آخر تحديث :الأربعاء-24 أبريل 2024-09:22م

اليمن في الصحافة


قوى الشرعية اليمنية وتحدي الخروج من عنق الزجاجة

الإثنين - 13 يوليه 2020 - 08:31 ص بتوقيت عدن

قوى الشرعية اليمنية وتحدي الخروج من عنق الزجاجة

الرياض (عدن الغد) الشرق الأوسط

هل تنجح الأطراف اليمنية المنضوية تحت شرعية الرئيس عبد ربه منصور هادي في تجاوز خلافاتها والتفرغ لإنقاذ مستقبل البلاد الذي يتعرض للانهيار بأيدي الميليشيات الحوثية الانقلابية المدعومة من النظام الإيراني.

تخوض قوى الشرعية جولات مشاورات مستمرة منذ قرابة الأسبوعين في العاصمة الرياض، بدعم وإشراف مباشر من السعودية، وتتمحور أبرز النقاشات حول كيفية تنفيذ اتفاق الرياض الذي يوحد هذه القوى ويفتح باب البناء والتنمية والاستقرار في المناطق المحررة والتي تشكل نحو 85 في المائة من مساحة البلاد.

ووفقاً للدكتور نجيب غلاب وكيل وزارة الإعلام اليمنية، فإن اتفاق الرياض والجهود الكبيرة التي تقوم بها السعودية للتنفيذ تسير باتجاه تحقيق أهداف المعركة بصرف النظر عن مصالح الأطراف المتنازعة، ورهان المملكة مرتبط بمصالح وحاجات الناس على الأرض على حد تعبيره.

وأضاف في حديثه لـ«الشرق الأوسط» بقوله «تبذل الرياض جهوداً محمومة وكبيرة حتى تتمكن القوى المناهضة للحوثية من تنفيذ اتفاق الرياض الذي يشكل تحول نوعي وجذري باتجاه تحويل الشرعية إلى دولة حقيقية وملموسة».

وكانت العاصمة السعودية الرياض استقبلت قبل أسبوعين مستشاري الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي ورئيس البرلمان ونوابه، إلى جانب رؤساء الأحزاب السياسية للتشاور حول إيجاد حلول سريعة وعملية للخلافات بين قوى الشرعية نفسها وسرعة تنفيذ اتفاق الرياض.

رافق ذلك، نشاط دبلوماسي غربي وأممي من قبل مارتن غريفيث المبعوث الأممي الخاص لليمن، ومايكل آرون السفير البريطاني لدى اليمن، وكريستوفر هنزيل سفير الولايات المتحدة لدى اليمن، إلى جانب دعم سعودي كبير للمشاورات اليمنية وتقريب وجهات النظر بين مختلف الأطراف.

وفي الاجتماع التشاوري، خاطب الرئيس اليمني نائبه ومستشاريه ورئيس البرلمان والحكومة والأحزاب السياسية بالتأكيد على ضرورة تطبيق اتفاق الرياض بشكل كامل دون انتقاء أو تجزئة، مبيناً أن الاحتكام إلى لغة السلاح والقوة لن يكون مقبولاً.
وبحسب غلاب، فإن عملية جمع وتوحيد آراء القوى المناهضة للحوثية يبدو أمراً شاقاً وصعباً، إلا أنه بدأ متفائلاً بالجهود السعودية التي ستقود إلى نتائج إيجابية على حد تعبيره. وقال «بعض القوى المناهضة للحوثية مراهنة على مصالحها الأنانية أكثر من مصالح الوطن، هناك طابور خامس يعمل للحوثية أو لصالح أجندات خارجية معادية للتحالف».
وتابع «المسألة تحتاج إلى تجاوز والضغط على قيادات الأطراف لإسكات الأصوات الشاذة».

ولا تزال الاجتماعات مستمرة من قبل رئاسة مجلس النواب ومستشاري الرئيس ورئيس الحكومة وعدد من أعضائها، في وقت أكد سلطان البركاني رئيس البرلمان أن ما يجري من مشاورات على مستوى عال هي لإنجاز اتفاق الرياض برعاية وإشراف السعودية.

ويرى غلاب أن الشرعية حررت فعلاً أكثر من 85 في المائة من الأرض لكن تمكنت مراكز القوى داخلها من تشكيل أنظمة موازية تدار خارج الدستور والقانون، وأنتج ذلك حالة من الصراعات في بينتها، مشيراً إلى أن اتفاق الرياض يعالج كافة مكامن الخلل هذه.

وأضاف «متفائل بدور المملكة، إذا مارست الضغوط على كافة الأطراف (...) المسألة باختصار أن الخارج يريد أن ينقذ اليمن، والداخل كل طرف يريد إنقاذ نفسه ومصالحه».