آخر تحديث :الثلاثاء-19 مارس 2024-12:05م

ملفات وتحقيقات


لودر.. المزارعون في مناطق امصرة يواجهون مشكلة كبيرة في تصريف منتجاتهم ويشكون عدم دعمهم

الثلاثاء - 20 أكتوبر 2020 - 02:27 م بتوقيت عدن

لودر.. المزارعون في مناطق امصرة يواجهون مشكلة كبيرة في تصريف منتجاتهم ويشكون عدم دعمهم

(عدن الغد)خاص:

تقرير/  د.  الخضر عبدالله-علي النخعي:  

يعد محصول الطماطم من محاصيل الخضرة المهمة التى تنتشر زراعته فى مناطق مختلفة خاصة فى الأراضي الجديدة وتحقق ربحية مرتفعة تغطى تكاليف وخدمات الزراعة  نظرا لأن الطماطم تدخل فى معظم الاكلات.

وتزدهر مناطق "الصرة " التابعة لمديرية لودر بأبين  بأرضها الخصبة وتنوع زراعة الخضروات وتعد  مناطق  "أمصرة " التي تشتهر  بمزارعها الشاسعة ذات التربة عالية الخصوبة وما تتمتَّع به هذه المناطق  من مناخٍ مساعد على زراعة محاصيل الحبوب بأنواعها المختلفة والخضروات  ومحصول السمسم والقطن  والحبحب والشمام.

وهذه المناطق رغم ماحباها الله سبحانه وتعالى بهذه الخاصية الطبيعية التي تُحقِّق لناسها الأمن الغذائي وتساعد على توفير عوامل الإستقرار المعيشي والإقتصادي إلا أنها تواجه عدد من الصعوبات في القطاع الزراعي ومجالات نشاطه وعمل المشتغلين فيه بسبب الأوضاع التي تعيشها البلاد مما فاقم الأمور وزاد من المشكلات التي يواجهها المزارعون وكل المرتبطين بعمل هذا الحقل الحيوي ..

صحيفة "عدن الغد" تفتح ملف الزراعة في مناطق صرة النخعين وتتطرق إلى أوجه هذه الصعوبات من خلال متابعات صحفية تعرض فيها عدد من هذه القضايا .. وفي هذا التقرير  الذي تخصصه لمتابعة ما يواجه المزارعون في منتجات ومحاصيل الموسم الشتوي من الخضروات بأنواعها وموضع حديثنا عن صنف الطماطم الأكثر وفرةً على مستوى أراضي  مناطق لودر.

يقول كثير من المزارعين - ممن إلتقتهم الصحيفة أثناء نزولها إلى مناطق الصرة - أنهم يواجهون مشكلة كبيرة في تصريف منتجاتهم من الطماطم  خاصةً في ظِل غياب جهةً تسويقيةٍ رسميةٍ أو من القطاع الخاص يمتلك مقومات إستلام الإنتاج من " ثلاجات تبريد ومخازن ".

كما أوضح المزارع/  بدر العجرة تكبدنا في الموسم الفائت خسائر كبيرة ولم نستطع حتى توفير اجرة عمال جني المحصول وسيارات النقل كما أنه لا توجد أي سياسة تسويقية واضحة ومكتب الزراعة بالمحافظة لم يعمل لنا شيئاً. وعند حصاد الموسم يستفيد منه أكثر من (500) عامل وعاملة.

ويضيف :" من خلال منبر صحيفة ( عدن الغد ) نناشد الحكومة والمنظمات الداعمة في توفير المضخات المائية ومادة الديزل حيث اننا نعتمد في رأي المحصول بويتات المياه التي تكلفنا عشرات الآلاف وفي نهاية الموسم نخرج غير كسبانين شيء.  

أما المزارع / عوض طويرق فيقول:" نحن المزارعين في منطقة الصرة نعتمد بشكل رئيسي على الزراعة التقليدية وتعتبر لنا كمصدر للعيش لنا ولبنائنا , ونعتقد أن غياب التنظيم في منتوجات المحصول هي السبب الرئيسي في خسارة المزارعين بالمنطقة ..لذا فإننا نناشد السلطة المحلية بالمحافظة والحكومة والمنظمات بتشجيع المزارعين وتوفير البذور والمشتقات النفطية ليتمكنوا من مواصلة زراعة أراضيهم.

من جهة يقول  محمد حيدرة المحنش : "إن إنتاج  الموسم  الاول من الطماطم سبب لنا خسائر كبيرة حيث أدى وفرة الإنتاج إلى تدني الأسعار بشكل غير معقول ناهيك عن حجم كميات الإنتاج التالفة .. فالمزارع  في هذا الموسم صرف أموال كبيرة في شراء البذور والأسمدة وأجور العمال راجياً في نهاية المطاف أن يحصل على ربح مجزٍ من عمله لجهده وتعبه لا أن يخسر رأس ماله ..!!

وطالب بتدخَّل الدولة لتضع الحلول المناسبة التي تساعد المنتجين على مواصلة العمل وتقديم خدماتهم للمستهلكين من المواطنين من هذا المنتج.

معاناة المزارعين  

وقال أكبر المزارعين في المنطقة الوالد / الحجري العجرة حيث شكا أنهم يواجهون   صعوبات كبيرة في تسويق منتجاتهم الزراعية خارج أسواق مناطقهم ، بسبب ارتفاع إيجارات النقل إلى مناطق الكثافة السكانية وسط اليمن، مما يضطرهم إلى بيع المحاصيل بأسعار قليلة في أسواق لودر ومودية.

ويضيف :"  عدم تلقيهم الدعم الكافي وغياب الجهات الرسمية المتمثلة في مكتب الزراعة لتسويق هذه المنتجات.

وأشار إلى أن ارتفاع إيجارات النقل والمواصلات لهذه المنتجات، بالإضافة إلى ارتفاع أسعار المبيدات الحشرية والأسمدة الخاصة بالزراعة، وهي أبرز المشاكل التي تواجههم، إضافة إلى غياب دور المرشدين الزراعيين من قبل الجهات المعنية.

تلف الطماطم

من جهة أخرى تحدث احد التجار أحد المشتريين لمحصول الطماطم - عن ما يواجهه من مشكلات في إيصال ما اشتراه من الطماطم إلى أسواق مديريات ابين  وكم يستغرقه من وقت طويل حتى يصل إلى السوق مما يعرِّض نصف الكميات من الطماطم إلى التلف ..!!

فيما قال أحد  مستشارين  محافظ أبين للشؤون الزراعة والري في تصريح سابق :"  أن محصول الطماطم من المحاصيل الأكثر غزارةً في إنتاج المحافظة ويعتبر فاكهة الفقراء وكما ترون كميات وفيرةً جداً من إنتاج هذا الصنف لكن المزارعين المنتجين للطماطم يواجهون عوائق كبيرة على مستوى المحافظة من حيث عدم وجود تسويق لمنتجاتهم خاصةً بعد تفاقم أوضاع الحرب وصعوبة نقل وبيع الإنتاج إلى المحافظات الأخرى.

داعياً إلى ضرورة إنشاء مصنع لتعليب الطماطم لإستيعاب كميات الإنتاج الكبيرة من هذا الصنف.

مطالباً المسؤولين في الدولة وفي مقدمتهم فخامة رئيس الجمهورية المشير/ عبدربه منصور هادي ورئيس الوزراء د/ معين عبدالملك سعيد ووزير الزراعة والري الشيخ/ عثمان حسين مجلي ومحافظ أبين اللواء ركن/ أبوبكر حسين سالم للوقوف على أوضاع الزراعة في أبين ..!!

موجهاً دعوة للمنظمات الدولية وفي مقدمتها منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة  ( الفاو ) بالتدخل ومد يد العون للمزارعين في هذه المنطقة الخصبة ..

إيجاد رقابة على السوق وأسعار الصرف

وقال سكان محليون بالمناطق  التابعة لمديرية لودر أن  الطماطم  ارتفعت أسعارها قبل شهر فيما تراجعت بشكل بسيط، هذه الأيام  فيما ارتفعت أسعار المواد المستوردة، لارتباطها بأسعار الصرف، إضافة إلى كونها منتجات خارجية.

وسجل سعر الكيلو الطماطم من المناطق الشمالية بــ ( 1500) ريال يمني كما بلغ سعر الكيلو الطماطم  من محافظة لحج وأبين  نحو ألفي ريال.

ودعا مواطنون الجهات الرسمية إلى إيجاد رقابة على السوق وأسعار الصرف للتحسين من الحياة المعيشية للمواطنين.