عائشة العولقي
*عدنٌ رغم الحُزنِ أحلَى*
قَالُوْا رَأَينَا مِثْلَها
أمَّا أَنَا أَقْسَمْتُ كَلَّا…
حَاشَا يَكُونُ هُنَاكَ مَن
قد فاقهَا حُسنا وَدَلا!
كُلُّ المَدَائنِ قَدْ تَشِيخُ
وَتَكْتَسِي فِي الْحَرْبِ ذُلَّا
أو أَنْتِ مِثْلُ الحُوْرِ طُهْرَاً
أَوْ كــبَدْرٍ قَدْ تَجَلَّى
أَوْدَعْتُ فِيْكِ طُفُوْلَتِي
وَنَهَلْتُ مِنْكِ العِلْمَ نَهْلَا
وَرَسَمْتُ أَحَلَامِي بِها
وَمضيتُ نحو الحلمِ مهلا..
وَأَلِفْتُ أَرْوَاحَاً بِهَا
هُمْ مِثْلُ إخوَانِي وَأَغْلَى...
سَنُحِيْلُ بالأَقْلَامِ مَنْ
يُؤْذِيكِ -يَا عَدَنَاهُ- ظِلّا
تبّاً لهم تبّا لمن…
جعل الدما والموت حِلا!
الجالبون بها الأذى
هل يملكون الآن حَلّا؟
لو يصنعُ الناسُ العقولَ
نَقيسُ للأنذالِ عَقلَا
أو يدرسُ الناسُ الأصُولَ
فَهُم بِهَذا الدرسِ أولى
من قال شختِ وتهرمين!!
عَيناكِ -رغم الحزن- أَحْلَى
فَلْتَشْمَخِي فِي الأَرْضِ حَتّى
تَرْغِمِي الأعداءَ غِلَّا
مَهَمَا تُبَاعِدُنَا الدروبُ
سنرغمُ الأيامَ وصلَا
ياَمَوْئِلَ الأدبِ العَرِيقِ
وَمَوْئِلَ الأدباءِ قَبْلَا
كنتِ لَنَا أصل الحَيَاةِ
فَمَنْ سواكِ يَكُونُ أَصْلَا؟
أعروسةَ البحرِ انشطي
وَلتنْهَضِي لِلمَجْدِ عَجْلَى
