آخر تحديث :السبت-11 مايو 2024-01:51ص

أخبار عدن


سالمين وحارس بوابة معسكر بدر الرجل الذي لن يتكرر وسيذكره التاريخ ولن يستنسخ

الأحد - 09 أغسطس 2020 - 04:39 م بتوقيت عدن

سالمين وحارس بوابة معسكر بدر الرجل الذي لن يتكرر وسيذكره التاريخ ولن يستنسخ

عدن (عدن الغد) خالد محمد شمسان

وأنا أطالع ألبومات وصور وأحذف بعض الصور وقع نظري على صورة الرئيس الشهيد سالمين..

أسم بملء الفم سالم ربيع علي

رئيس لن تجود اليمن برئيس مثله .. سالمين أبو الفقراء والمساكين رحمه الله..

من قصص هذه الرئيس النادرة أنه وفي ذات يوما جاء مساء لبوابة معسكر بدر بخور مكسر ويريد الدخول للمعسكر فحال طلبه من حارس البوابة السماح له بالدخول رفض وبقوة السماح له..

حاول مره أخرى لا فائدة فالحارس يمنعه من الاقتراب من البوابة حاول مجددا وأخرج عشرات الشلنات كرشوه لحارس البوابة الذي تفجر غيظه ونهر سالمين بعدم الاقتراب من البوابة..

عاود سالمين للبوابة معتذرا عن ما أقدم عليه من خطأ والتلويح بالرشوة فقبل الحارس الاعتذار ولكنه قال له يا أخي ممنوع الدخول للمعسكر وأن جاء الرئيس شخصيا الآن لن أسمح له بالدخول أبدا وهذه توجيهات قيادة اللواء..

أقتنع سالمين أن كل محاولاته باءت بالفشل وقيد عنده ساعة وصوله لبوابة المعسكر لكي يتمكن من تحديد الساعات للحارس بالبوابة..

في صباح اليوم الثاني أبلغت قيادة لواء بدر عبر عمليات وزارة الدفاع وهيئة الأركان العامة بضرورة حضور قائد لواء بدر مصطحباٌ معه حارس بوابة المعسكر للساعات الذي حرزها الرئيس سالمين عنده

وحين أبلغ قائد اللواء بذلك شعر بخطورة الموقف من استدعاء الرئاسة له وبعد معرفة من هو حارس البوابة طلب حضور عبدالله الأغبري الصبيحي بمكتبه وقابله بتهجم شديد ماذا فعلت أنت بالبوابة حتى تستدعينا الرئاسة بسببك

وعموما جزاءك وعقابك شديدا بعد عودتنا من لقاء الرئيس ووزارة الدفاع..

أنطلق موكب القائد ومعه الشاب عبدالله الأغبري الصبيحي الواثق من نفسه بعدم قيامه بأي مخالفة فيما قائد اللواء يضرب أخماس في أسداس وماذا سيلاقيه من توبيخ أو عقاب من الوزارة والرئيس..

وفي مكتب رئاسة الجمهورية وبحضور وزير الدفاع وقيادات عسكرية أعلن الرئيس سالمين بمكافأة قائد لواء بدر وحارس بوابة اللواء في الساعة المحروزة لديه ولكنه قدم طلب لوزارة الدفاع وقيادة اللواء بنقل الجندي عبدالله الأغبري لحراسة الرئيس..

تم ذلك القرار ومن يومها ظل عبدالله الصبيحي حارساً شخصياً ومراففاً خاصاً للرئيس سالمين حتى قبل مقتله بأسبوع أذن الرئيس لعبدالله الصبيحي ووجهه بمغادرة قصر الرئاسة بعد أن أيقن بأنه سيقتل لامحاله..

ولكن كان رد عبدالله الأغبري الصبيحي للرئيس سالمين

لن أغادر قصر الرئاسة إلا مرافقا معك أو شهيدا بجانبك

وبالفعل أستشهدا مع الرئيس فرحمه الله تغشاهما جميعا..!!