أصدرت مؤسسة صح لحقوق الانسان يوم الاثنين الموافق 22 أبريل تقريرها لشهر يناير فبراير مارس ابريل لعام 2013 م متضمنا جملة الجرائم والإضطهادات والانتهاكات التي ارتكبتها قوات الامن اليمنية بحق مواطني وشعب الجنوب خلال الاشهر يناير فبراير مارس ابريل .
وقد بين التقرير استمرار حالات الاعتداءات المسلحة التي تتعرض لها مدن الجنوب بصورة متكررة ،وما اقدمت علية قوات الامن وبمساندة مليشيات تابعة لها بقتل المتظاهرين السلميين كما حدث في 21 فبراير دون الاكتراث لنداءات المنظمات الدولية مثل نداء منظمة العفو الدولية وقرارات مجلس الامن وما أقدمت عليه القوات العسكرية من قصف للمنازل والأحياء السكنية ومحاصرتهم عسكريا وتموينياً مثل قطع الماء والكهرباء ، غير أبهة بأرواح المواطنين ولا بحالاتهم الإنسانية .
حيث تحدث الينا الامين العام لمؤسسة صح لحقوق الانسان عصام الشاعري بان التقرير صنف تلك الجرائم بأنها تندرج في مصاف جرائم ضد الانسانية وقتل خارج نطاق القانون وقمع حرية الصحافة وقتل المتظاهرين السلميين وفي رصد إحصائي لجرائم القتل والجرح خارج نطاق القضاء والاعتقالات التعسفية وما يتخللها من ممارسات تعذيب وتنكيل ، أوضح التقرير بان تلك الاعتداءات تسببت في سقوط 29 شهيداً وإصابة 191 واعتقال 45 ناشطاً سياسياً لا يزال بعضهم في سجون السلطة.
و بأن أعداد حالات الشروع في القتل خارج نطاق القضاء و التي أفضت إلى إصابات وجروح بليغة قد زادة نسبتها عن العوام السابقة بنسبة كبيرة ، وهذا مؤشر خطير في التعامل مع أرواح البشر ، وتؤكد شراسة الاعتداءات المسلحة على المواطنين الجنوبيين .وأوضح التقرير بان قوات الامن قد دأبت على قمع حرية التعبير التي يلجئ إليها المواطنون عبر المشاركة في المسيرات والمهرجانات السلمية ، مستخدمة في ذلك القوة المفرطة بما فيها إطلاق الرصاص الحي ، والهراوات والغاز المسيل للدموع على المشاركين . وأوضح التقرير بان الصحفيين تعرضوا للقتل والجرح والاعتقال وبنسبة تشر عن محاولة السلطة اسكات الصحفيين عن طريق هذه الاسالييب . منتهكة بذلك القوانين الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان وحماية حرياته الأساسية .
وما تضمنه العهدين الدوليين الخاص بالحقوق الاقتصادية والسياسية وقد تعهدت المؤسسة بإيصال تلك الإضطهادات المتضمنة في التقرير إلى المجتمع الدولي عبر آليات الأمم المتحد المعنية بحقوق الإنسان .. بهدف تعرية ممارساته السلطات اليمنية تتجاهل المواطنين العزل في الجنوب .. حيث سبق للمؤسسة أن تبنت خلال الاشهر السابقة عددا من الانتهاكات التي وثقتها ورصدتها المؤسسة والتبليغ بهاء إلى منظمة الأمم المتحدة والمنظمات العربية ومجلس حقوق الانسان والمفوضية السامية للأمم المتحدة ولجانها المعنية بحقوق الإنسان ، وغيرها من المنظمات الحقوقية والإنسانية الدولية وقد ارسلت نسخة من هذا التقرير الى ممثلين المؤسسة في الخارج وقد قام ممثلين المؤسسة بإيصال هذا التقرير للمنظمات المهتمة بحقوق الانسان لفضح هذه الانتهاكات .
