آخر تحديث :الخميس-28 مارس 2024-12:15م

دولية وعالمية


مخاوف من حرب عالمية ثالثة بين أمريكا وإيران

السبت - 01 أغسطس 2020 - 06:00 م بتوقيت عدن

مخاوف من حرب عالمية ثالثة بين أمريكا وإيران

(عدن الغد) وكالات:

تناولت الصحف العالمية الصادرة اليوم السبت، العديد من الموضوعات، وعلى رأسها النتائج الاقتصادية لجائحة ”كورونا“، واستمرار تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول الانتخابات الرئاسية، والتوترات المتصاعدة في جنوب شرق آسيا.

وكان من أبرز الموضوعات التهديد الياباني بتوجيه ضربة عسكرية استباقية ضد كوريا الشمالية والصين، في محاولة لردع التهديدات المتواصلة من جانبهما، علاوة على وجود مخاوف من حرب عالمية ثالثة بين الولايات المتحدة وأمريكا بسبب ممارسات إيران العسكرية.

قالت صحيفة ”ديلي إكسبريس“ البريطانية إن هناك مخاوف من اندلاع حرب عالمية ثالثة نتيجة التوترات المتصاعدة بين الولايات المتحدة وإيران.

وأشارت الصحيفة، في تقرير لها السبت، إلى أن قيام إيران بإطلاق أول قمر صناعي عسكري، واستخدامه، بحسب مسؤولين إيرانيين، في تصوير القوات الأمريكية المتمركزة في قاعدة العديد العسكرية في قطر، يعزز مخاوف اندلاع حرب بين واشنطن وطهران، ستكون لها عواقب وخيمة يمكن أن تتسع لتكون حربا عالمية ثالثة.

وكانت قناة ”برس تي في“ الناطقة بالانجليزية، والتي يديرها الحرس الثوري الإيراني، قد أشارت إلى أن القمر الصناعي ”نور 1“ رصد القاعدة بالكامل، وقالت إن الصور أظهرت وجود 13 ألف ”إرهابي“، حيث تصنف طهران القوات الأمريكية بوصفها إرهابية، ردا على تصنيف واشنطن للحرس الثوري كمنظمة إرهابية.

وأكدت أن الصور التي زعمت إيران الحصول عليها جاءت خلال قيام قمرها الصناعي بمتابعة المناورة العسكرية التي قامت بها القوات البحرية الإيرانية في مضيق هرمز.

لكن خبراء وباحثين في مجال الأمن كشفوا أن هذه الصور ”مزيفة“ وتم تعديلها عبر ”الفوتوشوب“ وفق ما ذكر تقرير لموقع ”إيران انترناشونال“.

وسبق أن علق قائد القوات الفضائية الأمريكية، الجنرال جون ريموند على الصور المنسوبة للقمر الصناعي الإيراني ”نور“ بأنها لا قيمة لها، وذلك لأن هذا القمر الصناعي أشبه بكاميرا الانترنت المعلقة في الفضاء.


تحرك عسكري ياباني

قالت صحيفة ”وول ستريت جورنال“ الأمريكية إن اليابان تقترب من خيار شن هجوم عسكري استباقي لردع التهديد المتصاعد للهجمات الصاروخية من كوريا الشمالية والصين.

وأضافت بقولها: ”يسعى نواب الحزب الحاكم في اليابان كي يكون لدى الجيش الياباني القدرة على مهاجمة مواقع إطلاق الصواريخ الأجنبية، وذلك لتحسين إجراءات الردع ضد هجمات محتملة من كوريا الشمالية والصين“.

ومضت تقول: ”الاقتراح الذي قدمته لجنة سياسات الدفاع في الحزب الليبرالي الديمقراطي الحاكم في اليابان، من المقرر أن يكون اختباراً جديداً للدستور الياباني المسالم تحت قيادة رئيس الوزراء شينزو آبي، الذي سعى لتخفيف القيود على الجيش في ظل التحديات المتصاعدة من بكين وبيونغ يانغ خلال السنوات الأخيرة“.

وقال ”اتسونوري أونوديرا“، رئيس اللجنة ووزير الدفاع السابق، إنه من الضروري أن تكون لدى اليابان القدرات الاستخباراتية وإمكانات المراقبة، كي تتمكن من تحديد التهديدات الصاروخية.

وتابعت بقولها: ”من المتوقع أن يواجه الاقتراح اعتراضات من بعض نواب المعارضة، لأن الدستور الياباني يتضمن بنداً يحظر استخدام القوة العسكرية في تسوية النزاعات الدولية. ويقول نواب الحزب الحاكم إن الجيش الياباني، المعروف باسم قوات الدفاع الذاتي، يملك الحق في القضاء على أي تهديدات وشيكة، عندما تكون هناك مؤشرات على أن العدو يستعد لشن هجوم صاروخي. وقالت اللجنة التابعة للحزب الليبرالي الديمقراطي الحاكم إن الاقتراح يختص بالدفاع“.

ونقلت الصحيفة عن أساهو ميسوشيما، أستاذ القانون في جامعة ”واسيدا“ بالعاصمة اليابانية طوكيو، قوله: ”هذا الاقتراح غير دستوري. قوات الدفاع الذاتي مكلفة بالهجوم المضاد، فقط في حالة قيام عدو بانتهاك الأراضي اليابانية. سيؤدي الهجوم الاستباقي إلى تغيير ذلك إلى الدفاع عن النفس“.

وأردفت قائلة: ”تعتمد اليابان بشكل كبير على التهديد الانتقامي من جانب الجيش الأمريكي حال تعرضها للدفاع عنها حال تعرضها لهجوم، وذلك بناءً على التحالف الأمني الذي تم تشكيله في أعقاب الحرب العالمية الثانية. ولكن طوكيو قامت بتعزيز قدراتها العسكرية خلال السنوات الأخيرة، مثل تطوير حاملات الطائرات، وشراء صواريخ كروز، وتشكيل قوات برمائية“.


اقتصاد أمريكا في مرحلة صعبة

قالت صحيفة ”فاينانشيال تايمز“ البريطانية إن الاقتصاد العالمي في موقف خطير، فقد أدت محاولات استئناف النشاط الاقتصادي إلى ارتفاع عدد الإصابات بفيروس ”كورونا“، خاصة في أوروبا، حيث بدا الفيروس تحت السيطرة في وقت سابق، والإغاثة التي سيوفرها اللقاح المحتمل، حال التوصل إليه وثبوت فاعليته، ستكون على بُعد أشهر من الآن.

وأضافت بقولها، في تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني: ”البنوك المركزية ليس لديها ما يكفي للتعامل مع المزيد من التراجع الاقتصادي. الحكومات في موقف صعب للغاية نتيجة الديون في ظل تجميد الاقتصاد بشكل كبير خلال المرحلة الأولى من الجائحة.

ومضت تقول: ”سواء كان الأمر في هونغ كونغ، ألمانيا، إسرائيل، أستراليا، أو اليابان، التي بدا أنها نجحت في إيقاف انتشار الفيروس، فإن عليها الآن أن تواجه إما موجة ثانية للوباء، أو تفشيا عرضيا للفيروس“.

وتابعت بقولها: ”الأضرار كبيرة للغاية، فقد سجل النمو الاقتصادي الأمريكي أعلى نسبة هبوط على الإطلاق في أكبر اقتصاد عالمي. أوروبا تعاني أيضاً، فقد أعلنت ألمانيا، أكبر اقتصاد أوروبي، تسجيل تراجع بنسبة 10.1% في الناتج الإجمالي المحلي، وهي أعلى نسبة هبوط منذ عام 1970. وتخشى فرنسا وإسبانيا سيناريوهات أسوأ“.

وأردفت قائلة: ”يشير ذلك إلى أن الحكومات ستضطر إلى الاستمرار في الاقتراض والإنفاق، تأمل أن تكون الجولة الثانية من الإغلاق أقل ضرراً من الأولى، ولكنها ستظل بحاجة إلى الدعم المالي“.

ورأت الصحيفة أن هناك دروسا تم استخلاصها من التعامل مع الفيروس، وحماية القطاعات الأكثر ضعفاً، جاء الارتفاع الحالي في عدد الإصابات بأوروبا نتيجة سلوكيات الشباب الذين يشعرون بالمزيد من الأريحية في السفر والاستمتاع بحريتهم الشخصية، ولكنهم في نفس الوقت الأقل تأثراً بأسوأ تأثيرات ”كوفيد 19“. لم يتم الانتصار على الوباء حتى الآن، ولكن، هناك تحسن كبير في استجابة القطاع الصحي.


جدل تأجيل الانتخابات الأمريكية

واصل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تصريحاته المثيرة للجدل حول الانتخابات الرئاسية الأمريكية، بعد 24 ساعة من التلميح برغبته في تأجيل الانتخابات.

وقالت صحيفة ”تايمز“ البريطانية إن ترامب طالب بضرورة إعلان نتائج انتخابات الرئاسة الأمريكية، المقررة في الثالث من نوفمبر المقبل، ليلة الانتخابات، وبعد ساعات قليلة من انتهاء الأمريكيين من التصويت في صناديق الاقتراع.

وأضافت الصحيفة السبت: ”قبل الارتفاع المتوقع في التصويت عبر البريد، فقد أثار ترامب مخاوف من تزوير الانتخابات، وزعم أن تلك الانتخابات ستكون الأكثر تزويراً في التاريخ“.

ومضت تقول: ”ترامب، البالغ من العمر 74 عاماً، تراجع عما أشار إليه في وقت سابق حول إمكانية تأجيل الانتخابات، حتى يستطيع الناخبون التصويت بشكل ملائم وآمن، بعد الاعتراضات الواسعة النطاق، ومن بينها العديد من الجمهوريين البارزين. ولكن ترامب أصرّ في نفس الوقت على ضرورة إعلان نتائج الانتخابات ليلة الثالث من نوفمبر، وقال إن تأجيل إعلان النتائج يعني حدوث تزوير“.

وكتب ترامب على صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي ”تويتر“ قائلاً: ”يجب أن نعلم النتائج ليلة الانتخابات، وليس بعد أيام أو أشهر أو حتى سنوات من نهايتها“.

ونقلت عن إلين وينتروب، مفوضة الانتخابات الفيدرالية، قولها: ”يتعين علينا أن نلتزم الصبر. نتائج الانتخابات في بعض الولايات ربما لا تكون واضحة في ليلة التصويت، وذلك في ضوء احتمالات وجود المزيد من التصويت عبر البريد. يجب أن يكون هناك المزيد من التمويل للولايات التي تدير العملية الانتخابية، كي تكون الأمور في مسارها الصحيح“.