آخر تحديث :الخميس-28 مارس 2024-11:12م

أخبار وتقارير


تحذيرات من إغلاق ميناء عدن

الخميس - 30 مايو 2013 - 10:26 ص بتوقيت عدن

تحذيرات من إغلاق ميناء عدن
جانب من اللقاء الذي عقدته قيادة مؤسسة موانئ خليج عدن مع فريق التنمية المستدامة في الحوار الوطني ـ المركز الاعلامي للحوار

عدن ((عدن الغد)) خاص :

 التقت مجموعة من أعضاء فريقي التنمية المستدامة واستقلال الهيئات مساء اليوم بقيادة مؤسسة وموانئ خليج عدن للاستماع على الصعوبات التي تواجه نشاط المؤسسة والحلول المقترحة والمشاريع المستقبلة الواجب توفرها للنهوض بميناء عدن .

 

واستمعت المجموعة إلى شرح مفصل من القبطان سامي سعيد فارع الرئيس التنفيذي لمؤسسة موانئ خليج عدن الذي أشار إلى أهمية تحويل المؤسسة إلى (سلطة موانئ عدن) وإعطائها الاستقلالية التامة ماليا وإداريا وكذا تحويل عملها من مؤسسة نظام دولة إلى عمل تجاري حر ، مؤكدا أن إنهاء المركزية وإعطاء الصلاحيات سيمكن قيادة المؤسسة من اتخاذ قرارات هامة تخدم الميناء بشكل أساسي.

 

وأوضح أهمية أعادة هيكلة المؤسسة وأخذ تجارب دول كبيرة ذات خبرة طويلة في مجال إدارة الموانئ العالمية وعكسها على ميناء عدن.

 

وتحدث القبطان سامي عن عدد من الإشكاليات التي أعاقت وتعيق الميناء سواء في صرف أراضي الميناء إلى جهات وشخصيات بحجة الاستثمار ، لافتا إلى أهمية إعادة النظر في الاتفاقيات المبرمة مع المستثمرين في بعض المساحات التابعة لحرم الميناء، كاشفا عن وجود لجنة ستبدأ بحل مشاكل أراضي الميناء وإعادة وضعها السابق .

 

كما انتقد عمليات صرف أراضي في المنطقة الحرة واستخدامها لمشاريع سكنية في الوقت الذي يفتقر  فيه الميناء لمنطقة صناعية ، وهذا سوف يؤثر سلبا على نشاط الميناء في حال لم يتم تدارك الوضع في الوقت الحالي.

 

وخاطب القبطان سامي أعضاء الحوار الوطني بالقول : عقب عام 1994 تم توقيع اتفاقيات مجحفة بحق ميناء عدن للمستثمرين من اجل مشاريع متشابهة مثل الصوامع في المعلا وقد تم تمليك بعض الأراضي المؤجرة من الميناء إلى أشخاص من هيئة الأراضي في تدخل صريح في الممتلكات التي تخص ميناء عدن.

 

وقال : الميناء ليس فيه حاليا حوض للسفن ، موضحا ان السفن اليمنية ستتوجه للإجراء الإصلاحات والصيانة في موانئ جيبوتي وصلالة بدلا من إصلاحها في أحواضها التي غرقت أو أهملت .

 

وطالب الرئيس التنفيذي لمؤسسة موانئ خليج عدن القبطان سامي سعيد فارع من أعضاء الفريقين بدعم مقترحات إنشاء هيئة جديدة يطلق عليها أسم (سلطة موانئ عدن) ، وإعادة تأهيل البنى التحتية القديمة لميناء عدن وجعله مواكبا للتطورات الخاصة في الموانئ العالمية ومنافسا حقيقيا للموانئ المجاورة.

 

وقال : أن 85 بالمائة من إيرادات المؤسسة تورد إلى الحكومة ، فيما يتم حرمان الميناء من اي مشاريع تطويرية إلا عن طريق اللجنة العليا للمناقصات التي تستغرق فترات طويلة في مشاريع عاجلة وآنية.

 

كما طالب بعدم إنشاء أرصفة للشركات الخاصة ودعم التوجه لتطوير الأرصفة الحالية وتعميقها وبناء أرصفة جديدة ذات مواصفات عالمية.

 

وأوضح أن هناك دراسة أعدتها المؤسسة حول تطوير الميناء وأرصفته من حيث التعميق وإعادة بناء البنية التحتية القديمة وأعمال أخرى تطويرية بكلفة تقديرية 600 مليون دولار.

 

وشدد على أهمية تأهيل الكادر الحالي بالدورات التدريبية في المجالات الملاحية ، مشيرا إلى أهمية إنشاء مركز بحري إقليمي للتدريب لتنفيذ هذه الخطط والبرامج.

 

وعرض القبطان في نهاية اللقاء فيلم وثائقي حول الميناء وما وصل إليه والمقترحات الواجبة لتطويره .

 

وتمنى الرئيس التنفيذي لمؤسسة موانئ خليج عدن من أعضاء فريق الحوار الوطني نقل ما يعانيه ميناء عدن من صعوبات والسعي لحلها وفق الدستور القادم الذي سيبنى من خلال التقارير الميدانية لفرق الحوار  ، مشيرا إلى أهمية صياغة قوانين في الدستور تخدم ميناء عدن.