آخر تحديث :الإثنين-06 مايو 2024-09:10م

دولية وعالمية


تغيرات في خريطة تحرك الغاز المسال عبر الأميركتين

السبت - 11 يوليه 2020 - 02:59 م بتوقيت عدن

تغيرات في خريطة تحرك الغاز المسال عبر الأميركتين

(عدن الغد) متابعات:

يقول المحللون إن تراجعاً حاداً في الطلب على الغاز بأميركا اللاتينية وسط أزمة فيروس «كورونا» هذا العام، قلص واردات الغاز الطبيعي المسال من الولايات المتحدة، ومهَّد الطريق لإمدادات من مصادر بديلة.

 

وتظهر بيانات «رفينيتيف» أن واردات أميركا اللاتينية من الغاز المسال انخفضت إلى 6.7 مليون طن هذا العام، متراجعة حوالي 38 في المائة عنها قبل سنة، مع تقليص المنطقة إمداداتها من الولايات المتحدة 30 في المائة إلى 2.9 مليون طن.

 

ولم تحتل أي دولة من أميركا اللاتينية أياً من المراكز العشرة الأولى لوجهات الغاز المسال الأميركي في 2020. وفي السنوات السابقة، كانت دول من المنطقة من بين أكبر مستوردي الشحنات الأميركية.

 

وقالت إيدا غوميز من معهد «أوكسفورد» لدراسات الطاقة: «ثمة تراجع كبير في واردات الغاز المسال المتجهة إلى أميركا الجنوبية هذا العام، ناجم عن فيروس (كورونا) وزيادة الإنتاج الكهرومائي، مما قلص الطلب في قطاعات الكهرباء والنقل».

 

ورغم التراجع، ما زالت الولايات المتحدة أكبر مورد للغاز المسال إلى أميركا اللاتينية، تعقبها ترينيداد التي صدرت 2.16 مليون طن هذا العام، بانخفاض 40 في المائة على أساس سنوي.

 

وسمحت تخمة معروض ضخمة في آسيا وأوروبا بتوجيه شحنات إلى أميركا اللاتينية، مع سعي الباعة لتفادي زيادة الفائض بأسواق غاز رئيسية. وبعد عدم تلقيها أي شحنات من قطر العام الماضي، ذهبت ست شحنات إلى الأرجنتين؛ فضلاً عن أربع أخرى في الطريق، وفقاً لبيانات «رفينيتيف». وحدثت زيادة طفيفة في تسليمات الشحنات القادمة من غينيا الاستوائية وإندونيسيا أيضاً، بحسب الأرقام.

 

وقالت ربيكا تشيا، المحللة في شركة «كبلر» للبيانات: «من يناير (كانون الثاني) إلى مايو (أيار) 2020، أمدت الولايات المتحدة أميركا اللاتينية على نحو منتظم بما لا يقل عن 70 في المائة من احتياجاتها الشهرية من الغاز المسال. هذا الرقم تراجع إلى ما لا يتجاوز 36 في المائة في يونيو (حزيران)، ولوحظ بالتزامن مع ذلك تدفق الغاز المسال من مصادر بديلة، مثل غينيا الاستوائية وقطر وأستراليا وإندونيسيا؛ بل وشحنة إعادة تحميل من فرنسا».