دخلت قصة اختفاء فتاتين من عدن ورجوع إحداهما دوامة جديدة بعد التصريح الأخير الذي خرج به نائب مدير أمن عدن العقيد أبوبكر جبر .
تقف عدن اليوم على اعتاب روايتين من أسرة الفتاتين وأمن عدن، لا يُعلم أين الصحيح منهما، غير أن رواية الأسرة تعتبر هي الأقرب إلى الحقيقة مالم يبادر أمن عدن إلى كشف الرواية الحقيقة التي قال إنه كشفها .
حيث اعلنت أسرة الفتاة عبير بدر يوم الخميس الماضي عن اختفاء أبنتهم يوم الثلاثاء وهي في طريقها للعمل وأن المختطفين طالبوا بفدية لإطلاقها، فيما اعلنت أسرة الفتاة ولاء بديع عن ابنتهم يوم الجمعة حينما ذهبت لتصوير مستندات .
اعلن أمن عدن يوم السب عن القبض على شاب متهم في قضية اختطاف عبير، فيما أعلنت أسرة ولاء بديع عن عودة أبنتهم بعد يوم من الاختفاء دون أن تذكر أي تفاصيل عن القضية .
خرج أمن عدن أمس الأحد وعبر نائب مدير أمن عن العقيد أبوبكر جبر بتصريح أنهم يملكون الأدلة التي تبين أن الفتاتين ولاء وعبير ليستا مختطفتين، وتكذب تصريحات أسرتي الفتاتين اللتان قالتا أن بنتيهما اختطفتا .
ما يحتاجه الرأي العام والمواطنون اليوم في عدن أن تظهر الحقيقة التي يجب أن تكون مكتملة الأدلة بعيدة عن التلفيقات ونسب الاتهام لجهات واشخاص ليسوا لهم صلة بحادثتي الاختطاف .
يقع على عاتق أمن عدن اليوم أن يدافع عن نفسه، وذلك بعد نفيه عمليتا الاختطاف، وأن تكون أدلة مصحوبة بالتوثيقات المؤكدة التي لا تعد مجالاً للشك أو الإنكار .
عدم دفاع أمن عدن عن نفسه سيجعل منه جهازاً فاشلاً لم يستطع ضبط الأمن والاستقرار في المدينة الغير مستقرة أمنياً وخدماتياً منذ خمس سنوات، حيث أخذت قضية اختطاف عبير وولاء رأياً عاماً كبيراً انتقدت فيه الفشل الذريع لأمن عدن والتشكيلات الأمنية المهولة في المدينة .
فأين الحقيقة في الروايتين ؟! وما هو موقف محافظ محافظة عدن أحمد حامد لملس من هذه القضية المهمة؟
