آخر تحديث :السبت-20 أبريل 2024-02:39م

أخبار وتقارير


الداعري يوضح أسباب فشل الإنتقالي والبنك المركزي في التوصل لاتفاق حول صرف مرتبات العسكريين الجنوبيين

الخميس - 16 يوليه 2020 - 07:34 ص بتوقيت عدن

الداعري يوضح أسباب فشل الإنتقالي والبنك المركزي في التوصل لاتفاق حول صرف مرتبات العسكريين الجنوبيين

(عدن الغد) خاص :

أكد الكاتب الصحفي المهتم بالشأن المالي والمصرفي ماجد الداعري ان الإدارة الذاتية للمجلس الإنتقالي الجنوبي والبنك المركزي اليمني بعدن وصلا إلى طريق مسدود حول صرف المرتبات الموقوفة للشهر الخامس على التوالي للعسكريين والامنيين الجنوبيين. وأوضح في حديث تلفزيوني أمس لبرنامج #قضاينا على قناة #الغد_المشرق ان الإدارة الذاتية للجنوب تطالب البنك المركزي بصرف المرتبات المتعثرة من السيولة النقدية المتاحة حاليا بخزائن البنك بينما تؤكد إدارة البنك ان مالديه من سيولة لاتكفي حتى لصرف راتب شهرين وأنها بحاجة لاموال البنك المطبوعة المتحفظ عليها من الإنتقالي وتحييد البنك كسلطة مستقلة قانونيا على الحكومة من اجل تمكينه من الايفاء بالتزاماته اولا بأول تجاه الجميع باليمن.

واكد الداعري ان الجانبين وصلا خلال اللقاء الذي جمع أمس بمقر البنك اللواء الركن أحمد سعيد بن بريك رئيس الإدارة الذاتية للجنوب وشكيب حبيشي إلى طريق مسدود لا امكانية لتجاوز نقاط الخلاف الجوهرية بينهما خاصة بعد تمسك الإنتقالي بقراره التحفظ على حاويات الأموال المطبوعة للبنك المركزي وتأكيد البنك عدم تعزيزه ماليا من الحكومة التي اشترطت لدفع المرتبات، إعادة الأموال المصادرة من الإنتقالي ورفع يده عن موارد المؤسسات الحكومية.

وأشار الداعري رئيس تحرير موقع مراقبون برس الإخباري المستقل، إلى أن معاناة العسكريين المعتصمين للأسبوع الثاني أمام معسكر التحالف بعدن يعيشون وأسرهم، وضعا معيشيا شيئا وواقع حال لايطاق نتيجة استمرار قطع مرتباتهم االتي لا تكاد تسد رمق جوعهم وعائلاتهم في الاصل ولاتكفي لتوفير الاحتياجات الأساسية في ظل تدهور الأوضاع واستمرار انهيار صرف العملة المحلية وتوحش الغلاء ورفع الأسعار وسط غياب أي حلول ممكنة لدى الحكومة والبنك المركزي وإصرارهما على مضاعفة المعاناة بمواصلتهم عملية طباعة الأموال التضخمية دون غطاء نقدي والحجم والشكل الجديدين الغيو قادرة على فرضها بمناطق الحوثي الذي يكسب من فوارق صرفها مليارات نتيجة رفضه قبول التعامل بها وعدم قيام بنكهم المركزي المعزول خارجيا بصنعاء بأي دور حكومي ممكن كصرف مرتبات او توفير خدمات للناس، وإنما اقتصار دوره على المضاربة بالعملة وتجريفها باتخاذ خطوات تعطيلية مضادة لأي خطوات يتخذها البنك المركزي الفاشل بعدن من اجل الحفاظ على سعر الصرف واستقرار السوق المصرفية، ومنحه فرصة  يومية للتكسب من فشل الشرعية وغياب أي دور مصرفي حقيقي للبنك المركزي بعدن تجاه المضاربين المتلاعبين بالصرف، وتمكينه من تحقيق مليارات من سوق سوداء لفوارق صرف بين صنعاء وعدن بالعملتين الجديدة والقديمة التي ماتزال ممنوعة من التداول شمالا حتى اليوم.