آخر تحديث :الثلاثاء-19 مارس 2024-12:05م

أخبار وتقارير


مياه البريقة تتعمد العبث بمحابس الخزانات وتحرم مناطق صلاح الدين وما جاورها حصصها من المياه

الخميس - 16 يوليه 2020 - 01:06 ص بتوقيت عدن

مياه البريقة تتعمد العبث بمحابس الخزانات وتحرم مناطق صلاح الدين وما جاورها حصصها من المياه

عدن (عدن الغد) خاص :

مكائد تحاك واسلوب مراوغة وكذب ينتهج في أهم مرفق من مرافق مديرية البريقة الحيوية الا وهو ادارة المياه فيها ،  حيث تعد هذه الخدع وعمليات الكذب وذر الرماد على العيون والتدليس  ضمن سلسلة من العمليات المستمرة والمدبرة والمخطط لها،  لحرمان أهالي مناطق مديرية البريقة النائية كفقم وصلاح الدين وعمران  حصصهم من المياه لعدة ايام تصل الى خمسة أيام ،بينما يتم توفيرها بشكل يومي في مركز المديرية والأحياء القريبة منها - بحسب تأكيد الأهالي والعاملين في المياه  - ، ما اضطر بأهالي مناطق صلاح الدين النائية تقديم شكوى إلى كل من الأخوة في المجلس الانتقالي الجنوبي والادارة الذاتية ودولة رئيس الوزراء الدكتور معين عبدالملك، أفادوا فيها بأن مناطقهم تتعرض للإقصاء والحرمان المتعمد من المياه والمتوفرة أساسا في خزاناتها من قبل مسؤولي مياه البريقة وبإيعاز من مسؤوليهم في السلطة المحلية بالمديرية ومؤسسة المياه بالمحافظة،  إذ يقوم مسؤولو المياه بالبريقة بإيهام وإقناع المواطنين في تلك المناطق والكذب عليهم بان المياه تقسم في المديرية بالتساوي وبشكل عادل ،  وهو ما لم يلمسه  الاهالي في مناطق صلاح الدين وفقم وعمران وأنكروه جملة وتفصيلا،   واكتشافهم بان محابس المياه المؤدية لمناطقهم مغلقة، بينما تفتح وبشكل مستمر لمناطق البريقة،  وكثير ما كان الاهالي يوجهون تساؤلاتهم لادارة مياه البريقة عن سبب انقطاعها المتكرر عن مناطقهم لعدة أيام، فتقوم الاخيرة بالرد على الاهالي بطرق ملتوية يشوبها الكذب والتدليس وبأن الاسباب فنية، وان مناطق البريقة هي الاخرى ينقطع عنها المياه بنفس عدد ايام الانقطاع في مناطق صلاح الدين وما جاورها ،  وهو ما جعل المواطنين لا يتحملون الكذب والتدليس وقيامهم بالتأكد من صحة ذلك،  وكانت الصدمة قوية على اهالي تلك المناطق بأن وجدوا محابس البريقة عبارة عن هياكل فقط وفي وضعية الاغلاق وهي في الاساس مفتوحة و لا توجد فيها مغاليق للمياه بداخلها وبذلك فإن المياه تتدفق بشكل مستمر للبريقة وسري، بينما المحابس المؤدية لمناطق صلاح الدين توجد بها مغاليق داخلية، يتم التحكم فعليا بها، ما يوحي للزائر المتقصي عن الحقيقة بان عملية توزيع المياه في خزانات الجبل التابعة لمديرية البريقة كافة تسير بشكل متساوي وعادل بين مناطق المديرية كافة، والعكس صحيح..

 

وأضاف الاهالي:  الأخوة في المجلس الانتقالي والادارة الذاتية ودولة رئيس الوزراء الدكتور معين عبدالملك، نود الاشارة لكم نحن ابناء مناطق صلاح الدين وفقم وعمران،  يتم ممارسة الظلم بعينه علينا ومنذ سنين طويلة من قبل مديري المياه المتعاقبين بالمديرية وبإيعاز - كما اسلفنا - من السلطة المحلية بالمديرية ممثلة بمديري عموم المديرية والادارة العامة للمياه عدن ممثلة بمديري عمومها المتعاقبين، ليس لشيء سوى لأن مناطق صلاح الدين وما جاورها لا تمثل مركز المديرية، وبالتالي  ليس ضروريا ان تتوفر المياه بشكل مستمر فيها (بلسان حالهم)،  في ظاهرة تنم عن التمييز بين مناطق مديرية البريقة والمحاباة واتباع اسلوب الكيل بمكيالين مع مواطني مناطق صلاح الدين وما جاورها عن بقية مناطق مركز المديرية ،  فصلاح الدين هي المنطقة التي مثلت الدرع المنيع والحصن الحصين ، والصخرة التي تكسرت عليها اطماع المد الحوثي الايراني في غزوها على محافظة عدن مطلع العام 2015م،  وهي بوابة عدن الغربية  ومنها انطلق النصر لعدن ولكافة مناطق المحافظات المحررة،  حيث ضحى أبناؤها بدمائهم وأرواحهم رخيصة للدفاع عن الارض والعرض وتراب عدن الغالي وبسقوط ما يربو عن 100 شهيد وعدد كثير من الجرحى حتى أطلق عليها (بوابة النصر.. ومدينة الشهداء)  فحق لأهلها وساكنيها الفخر في ذلك،  واليوم - وللأسف الشديد - تجازى على ما قدمته هذه المنطقة البطلة ، حيث تحارب من قبل المسؤولين على المديرية بالخدمات الضرورية كالمياه مع توفرها في خزاناتها ولا يوجد اي مشكلة تعيق تدفقها اليهم، وغيرها من الخدمات والمشاريع الضرورية لها..

 

وفي ختام شكواهم طالب أهالي مناطق صلاح الدين وما جاورها بمحاسبة ومعاقبة كل من عمل ويعمل على تعذيب الناس فيها وتجريعهم ويلات الشقاء والحرمان من أهم ترياق للحياة الا وهو الماء ، بشكل مباشر او غير مباشر،  مهما كان منصبه ومهامه في هرم السلطة المحلية في المديرية ومؤسسة المياه بالمحافظة، مشيرين الى ان هذه الممارسات اللا إنسانية ترتقي الى مصاف جرائم ضد الانسانية يعاقب عليها القانون.. متمنين ان تلقى شكواهم هذه آذان صاغية واستجابة سريعة ومسؤولة ، دون تهاون وهوادة مع المقصرين منهم ومؤججي الفتن والمشكلات الاجتماعية ومنها قطع المياه المتعمد عن المواطنين .. علما بانه قد قدمت شكاوى كثيرة سابقة ومماثلة لمحافظ عدن ومدير مياه عدن ، ولم يحركوا ساكنا، بل زادت معاناة الاهالي بعد تلك الشكاوى.