موقفين مؤسفين صادفتهما اليوم بتعز..!( للكاتب/ فواد احمد سيف)
الأول لصديق وجدته وقت الظهيرة سلمت عليه كيف حالك? الحمدلله
مالك?
قال والله جالس أهم أروح بكيس دقيق للأسرة أشتريته من اللي يستلموا إغاثة هنا بالمدينه.
طيب ايش اللي تهمه?
قال نقطة الهنجر يضايقوا صاحب الصالون.
يمنعوهم من إخراج أي دقيق إغاثة.
إيش يشتوا مننا
مش عارفين انه حالتنا حالة، وجالس أشقي لي اسبوع اشتي اوفي قيمة كيس ما قدرت، والعمل مافيش، واللي تشقي به تأكله مصاريف، ونشتري من اللي يستلموا إغاثة الكيس بمبلغ أقل من قيمته.
طيب وبالقرية ما تستلم?
لا والله.
كم معك أولاد?
سبعة.
طيب وانت الحمدلله تشقي عليهم.
قال الحمدلله، اشتغلت اليوم نص نهار نجارة وروحنا، الشغل ضعيف جدا.
والوضع موحش، والغلاء زيادة، والعمل مافيش، وين واحد يروح!
اللي يعرف أحد في نقطة الهنجر يوصل لهم هذي الرسالة.
الموقف الثاني:
جلست انا وصديق مدرس استلم راتبه قبل ايام وروحه البيت، وصاحب الإيجار قله خلاص ورد الإيجارات للحساب الكريمي
صاحبنا بكر معه 80 ألف شورده الكريمي، عمله تحت القائش وخرج من البيت، ركب الباص عمل لفه السوق، وهو رائح الكريمي يحسس المبلغ ماهلوش، داره الدنيا عنده يرجع نفس المكان اللي مر فيه، الباص، يسأل مافيش فائدة
روح البيت مقهور، على حاله وحظه التعيس
وكان يحكي لي الواقعه، قلت له لعله خير
ربنا يعوضك
طيب وصاحب الإيجار كيف عملته?
قال والله رحت أدور سلفه واودع له
لأنه قد قلت له اننا رائح اودع لحسابه، وقد تأخرت كثير عليه.
هذا موقفين لصديقين صادفتهم اليوم
مواقف مؤسفة وأوضاع متدهورة جدا
ونسأل الله أن يلطف بهذا الشعب
فالمصائب والأوجاع كبيرة.
