آخر تحديث :الجمعة-29 مارس 2024-05:18م

ملفات وتحقيقات


بعد أن تم أخذ مشروعهم: المكتبة السمعية حلم المكفوفين الذي سرق منهم ويناشدون بإعادته لهم

الأربعاء - 30 سبتمبر 2020 - 11:34 ص بتوقيت عدن

بعد أن تم أخذ مشروعهم: المكتبة السمعية حلم المكفوفين الذي سرق منهم ويناشدون بإعادته لهم

(عدن الغد)خاص:

فئة المكفوفين تعد من ذوي الاحتياجات الخاصة التي تحتاج للدعم المعنوي والمادي من أجل دمجها في المجتمع فهم يتحدون عدد كبير من الصعوبات من أجل إكمال تعليمهم ومن أجل الحصول على العمل الذي أصبح مستحيلا في ظل هذا الوضع وحتى الارتباط والزواج بالنسبة لهم أصبح صعبا.

ولكن تظل فئة المكفوفين غنية بالعديد من الشباب الذين لهم همة وأمل في غذا أجمل ويسعون لأن ترتقي هذه الفئة في المجتمع بإمكانيات بسيطة وحتى معدومة ويعملون أشياء تطوعية وفعاليات فقط ليثبتوا وجودهم حتى لو لم يلتفت لهم أحد.

آخر هذه المشاريع العظيمة التي فكر بها شاب وزوجته من فئة المكفوفين كان المكتبة السمعية والتي ستقام في كلية الآداب كونهما كانا طلاب فيها لتخفف من معاناة الطلاب الكفيفين وتكون عونا لهم في الأبحاث.

ولكن مع الأسف سرعان ما تبخر حلمهم وسرق منهم ونسب لأشخاص آخرين دون الرجوع إليهم أو حتى تبرير ما حدث , وهم الآن يناشدون كل من له سلطة بأن يعاد لهم حقهم المسلوب في أقرب وقت...

"عدن الغد" خاص:

*المكتبة السمعية مشروع لتخفيف معاناة الطلاب المكفوفين في الجامعات

لعل أي كفيف يسأل نفسه عندما يتخذ قرار الالتحاق بالجامعة كيف سيتأقلم على الوضع الصعب خاصة في حال تم طلب تكاليف وأبحاث بحاجة لكتب وقراءة والبحث على الانترنت.

هذا بالضبط ما سعى لأن يتم حله من قبل بعض الطلاب الكفيفين فلم توجد أي فكرة مثالية سوى أن تقام مكتبة سمعية بنظام صوتي تحوي كل أنواع الكتب والأبحاث في مختلف الجامعات لكن بشكل مجلدات صوتية تحمل وتسمع وهذا ما يسهل كثيرا على الطلاب المكفوفين مهمتهم في سبيل الحصول على الأبحاث التي يتم طلبها من قبل الدكاترة في الجامعة.

وقد تم اختيار كلية الآداب لعمل هذه المكتبة وتخصيص غرفة لها يتم تجهيزها من أجل ذلك وبقرار من رئيس جامعة عدن الخضر لصور الذي رحب بالفكرة كثيرا وعميد كلية الآداب السابق علوي مبلغ.

ولكن مع الأسف لم تكتمل هذه الفكرة ولا المشروع وحاليا تم أخذ الغرفة التي خصصت لعمل المكتبة وضياع فكرة المكتبة السمعية في مهب الريح بل والشيء الأسوأ أن يتم أخذ الفكرة من قبل أشخاص وتنسب إليهم دون أن يتم عمل حساب للطلاب المكفوفين اللذين اجتهدوا في عمل هذا المشروع وكيفية تطبيقه ولهم أشهر طويلة يتابعون في جامعة عدن من أجل قبوله.

من ينصف المكفوفين بعد أخذ فكرتهم وحرمانهم من حقهم : 

يتحدث الكفيف محمد سلطان المكتبة السمعية حلم الكفيف في عدن الذي أخذ منه , قبل أربعة أعوام خرجت من رحم معاناة المكفوفين الملتحقين في جامعة عدن فكرة يمكن لها أن تساهم في حلحلت بعض مشاكل الكفيف الجامعي , ألا وهي : المكتبة السمعية 

حيث ظهرت هذه الفكرة على يد الشابين الكفيفين : دلال محمد عبد القوي  ومحمد سلطان فارع تفاعل مع الفكرة عميد كلية الآداب أنا ذاك الدكتور علوي مبلغ , ولكن ما أعاق تأسيس المكتبة في تلك الفترة هو عدم وجود قاعات فارغة. 

وفي يوم الاثنين السادس والعشرون من شهر نوفمبر من العام 2018م تم استضافة عدد من المكفوفين من قبل رئيس جامعة عدن الدكتور الخضر لصور لحل المشاكل التي يواجها المكفوفين. 

وعرض فكرة المكتبة عليه  فما كان منه إلا أن رحب بالفكرة ووافق عليها  وفي نفس الوقت وجه بصرف قاعة في كلية الآداب لإنشاء المكتبة , حينها  أخذ الملف  في نفس الجلسة عميد كلية الآداب الدكتور جمال الحسني وبعد متابعة تم تسليم القاعة فاستبشر المكفوفين خيرا وبدأوا بالسعي لتأثيثها ليبدأوا انطلاقتهم من خلالها.

وبعد فترة ليست بالطويلة يفاجأ المكفوفين بأنه قد كُسِر القفل وتم أخذ المكان للأثار  وبعد استفسارنا من العميد تظاهر لنا بعدم معرفته  بما حصل وأقنع المكفوفين بأنه سيعالج الموضوع وبينما هم في انتظار حل للمشكلة : يفاجأ معدي الفكرة من المكفوفين بطالبة من قسم الخدمة الاجتماعية اسمها دعاء توقفهم لتسألهم عن المكتبة السمعية وتقول بأنه مشروعها وعندما أبلغوا العميد تم الالتفاف على الشكوى وقال بأنها تبع منظمة وستدعمكم 

وبعد فترة اذ بها تتكلم باسم المكفوفين في مقابلة لها على راديو لنا وتناشد لاستجلاب الدعم  لفكرتها كما قالت أنها عندها مشروع مكتبة سمعية.  

ومرة أخرى تم إبلاغ العميد بالمقابلة التي أجرتها في الإذاعة والتوضيح له بأن المكفوفين مستائين من كل ما حصل من التجاوزات ومثل كل لقاء معه يحاول بطريقة او بأخرى التهرب من الموضوع بإبداء تعجبه واستغرابه ولم يضع أي حل يرضي المكفوفين 

وما زال الأمر على حاله حتى الآن ولذلك فإننا نناشد محافظ محافظة عدن الأستاذ أحمد حامد الأملس  ورئيس جامعة عدن الدكتور الخضر ناصر لصور للنظر في هذا الأمر والتحقيق فيه  لإنصاف المكفوفين وإيقاف كل من يتكلم ويطلب الدعم باسمهم متستراً بأي جهة كانت فإن الفكرة فكرتنا ونحن منبعها والمصب 

فإننا نضع كل أملنا وثقتنا بكم بعد الله عز وجل , وكما عهدناكم سند لأبنائكم المكفوفين وعوناً لهم. 

*تم نسب مشروعنا لأشخاص آخرين ونطالب بسرعة إعادته

 تضيف عبير منصر رئيسة جمعية رعاية وتأهيل المكفوفين عدن: المكتبة السمعية هي حلم كل كفيف وهي من ستساعد كل المكفوفين ليس فقط عفي محافظة عدن بل بعموم اليمن وفي مختلف الجامعات , أصحاب الفكرة كانوا الزوجين محمد سلطان ودلال محمد عندما كانوا طلاب في كلية الآداب.

 الكل رحب بفكرة المكتبة السمعية وطورها وحطو لمساتها وأضافوا عليها بعض الأفكار التي تخدم المكفوفين وعميد كلية الآداب السابق علوي مبلغ رحب بالفكرة جدا ووقف لجانبنا وكان لا يتأخر عن الطلاب المكفوفين.

حتى رئيس جامعة عدن تفاعل معنا بعد عناء للوصول إليه والتقينا فيه وكانت أي ملاحظة أو موضوع نقوم بطرحه يوافق عليه , ومن الإضافات أننا اقترحنا أن يكون هناك امتحان للمكفوفين على 100 الحضور والغياب بسبب الظروف التي كانت حاصله , واعفائهم من مادة الرياضات وبعض التوصيات كانت موجوده تقريبا منها 7 توصيات ووافق عليها رئيس الجامعة بروقة رسمية ولكن مع الأسف لم تطبق نهائيا إلى الآن في الكلية.

ونفس يوم التوصيات عام 2018حطينا عليه مشروع المكتبة السمعية ووافق عليه رئيس الجامعة وحوله لعميد كلية الآداب جمال الحسني وأخذ المشروع وفعلا بدأ يتنفذ على أرض الواقع أعطانا المقر ونحن وفرنا الكراسي من جمعية المكفوفين وكانت عهده على الكفيف محمد سلطان صاحب الفكرة.

تفاجأنا بعد أيام بأن المقر تم كسر قفله والكراسي تم أخذها توجهنا للعميد جمال الحسني لسؤاله عن ما حصل أخبرنا انه لا يعرف شيء وفي كل مره نسأله عن المكتبة السمعية لا نحصل على رد مقنع والمفاجئة الكبرى أننا وجدنا طالبه في كلية الآداب تنفذ مشروع المكتبة السمعية وهي لا تعرف عنه أي شيء وغير مؤهله للتعامل مع هذه الفئة وتواصلت معنا لأخذ بيانات عن المكفوفين بل وأرادوا أن يدمجونا مع فئة الصم والبكم بهذا المشروع وهذا لا يصلح اطلاقا.

حاولنا ان نعيد مشروعنا بكل الطرق ولكن للأسف لم يعدونا أي فرصة وكان هناك نكران من عمادة كلية الآداب ونسبه له , نريد فقط أن يتم انصافنا لعودة مشروع المكتبة السمعية لأنه حلما الذي نزل على الأرض بعد أن كنا نريده أن يرتفع بالقمة.