آخر تحديث :السبت-20 أبريل 2024-12:26ص

ملفات وتحقيقات


مستشفى الشهيد محنف بلودر.. معاناة مستمرة وإمكانيات ضئيلة ومحدودة

الإثنين - 10 أغسطس 2020 - 11:52 ص بتوقيت عدن

مستشفى الشهيد محنف بلودر.. معاناة مستمرة وإمكانيات ضئيلة ومحدودة

(عدن الغد)خاص:

تقرير/صالح العلواني:

يعتبر مستشفى الشهيد محنف بمديرية لودر في محافظة أبين المستشفى الذي يقدم خدماته للمنطقة الوسطى في محافظة أبين بشكل عام ويخدم مديريات(لودر -مودية -الوضيع-جيشان -المحفد) إضافة إلى مديرية مكيراس.

ونتيجة للضغط والازدحام الشديد من قبل المواطنين إلا أنه يقدم خدماته على مدار 24 ساعة رغم شحة الامكانيات داخل المستشفى وقلة الدعم الحكومي.

فمنذ الوهلة الاولى لدخولك لمستشفى لودر تشاهد الزحام الشديد والإقبال الكبير من المرضى وتلاحظ الخدمات التي يقدمها هذا المستشفى بامكانياته المحدودة والقليلة.

صحيفة "عدن الغد " زارت مستشفى محنف في مديرية لودر واعدت التقرير التالي'

بعد صدور قرار ترقيته إلى مستشفى عام...ما الذي يؤخر تنفيذ هذا القرار ؟

على الرغم من صدور قرار رسمي من وزير الصحة د.ناصر باعوم بترقيته إلى مستشفى"عام " "ماليا" بعد أن ظل طوال الفترات السابقة مستشفى "ريفي" بموازنة تشغيلية ضئيلة الا أن هذا القرار لم يرى النور بعد،فالمستشفى لا يزال بموازنة تشغيلية تبلغ "370" الف حتى اللحظة.

ولعل الظروف الحالية التي تعيشها البلد ألقت بظلالها على هذا المستشفى كون الاعتماد المالي لم يتم حتى اللحظة من قبل وزارة المالية لتطالب إدارة المستشفى وزارة المالية بسرعة اعتماده مستشفى عام "مالي " كي تواجه الادارة الأعباء التي تواجهها وتسد العجز الكبير التي تتطلبها نفقات كثيرة ك"عمال النظافة " و" تزويد المولد الكهربائي التابع للمستشفى" بالوقود الكافي" ناهيك عن الصيانات التي تجرى للمستشفى ولسيارات الإسعاف والتي تتحمل إدارة المستشفى هذه النفقات.

مشاكل عديدة تقف بوجه إدارة المستشفى فكيف يتم مواجهتها؟

ويفتقر مستشفى الشهيد محنف الى "كادر طبي" متخصص فمنذ ما يقارب العشرة أعوام لم يتم توظيف اي شخص داخل مستشفى محنف الأمر الذي سبب عجز في الكادر الطبي نتيجة التقاعد السنوي الذي يجري لبعض الموظفين داخل المستشفى ولم يتم استبدالهم بالتوظيف كي تواجه الادارة هذا العجز الذي ينتج عن عملية التقاعد.

الأمر الذي يجعل الادارة تلجئ إلى التعاقد مع أطباء وممرضين ومتطوعين حتى تتمكن من سد الثغرة التي تنتج عنه ولعله الأمر الذي يسبب الإرباك الكبير لادارة المستشفى فأجور ونفقة المتعاقدين تبقى على نفقة المستشفى والادارة.

وتطالب الإدارة الجهات المختصة والمنظمات الدولية بدعم المستشفى باطباء وكادر طبي متخصص وتمريضي على أن يكون على نفقة المنظمات مؤقتا حتى تقوم الدولة بمقامها.

كما تواجه الادراة أيضا مشكلة كبيرة في توفير المياة للمستشفى فبحسب مدير مستشفى محنف د.نبيل الكازمي فان المستشفى يستهلك يوميا 6000 الف لتر من الماء دون أي اعتماد له مالي له من الدولة

ويضيف الكازمي يتم دعمنا بالماء من قبل فاعل خير حيث يقدم "بوزة ماء" يوميا لمدة شهر لاكن السؤال الأهم أن تم وقف هذا الدعم فكيف سيتم سدالثغرة التي ستنتج عن هذا الأمر؟!

ويطالب"الكازمي" باعتماد مخصص مالي للمياه وللنظافة والوقود والبترول لسيارات الاسعاف.

مشيرا إلى أن الحالات الطارئة التي يتم نقلها من مستشفى محنف في لودر إلى أي جهة أخرى كمحافظة عدن تتم على نفقة المريض نفسه نتيجة عدم توفر الإمكانيات فمبلغ نقل الحالات إلى عدن تبلغ "25" في ظل غياب الدعم الحكومي الكافي وعدم توفر موازنة خاصة لنقل الحالات.

ويتابع "الكازمي"نتلقى دعما من منظمة الصحة العالمية بحيث تقدم المنظمة "4500" لتر ديزل في الشهر الواحد ولاكن هذا الدعم لا يكفى كون مولد الكهرباء الخاص بالمستشفى يستهلك في غضون "15 ساعة" (برميل ديزل) ونتيجة لانطفاء الكهرباء فإن الدعم المقدم من المنظمة يكفى فقط ل15 يوم فقط مما تضطر الادراة لشراء ما تبقى من مادة الديزل على حساب ونفقة المستشفى للايام المتبقية.

الامر الذي يجعل الادراة وبالحاح شديد تناشد وتطالب الجهات المختصة والحكومه بأن تتحمل هذه الاعباء الكبيرة والتي تواجه الادراة بشكل مستمر وان تقوم بمسؤولياتها حتى يتسنى للادراة أن تقوم بعملها على اكمل وجه وان تظمن الادارة استمرار تقديم خدماتها لكافة المواطنين في أنحاء المنطقة الوسطى وان تقوم بعملها بالشكل المطلوب بدون أي معوقات أو مشاكل.

كما تجدد الادارة مطالباتها للمنظمات الدولية في أن تقدم الدعم المستمر لهذا المستشفى وان تتكفل بتوفير الدعم الكبير من أجل اعتماد طاقم طبي متخصص على نفقتها.

بني في العام 1960 والى اللحظة لم تتم اي توسعة جديدة

ويعاني مستشفى لودر منذ إنشائه من عدم توسعته فالمستشفى الذي بني في العام 1960 لعدد 20 الف شخص في مديرية لودر لا يزال إلى اللحظة بدون اي استحداث يذكر ما عدا الاستحداث الذي شهده قسم الطوارئ وهو القسم الوحيد.

على الرغم من التعداد السكاني الكبير لمديرية لودر والذي بلغ إجمالي عدد سكانها ما يقارب ال 140 الف نسمة إضافة إلى المديريات الأخرئ التي تأتي بمرضاها إلى مستشفى محنف في مديرية لودر.

وتطالب الادراة الجهات المختصة والمنظمات الدولية الداعمة لليمن بالاسراع في توسعة المستشفى فالمستشفى بحاجة إلى بناء عيادات وبناء قسم خاص بالوبائيات وتجهيز غرفة عمليات جديدة كون غرفة عمليات واحدة أصبحت لا تكفي في ظل الازدياد الكبير.

كما تطالب الادراة بأن يتم رفد قسم المختبر في المستشفى بأجهزة حديثة مثل جهاز الاليزاء، اضافة إلى دعم قسم الأشعة باشعة رقمية.

وتقدم إدارة مستشفى الشهيد محنف تقديرها وشكرها لمدير مكتب الصحة في المحافظة جمال الذيب على كل جهودة التي بذلها في متابعة وصول معدات للمستشفى ومنها جهاز الأشعة وسيارة الاسعاف وكذلك دعم المستشفى حسب إمكانياته بتوجيه بعض المنظمات لتقديم دعمها للمستشفى.

اعتداءات طالت المستشفى وكوادره....فأين تقف الأجهزة الأمنية من كل هذا؟!

وتصف الادراة الحراسة الأمنية بأنها هشة للغاية فبالرغم من وجود بعض الجنود الذين يتبعون اللواء "115" يتناوبون لحماية المستشفى إلا أن هذا الشيء لم يقف صدا منيعا لوقف الاعتداءات المتكررة التي تطال المستشفى.

وتقول الادراة أنها أطلقت مناشدة لإدارة أمن المحافظة وان مدير أمنها ممثلا ب"علي الذيب الكازمي " قد لبى النداء وانه أمر بتوفير "10" جنود يتبعون الامن من أجل تعزيز الأمن والحراسة داخل المستشفى.

وتضيف الادراة أن الجنود بحاجه الى مساندة وأنهم غير قادرين على ضبط الأمن مما يتوجب متابعة مدير الامن داخل المديرية وعمل دورية ووجود طقم بالمستشفى لأجل أن تبقى هيبة للمستشفى.

ويناشد مدير المستشفى"الكازمي" إدراة أمن المحافظة ومدير الأمن في مديرية لودر "العقيد الحضر حمصان" بدعم الجنود المتواجدين داخل المستشفى بطقم عسكري ومتابعتهم بشكل مستمر حتى تظمن الادراة سلامة وأمان الكادر الصحي المتواجد داخل مستشفى الشهيد محنف في لودر،حتى لا تكرر مثل الاعتداءات السابقة التي وصلت إلى أن أقدم الكادر الصحى والطبي بالمستشفى إلى القيام بإضراب لمدة خمسة أيام نتيجة الاعتداءات التي طالت المستشفى والكادر الطبي من قبل مسلحين بالمديرية.

الأمر الذي يتوجب على جميع الأجهزة الأمنية داخل المديرية أن تقوم بواجباتها وحماية هذا المرفق الهام وبذل مزيدا من الجهود حتى يستمر هذا المستشفى في تقديم خدماته على أكمل وجه وفي افضل صورة.

قسم الغسيل الكلوي....طال انتظاره....فهل سيرى النور؟!

في زيارة قام بها الأخ "سامي السعيدي" مدير المؤسسة الاقتصادية ومعه الشيخ "علي محمد القفيش" لمستشفى الشهيد محنف في مديرية لودر اطلع خلالها على قسم "الغسيل الكلوي".

قال مدير المستشفى "نبيل الكازمي" أن الأخ سامي السعيدي قد تعهد بأن يرفد قسم الغسيل الكلوي بالأجهزة الخاصة بالتشغيل اضافة إلى التواصل مع فاعل خير وأبدى تفاعله في دعم المركز أيضا بالأجهزة.

فبعد مضي ما يقارب اربع سنوات على بناء هذا القسم على نفقة "فاعل خير " الا ان هذا القسم لم يرى النور بعد.

ومع مرور أعوام منذ أن وعدت الحكومة بتجهيز هذا المركز بكافة الاجهزة وتقديم الدعم الا أن هذه الوعود اصتطدمت بالواقع الصعب الذي تمر به البلاد حيث ترى الحكومة ان تكاليف المركز كثيرة وباهظة الأمر الذي يجعل دعمه صعب خلال هذه الفترة.

وتقول الادراة أن الدولة غير مبالية بالقطاع الصحي ابدا وأنها تتنصل عن مسؤولياتها في كل مرة.

مضيفة في الوقت نفسه أن القطاع الصحي داخل المديرية والذي يلمسه كل شخص داخل المديرية وخارجها من مديريات المنطقة الوسطى ماهو الا نتاج طويل لدعم تقدمه منظمات دولية إضافة إلى الدعم الحكومي المحدود.

الا ان الادراة تؤكد من خلال حديثها إلى أن المنظمات حتى وإن قدمت دعما الا ان المشكلة الرئيسية تكمن في أنها تقدم عقودا محدودة لستة أشهر أو أكثر بقليل ومن ثم تنسحب مسببة ارباك كبير لإدارة المستشفى.