وصلت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون اليوم الثلاثاء الى اليمن في زيارة مفاجاة تهدف الى معالجة الاوضاع والمشاكل والتي بدورها سمحت بتنامي القاعدة الذي يهدد اليمن والغرب على حد سواء.
وهي أول دبلوماسي امريكي رفيع المستوى يزور اليمن منذ اكثر من عشرين عاما ، حيث قالت أن الهدف من هذه الجولة لايقتصر على التعاون العسكري فحسب بل لطرح استراتيجية شاملة لمعالجة مشاكل اليمن التي لاتعد ولا تحصى على حد تعبيرها.
وقالت السفارة الامريكية في العاصمة صنعاء ان كيلنتون قد وصلت الى البلاد في زيارة لها لمدة نصف يوم تحمل رسالة في اشارة الى لشراكة الطويلة بين اليمن والولايات المتحدة.
وقال بيان للسفارة الامريكية بصنعاء انها ستلتقي الرئيس صالح لتبادل وجهات النظر بشأن القضايا الناشئة ومناقشة المصالح المشتركة بين البلدين.
حكومة صالح والتي لديها اكثر من جبهة لتقاتل ليس فقط تنظيم القاعدة في جزيرة العرب وانما المتمردين في الشمال والمتمثلة بحركة الحوثيين والانفصاليين في جنوب البلاد, فضلا عن النقص الحاد في المياه وتلاشي عائدات النفط والازمة الاقتصادية العميقة التي تعاني منها البلاد.
محللون في القاعدة الامريكية لايخفون تخوفهم من ان تصبح البلاد بسبب الازمات التي تعانيها اليمن دولة فاشلة مثلها مثل الصومال مما يسمح لتنظيم القاعدة باحكام قبضتهم على جانبي ممرات الشحن الدولية للنفط في خليج عدن.
تقول كلينتون قبل الشروع في الرحلة في ظل اجراءات امنية مشددة " ان اليمن شريكا قويا في الحرب ضد الارهاب والذي بات يتزايد بشكل كبير"ومع كل ذلك فقد اعترفت بحدود هذا التعاون.
حيث صرحت في وقت سابق في جولة تستغرق خمسة أيام في منطقة الخليج العربي انها ليست كافية لاقامة علاقة عسكرية مع الجيش واضافت اننا بحاجة لتوسيع الحوار.
عززت الولايات المتحدة في الاشهر الماضة مساعدات التنمية والمساعدات العسكرية بالقدر الذي كانت تقوم به منذ سنوات في افغانستان وباكستان على خط المواجهة في الحرب ضد تنظيم القاعدة.
اصبح الراي العام مهتما باليمن منذ المحاولة الفاشلة في يوم عيد الميلاد 2009 لتفجير الطائرة الركاب الامريكية فوق مدينة ديتريوت من قبل احد الركاب النيجيريين يقال انه تلقى تدريبا من قبل تنظيم القاعدة في اليمن.
كما تم احباط القنبلة زرعت في الة للطباعة والتي شحنت من صنعاء ليتنفجر في الولايات المتحدة.
ويعتبر انور العولقي وهو مواطن يمني حاصل على الجنسية الامريكية على انه يشكل نفس الخطورة التي يشكلها بن لادن حيث يتواجد في المناطق الشاسعة التي ينعدم فيها لتعاون.
وعلى الرغم من ذلك فقد سعت وزارة الخارجية للحفاظ على هذه الزيارة طي الكتمان ونقلت صحيفة يمنية وهي صحيفة باللغة الانجليزية ان كيلنتون ستقوم بزيارة تستغرق اربع ساعات يوم الثلاثاء .
وقالت الصحيفة انها ستلتقي قادة اللقاء المشترك المعارضة للحزب في محاولة لنزع فتيل التوتر بينها وبين الحزب الحاكم بسبب التعديلات الدستورية والانتخابات التي يتفرد بها الاخير.
كما سيتم مناقشة ماتم تسريبه من موقع ويكليكس المزعومة ضد الرئيس اليمني كما تقول والتي تقول انه يكذب على شعبه من خلال تحمل مسؤلية الضربات التي تقوم بها الولايات المتحدة ضد القاعدة وهي حملات يقوم بها بنفسه على حد قولها.
من اكلان كارمايكل
ترجمة خاصة لــ"عدن الغد" عادل الحسني
تنويه من "عدن الغد" : أشار التقرير الى ان الصحيفة اليمنية التي نقلت خبر زيارة كلينتون هي صحيفة صادرة باللغة الانجليزية والصحيح ان الصحيفة هي صحيفة "الأولى" وهي تصدر باللغة العربية وليست الانجليزية ، لذا وجب التوضيح
