آخر تحديث :الخميس-25 أبريل 2024-08:55ص

ملفات وتحقيقات


قصة من عدن: هاتفي وبائع الخضار بحي انماء

الجمعة - 16 أكتوبر 2020 - 01:19 م بتوقيت عدن

قصة من عدن: هاتفي وبائع الخضار بحي انماء

عدن ((عدن الغد)) خاص:

(( عندما يكون الأب المعلم والمرشد، يكون الأبن خير ثمره))
بشير فتى في عمر الزهر، لم يغريه او يغير من القيم التي علمهُ والده مقتنيات الحياة التي يطمع بها كل شاب في عمره.
فقدت جوالي والذي تبلغ قيمته الماديه قرابة مليون ريال يمني، ومحتواه الأغلى بالنسبة لي.
فقدته في مدينة إنماء عند تقاطع مزدحم بالمشاه، عثر عليه شاب في مقتبل العمر اسمه بشير (( من حُسن حظي))،،
وما ان عدت الى المنطقه بعد ساعات، اسأل عن ضائعتي،،
الا والاول من سألته ووصفة له،، يقول لي : عند صاحب الخضار الذي جنب دلع بيتك،،،
قصدته،،
سألت الوالد ( عرفة انه اباه بعد ذلك)،،
ان لي ضائعه، يقال انها عندكم،، جوال
(( لم اكمل عباراتي ووصفي))
الا به،،، ينادي
يابشير تعال صاحب الجوال جا.
قال لي اباه ماامارة جوالك، قلت له افتحه ب بصمتي،،
قال لولده،، اعط الرجال جواله ....
سلمني جوالي ب ابتسامه عريضه، وفرحه بدت على وجهه ظاهره وبينه،، حتى ظننت من انه صاحب الضائعه وليس انا...
مددت اليه بشارته،، ف رفض،، ابيه،، ولم يستنكر الابن رفض ابيه، وكأنه درس قد سبق وان سمّعَه وسِمْعه..
وقال ابيه (( هذا حقك، ورجع لك))
فما كان مني اليوم الا ان اقصدهم مره ثانيه،، واشكرهم مره اخرى..
كم نحن بحاجة مثل هؤلاء بيننا وفي حياتنا.
وفق الله الجميع.

من عبدالحافظ البيحاني