي وغير مرض.

السؤال طرح على 581 مبحوث قالوا أنهم يتابعون أخبار مؤتمر الحوار الوطني ويسمعون عنه، ويشكلون 58% من عينة الدارسة   الكلية التي شملت 1000 مبحوث. ولم يسجل فارق كبير بين إجابات المتابعين الرجال والنساء. وقال 75% من الرجال و73% من النساء المتابعين لمؤتمر الحوار أن ما يعرفونه عن مؤتمر الحوار إيجابي غالبا، مقابل 24% من الرجال و27% من النساء غير راضين عما يعرفونه عن مؤتمر الحوار.

وتغيرت مواقف اليمنيين المتابعين لمؤتمر الحوار من محافظة إلى أخرى، واختلفت تماما انطباعات المتابعين في المحافظات الجنوبية ومحافظة مارب عن انطباعات اليمنيين المتابعين لمؤتمر الحوار في بقية المحافظات الشمالية.

في المحافظات الجنوبية ومحافظة مأرب كان متوسط من لديهم انطباع سلبي تجاه مؤتمر الحوار 67% مقابل 33% قالو أن ما يعرفونه عن المؤتمر إيجابي (جيد)، وفي بقية المحافظات لم يتجاوز متوسط من لديهم انطباع سلبي بناء على متابعتهم 18% مقابل 82% قالو بأن أغلب ما يعرفونه عن مؤتمر الحوار إيجابي وجيد.

كل متابعين مؤتمر الحوار في محافظة شبوة قالوا بأن ما يعرفونه عن المؤتمر سلبي بالنسبة لهم وغير جيد. وتأتي محافظة أبين تاليا بنسبة 71% من سكانها المتابعين لديهم صورة سلبية وغير جيدة. وفي مأرب من المحافظات الشمالية قال 67% أن ما يعرفونه عن مؤتمر الحوار سلبي، وحلت عدن رابعا حيث قال بذلك 65% من سكانها الذين يتابعون/ يسمعون عن مؤتمر الحوار.

في المقابل يشعر 92% من المتابعين لمؤتمر الحوار في محافظة اب أن الصورة إيجابية وقالوا بأن ما يعرفونه  عن مؤتمر الحوار إيجابي، وذكر ذلك 89% في كلا من عمران، ذمار، والحديدة.  و88% في البيضاء، و86% في أمانة العاصمة.

مواقف المبحوثين بشأن ما يعرفونه عن مؤتمر الحوار لم يتغير بتغير مصادر معلوماتهم الرئيسة، أي ان مصادر المعلومات لم تؤثر بشكل واضح على صناعة هذه المواقف.

خمسة وسبعون في المائة من المبحوثين الذين يعتبرون التلفزيون مصدر معلوماتهم الرئيسي قالوا بأن أخبار المؤتمر غالبا كانت إيجابية بالنسبة لهم،  مقابل 25% لديهم انطباع سلبي. ولم تتغير النتيجة كثيرا بالنسبة لمن يعتمدون على الراديو، الصحف، والإنترنت، أو الأصدقاء والأقارب (ثاني أهم مصدر للمعلومات). حيث تراوحت نسبة من لديهم انطباع إيجابي تجاه مؤتمر الحوار بين 70% و80% وبين 27% و18% بالنسبة لمن قالوا عكس ذلك.

وتغيرت الإجابات نسبيا بين من قالوا أن رجال الدين هم مصدر معلوماتهم الرئيسي، وأيضا من اختاروا الهاتف كمصر للمعلومات.
 

المنهجية تستند نتائج هذا المسح على مقابلات مباشرة (وجها لوجه) أجريت خلال مارس 2013 مع 1000 مبحوث تم اختيارهم عشوائيا من البالغين 15 سنة فما فوق يعيشون في 100 قرية/ حارة موزعة على 98 مديرية في 19 محافظة يمنية. 

واستنادا إلى عدد السكان البالغين 15 فما فوق يمكن القول أن مستوى الثقة في نتائج المسح تصل إلى 95%، وهامش الخطأ ± 3.1 
تم تمثل السكان في العينة حسب النوع مناصفة بين الرجال والنساء، وأجريت 70% من المقابلات في الريف مقابل 30% في الحضر. ووزعت المقابلات على المحافظات المستهدفة وفق وزنها السكاني.

العينة اتبعت منهجية الاختيار العشوائي في جميع مراحلها (عينة عشوائية متعددة المراحل/ الطبقات)، وتم الاستناد على بيانات السكان الرسمية وفق تعداد 2004 وتقديرات الإسقاطات السكانية لليمن للفترة 2005 – 2025. 

أجريت المقابلات بواسطة باحثين ميدانيين من الرجال والنساء وفق استمارة استبيان (أداة القياس) تضمنت مجموعة من الأسئلة حول مواضيع مختلفة بينها مؤتمر الحوار الوطني، وتقييم أداء القوى السياسية والحكومة خلال السنة الأولى للفترة الانتقالية. 

استخدمت الأجهزة اللوحية Tablet في عملية جمع البيانات عبر تطبيق PERCENTAP.1 . وخضعت مرحلة جمع البيانات لرقابة مباشرة من قبل المشرفين الرئيسي عبر شبكة الإنترنت. كما خضعت جميع المقابلات المنفذة للمراجعة والفحص، وأعيد الاتصال عبر الهاتف لـ 15% من المقابلات تم اختيارها عشوائيا من بين المقابلات التي توفرت فيها بيانات اتصال مع المستهدفين. 

بلغت نسبة الاستجابة في المسح 79.3% وفق معايير AAPOR الخاص بالمسوح المنفذة من خلال المقابلة المباشرة Face to Face. وأجريت 76% من المقابلات بشكل كامل في المنزل الأساسي (الذي وقع عليه الاختيار من المرة الأولى)، فيما اجرى الباحثون استبدالا بالنسبة لـ24% من المنازل لعدد من الأسباب بينها الرفض، أو تعذر الوصول للمنزل. وشكلت حالات الرفض أو عدم إكمال المقابلة سبب نصف حالات الاستبدال.