مَيْتٌ أنَا في عُقرِ دارِي
فَالوضعُ بَشَّر باحتضارِي
عينايّ تشخص للسما
والوقتُ يُسْرعُ لانهيَاري
و تدُورُ في فلكِ العَنَـا
بَحثاً على طرفِ المدَارِ
إنِّي أنا العربِي ضعتُ
و قد خَرجتُ عِن المَسارِ
لما اسْتَجرتُ قد اسْتَجرتُ
من التَشَتتِ بالصَحارِي
أقْتاتُ صَبرِي من دمِي
و المَوتُ يَقتاتُ انتظارِي
فإلَى متَّى والكبتُ يَدوي
دَاخِلي و يَزيدُ نارِي
و إلـى مَـتَى يا أمَّتــِي
سَأظلُ أحْملُ كُلَّ عارِ
مَالي و ما للشِعْرِ إنـَّي
قد كُويتُ بِنارِ جـَـارِي
لا عُذرَ لْي منهُ و لا
جَارِي سَيعنيهِ اعْتذارِي
هَذا أنَا العَربِي يَوماً
ما سيُنْصفُني انفجارِي
مِن بَعد نَظمِ قَصِيدتِي
مَاذا تبَقَّى لانْتحارِي؟؟
سفيرة السلام
د. منى الزيادي