آخر تحديث :الثلاثاء-19 مارس 2024-02:36م

ملفات وتحقيقات


بعد الزيادة في الأسعار..المشتقات النفطية بعدن تنال نصيب من الارتفاع فهل نشهد انعدامها مجددا

الأربعاء - 15 يوليه 2020 - 09:04 م بتوقيت عدن

بعد الزيادة في الأسعار..المشتقات النفطية بعدن تنال نصيب من الارتفاع فهل نشهد انعدامها مجددا

عدن (عدن الغد) خاص:

بين فترة وأخرى نسمع دائم عن ارتفاع في الأسعار في عدن وكل ذلك يعود لارتفاع العملة التي تتحكم بكل شيء في حياة المواطنين والذي لا يملكون أي خيار سوى بتقبل الوضع مهما كان صعب بسبب غياب الدور الحقيقي للجهات المعنية وغياب تام لأصحاب القرار الذين لا يهتمون بكيف سيكون حال الناس مع هذه الزيادة المفاجئة والمستمرة في كل شيء.

المشتقات النفطية أصبحت المسلسل الذي لا تنتحي حلقاته وفي كل مرة حلقة جديدة كانت آخرها زيادة سعرة عن ما سبق في كل المحطات تزامنا مع هبوط العملة المحلية والكل يدرك أنه من المحتمل حدوث أزمة خانقة في حال انعدم تواجده من السوق وظهور السوق السوداء التي تضيق الخناق أكثر على كل السائقين والمواطنين بشكل عام.
بعد أن ارتفع سعر المشتقات النفطية عامة دخل الناس في أزمة جديدة ولا يعرفون كيف سيتم ضبط سعرها أيضا وهناك مطالبات عديدة للإدارة الذاتية للتدخل من أجل تحديد سعر المشتقات النفطية وتخفيف الثقل على المواطنين ...

تقرير : دنيا حسين فرحان

*ارتفاع مفاجئ في أسعار المشتقات النفطية بعد فترة من الانخفاض:

خلال الفترة الماضية استبشر الجميع خيرا بانخفاض سعر المشتقات النفطية من بترول وديزل حيث وصلت ل3500 ألف ريال مع زيادة طفيفة ولكن خلال الأيام الماضية شهدنا ارتفاع مفاجئ وكبير وصل إلى 5000 ريال أو أكثر وهذا ما حط تساؤلات عدة إلى أين سيجه سعر المشتقات النفطية ومن الذي يتحكم بهذا السعر بين الحين والآخر وإلى أين سيتجه السعر وكيف سيكون حال سائقي المركبات في عدن والمواطنين بعد هذه الزيادة في الأسعار.
في كل لمحطات الحكومية والخاصة نجد أن زيادة سعر البترول والديزل أتعبت كل سائقي الباصات وسيارات الأجرة وحتى لمواطنين العاديين ولا أحد يعرف متى سنشهد استقرار في سعرها وهل ستكون هناك زيادة أخرة خلال الفترات القادمة.

يقول زياد محمد سائق باص:

تعبنا من عدم استقرار سعر المشتقات النفطية في المحطات بين كل فترة وفترة يتم الزيادة دون أي احساس بنا كسائقين خاصة وأن الأغلبية نعتمد على عملنا هذا في توفير لقمة العيش لنا ولأسرنا ونتعب كثيرا في هذا العمل وعدن أصبح فيها كل شيء متعب ولا يمكننا أن نجد عمل آخر فنظل نتخبط حتى نوفر سعر البترول ومصاريفنا اليومية ولبيتنا.
كم تساءلنا مرات عديدة من المسؤول عن رفع سعر البترول والديزل ومن الذي له مصلحة أن نصل لهذا الحال , سعدنا منذ فترة عندما تم تخفيض سعر المشتقات النفطية واستبشرنا خيرا , لكننا تفاجئنا بأن يتم زيادة السعر تزامنا مع زيادة سعر الصرف ولا يوجد لنا أي وسيلة للتعبير عن الغضب فلا نجد أي جهة مسؤولة تريد سماعنا أو انصافنا وكل جهة تلقي باللوم على جهة أخرى ونحن الضحية في كل مرة.
لا نريد سوى الاستقرار في سعر المشتقات النفطية خاصة هذه الفترة لأن الأزمات أصبحت كثيرة في عدن والمعاناة تتضاعف وهذا هو مصدر دخل لأغلبية السائقين والشباب في ظل البطالة وصعوبة الحصول على وظائف أو عمل في أي مكان.

*أزمة اقتصادية ورواتب ضائعة تضاف لأزمة ارتفاع البترول والديزل :

في عدن هناك أزمة اقتصادية كبيرة ازدادت في الآونة الأخيرة بعد جائحة كورونا التي هزت العالم والحالات التي ظهرت في العاصمة والتي شلت حركتها بالكامل , وبرغم عودة الوضع طبيعيا إلى أن هناك أشياء ظلت كما هي بل تسوء وأولها الاقتصاد بشكل عام فهناك مرافق خسرت كثيرا بسبب الإغلاق وارفاع سعر العملات الأجنبية وهبوط الريال اليمني سبب كارثة أخرى للاقتصاد
فكل شيء أصبح له سعر خيالي ويرتفع كل يوم عن الآخر والمشتقات النفطية لها نصيب من هذه الزيادة وكل ذلك يلقي بكاهله على رأس المواطن الذي لا حول له ولا قوة.
فنجد سائقي الباصات لا يعرفون كيف سيتابعون هذا الوضع الصعب خاصة , أن أغلبهم لا يوجد لديهم دخل بل يعتمدون كليا على ما يتحصل عليه في يومه من عمله في الباص فكيف سيكون حاله إذا زاد سعر البترول أو الديزل عن السعر الحالي , وهناك أيضا عدد من الموظفين تتأخر رواتبهم لأشهر ولم يحصلوا عليها فكيف سيتمكون من قضاء مشاوريهم أو استخدام المواصلات أو تعبئة سياراتهم في حال غياب رواتبهم.
كل ذلك يشير إلى سوء الوضع الحالي وأن أي زيادة في سعر المشتقات النفطية تعني أزمة جديدة في الاقتصاد عامة وفي حياة المواطنين الذين لا يعرفون إلى متى ستظل هذه المعاناة التي تحيط بهم.

*احتمالية زيادة في اسطوانات الغاز المنزلي ما يخشاه المواطنون في الفترة القادمة:

في كل مرة تزيد في الأسعار لا بد أن تطول المواد الغذائية وكل شيء يتصل بحياة المواطنين بشكل مباشر لذلك في كل مرة نجد زيادة في سعر المشتقات النفطية ندرك أن هناك زيادة ستكون في الغاز وهو من أساسيات الحياة للمواطنين فنجد أن هناك أسر كثيرة أصبحت تبحث عن الحطب لأنها غير قادرة على توفير اسطوانة غاز في الشهر للطبخ بسبب زيادة سعرها بين الحين والآخر , وحتى اليوم ما زال المواطن يبحث عنها و يطالب في تخفيض سعرها , لأنها من الأساسيات التي لا غنى له عنها ولكن أزمة المشتقات النفطية تعصب عليهم مهمة الحصول عليها أو تواجدها بسعر أكثر من سعرها السابق واستغلال كل من يبيعها للمواطنين في غياب دور الرقابة والسلطات المحلية في فرض سعر موحد لكل الباعة وتوفيرها بشكل مستمر.

*المشتقات النفطية لم تعرف الاستقرار يوما في عدن فتارة تصعد في أسعارها وتارة أخرى قليلة تنخفض ولكن تبقى أزمة انعدامها قائمة وممكن أن تحدث في أي لحظة وتدخل كل من يحتاجها في دوامة السوق السوداء وجشع المحطات الخاصة في زيادة السعر ولم يعرف المواطنون كيف ستعاملون من زيادة سعرها في كل مرة ولا من هو مسؤول عن ذلك فمتى سيتم انهاء هذه الأزمة وضبط سعرها؟.