آخر تحديث :الأربعاء-24 أبريل 2024-06:24ص

ملفات وتحقيقات


الحواشب في ثورة 14 أكتوبر سيرة نضالية عمليات قتالية(الحلقة الأولى)

السبت - 17 أكتوبر 2020 - 04:02 م بتوقيت عدن

الحواشب في ثورة 14 أكتوبر سيرة نضالية عمليات قتالية(الحلقة الأولى)

(عدن الغد)خاص:

كتب/محمود بن ناصر الشيبي:

أن المقاومة اليمن الجنوبية هي منذو يوم 19 يناير 1839 م مروراً بالانتفاضات الشعبية القبائل وبعض السلاطين والحركة الوطنية ضد الاستعمار البريطاني مطبوعة سنة 1961م تقريباً من مخطوطات السيد محمد عبيد وهو في لقاء مع الإمام أحمد بن يحيى حميد الدين ملك المملكة المتوكلية اليمنية (الشمال) ومن خلال قراءة المطبوعة بالمقارنة أتشبه بحديث السيد محمد عبيد في فلم عمر المختار قائد الثورة الليبية في ثلاثينيات القرن العشرين وهو في مفاوضات احتلال الطليان (إيطاليا) لدولة ليبيا.

للعرابي مقال ياسين محمد عبيد في صحيفة الجمهورية الثلاثاء 14/10/2008م العدد 1024 ص16، حيث يشير إلى موقف الإمام من تلك الجبهة وقوله تواصلت هذه الضربات من قبل الثوار ولكن للأسف الشديد فكل مرة كان يقل الاهتمام بهم من قبل الإمام شيئاً فشيئاً فتحدث السيد محمد عبيد مع مسئولي الإمام قائلاً: نحن من أتي إليكم للتزويد بالذخيرة والأسلحة لمن انضموا إلينا ولكن كم أصبحت معاملاتكم ممله وتأخرها لعدة أشهر فأرجو مقابلة الإمام لنعرف حقيقة الأمر فقد أوضح بعض ما تركه من مخطوطاته وللحقيقة وللتاريخ أقول بأن الإمام قال لي أبعد من هذه الثورة ومن هذا الكفاح فلا أنت ومجاميعك باستطاعتكم الوقوف أمام بريطانيا العظمى ولا من كفاحكم جدوى وقد طلبت مني بريطانيا شخصياً أن أقدمك إليها حياً عندما تأتي لطلب العون وهذا يعتبر عربون صداقة إذا تقضى ذلك ميتاً فالآن أنا مستعد أن أسلمك وزارة وتبقى هنا في المناطق الشمالية وتترك الكفاح والنضال الذي لأ يودي ولا يجيب فما كان جواب السيد محمد عبيد إلا أن استشهد بحديث شريف (من لم يغزوا ولم يحدث نفسه بالجهاد مات على شعبة من النفاق) وقال له بيتين من الشعر مما كان يحفظه:

إن المناصب لا تدوم ولواحد        إن لم تصدق ذا فأين الأول

واعمل من العمل الجميل فضائل      فإذا عزلت فإنها لا تعزل

فإن أردت أن تلبي نداء الله والوطن فشمر بالمساعدة لنا لمواصلة الكفاح فهذا واجبك وإن رفضت ذلك فقد اخترت الدنيا على الآخرة وسوف تحاسب على ذلك عندما لا ينفع مالاً ولا بنون، وأما عرضي للوزارة وطلب الدنيا وملذاتها فقد أعطيت عروضاً من بريطانيا أكثر وأكبر ولكن ما من أجل هذا خلقت فأما الكفاح أو الشهادة وهذا ما ارجوه النصر أو السعادة، وعاد برفاقه دون أن يصرف لهم شيء بعد أن قال له الإمام لا تفكر بعد اليوم بمساعدات فلقد تلقيت من بريطانيا تهديدات ويكفي اني أسلمت رأسك من الموت أو تسليمك إلى بريطانيا حياً حسب الطلب ولكن كانت عودته هذه المرة دون عتاد وعدة فطلب من جميع المناضلين إيقاف العمليات المسلحة والهدوء حتى يستطيعوا إيجاد منفذ  آخر يساعده ويدعمهم في مواصلة الكفاح المسلح.

من المعروف أن الكفاح المسلح أتخذ العديد من  طريق ومنها الجبهات المسلحة ضد الوجود الاستعماري وأعوانه وتم فتح هذه الجبهات في عموم مناطق الجنوب , وهذا تم بعد ثورة 26 سبتمبر 1962م حيث شكل المناضلين الذي شاركوا بالدفاع عن ثورة 26 سبتمبر , القيادات الأولى لهذه الجبهات , وعلى مستوى منطقة الحواشب تم فتح جبهتان وهما جبهتي  الحواشب  وردفان الغربية ، وتعود بداية تشكيل هذه الجبهة إلى ما قبل ثورتي سبتمبر وأكتوبر  أما جبهة الحواشب الغربية فقد كانت بعد 26سبتمبر 1962م  , والبارزين كثيرون ومنهم  السيد محمد عبيد والأمير محمد صالح  والسيد محمد مثنى الحداد ومحمد حيدرة المغربي (2) 

السيد محمد عبيد الحوشبي :  السيرة الذاتية :

قال العرابي الفصل الرابع مؤسس وقائد جبهة الحواشب الشرقية ردفان الغربية وكان له دور كبير في الثورة وتحدد سيرته الذاتية , السلوك والمواقف العديدة التى نأخذ منها (3) : تلقى دراسته الأولى على يد والده السيد العلامة عبيد عمر . ثم انتقل إلى لحج ليكمل تعليمه على يد الفقيه أحمد قاسم فقيه لحج ، وعلى يد العلامة الشيخ علي الحجازي . وعندما أكمل تعليمه الفقهي واللغوي عاد إلى مسقط رأسه التي شاءت الأقدار أن تكون في الراحة بالحواشب ، وكان كل أهدافه هي قيام ثورة ضد الاستعمار البريطاني وإخراجه من الوطن ، ولكن كان آنذاك القيام بمثل هذا العمل ضرباً من الخيال أو المستحيل ، فكانت خطواته الأولى التدريس وجمع الطلاب وآبائهم حتى لا يلفت النظر إلى التجمعات الموجودة وتخرج على يده كثير من الفقهاء والعلماء ، وقام بتشكيل لجان صلح بين القبائل المتناحرة في تلك الفترة التي كان الاحتلال يغذي فيها نزاعاتهم حتى يستمروا في النزاع . فتحركت اللجان بقيادته للتصالح بين تلك القبائل المتناحرة وحفر آباراً لهم وبنا مساجد ، وعندما توافد عليه كثير من العلماء ليوظفهم في التدريس حتى من المناطق الشمالية شاع صيته واشتهر بين الناس حتى أنهم وصلوا إليه من خارج اليمن مثل السيد محمد أنيس ومجاميع أخرى بعد استشهاد حسن البناء في مصر. فلما رأى بأن الكم الكبير من المعلمين موجودين قام بتوزيع المهام عليهم في التدريس والمصالحة بين القبائل المتناحرة ليتفرغ هو لتشكيل خلايا ممن وثق فيهم وعرفهم حق المعرفة للقيام بعمليات ضرب المستعمر البريطاني خلسة في الليل في كل من العند والملاح با الحواشب، والعلوي والضمبري والقطيبي بردفان وبدأ بستة وثلاثين نفراً وهم : 

م الاسم

1صالح الحمدي18صالح حامد

2الحاج سعيد الرقيمي19عبدالله بهادي

3السيد عماد أحمد علي20صالح يوسف سالم

4علي  سالم  محضار21علوي محمد عبيد

5ناصر سالم صلوح22الشيخ محمد صالح الخرم الظنبري

6السيد يوسف دعبش23أحمد علي سلام

7السيد حيمد عبدالله سالم24عبدالله محسن عبيد

8محسن الكرد25مهدي علي محضار

9السيد محمد حمندون26علي بن أحمد الفنيري

10عبدالله قاسم الحجيلي27أحمد مفتاح عبدالرب

11محمد علي سالم28سيف جابر هندي

12عماد علي سلام29جابر صالح عبادي

13الشيخ علي البكيري30علي العنبكي

14عبدالله برجش31الشيخ محمد بن أحمد الحميدي

15سالم السحام32هميش الدوح

16مقبل علي صالح33سعيد قشع

17أحمد لعضب وثلاثة آخرون لا تسعفني الذاكرة لذكرهم .

1) لمس هام في هذا المصدر تم تصويره نهاية الفصل العاشر من مقال ياسين محمد عبيد