غلام علي
ماشي تغير فيك ولاتبدل هذاك طبعك هوه زي اول
مريض يامغرور شوف من يداويك.. الله يشفيك
بالحسن تتباهى وبه تتدلل
والحسن ماهو الا حاجة مكمل
عاد المهم الاخلاق فيها نوصيك.. الله يشفيك
الكبرياء طبعك والنصح تزعل لاعاد خليت لك صاحب ولا خل
أن تحسب الايام ذي باتربيك الله يشفيك
ياما نصحتك قلت لك لا تتفضل
شوف التواضع في البشر خير وافضل
وانته ولا سائل الكبر يعميك الله يشفيك
شوفك وأنا ساكت كم لي تحمل
تابع مشاويرك أول بأول
قلبي قنع منك ماعاد يشتيك.. الله يشفيك
----------------
هذه احدى روائع الفنان محمد علي ميسري، رحمه الله ، بصوته المميز و العذب كعذوبة روابي ونفحات أبين الخلابة .. وقد تزامن إنتاجها في أواخر حياته الفنية مع باقة غنائية جميلة سلسه اي من السهل الممتنع، تاليفا وتلحينا وغناء ومنها يا عم منصور يا مروح البلد ، على أول طائرة حبيبي أحجز تذكرة ، واليمن الواحد .
وشاءت الأقدار أن تأتي رائعة الميسري وتحديداً في تلك الامسية الفرائحية بالتزامن مع الوعكة الصحية وتمارض جلالة السلطان ( عفاش ) مما سهل ويسر للمطبخ والبطانة الفاسدة وجهابذة الفكر والتنظير وبما ورد فيها من مفردات الكلم ( من التأويل) وتفسيرها غير االمراد والمبتغى المراد منها،وبانها جاءت للشماتة و التشفي والتهكم ( بالقائد الضرورة) .. وهو مالم يدر بخلده في تلك الليلة عندما بدأ يصدح بصوته الخلاب مبتهلا ومتضرعا إلى ألله تعالى أن يشفي محبوبته ويلبسها ثوب الصحة والعافية .
ذلك هو ما أوجب على البطانة الفاسدة في المحافظه إلى ( حجز المكافأة المالية إلى حين ، وبسببها ظل فناننا القدير رهن الاحتجاز القسري بثقافة أبين، وكنت مرافقا له واحد شهود العيان في محنته العصيبة، منتظراً الإفراج عن مخصصاته المالية وأجرة السيارة حتى يتمكن من العودة إلى قريته واحضان أهله وذويه ومحبيه .
وتسالني يا وطني أين الجديد ؟ اين الإبداع ؟ أين الابتكار؟
وكل شئ فيك مصنف ومسلوب !
فقط لأنك فقير ومشلول الإرادة يتم تصنيفك وفقاً والمزاج
تلبس شمبل صيني جديد يقولون من أين لك هذا؟
تمشي بطر بلا جرم ولا شميز ،يقولون طيحني ومن طراز جديد !
تربي لحية اقتداء بالسنة النبوية الشريفة ، يتم تصنيفك بأنك مقلد لكارل ماركس وانجلز وكاسترو.
مشكله في الناس أن راضيتهم عادوك
وإن عاديتهم طلبوا رضاك
ربنا يتولاك بالرحمة والمغفرة حبيبنا وفناننا القدير محمد علي ميسري، كم كنت عظيماً وكبيرا بتواضعك وخلقك ونبلك وعطائك الفني الغزير.
