يتوجه الطبيب الشاب غلى باحة المشفى مغلقة الأبواب في وجه المرضى طالبي العلاج وهو في حالة من الغضب مما يحصل من اهمال للمرضى وعدم الاهتمام بهم وامتناع الطاقم الطبي عن مباشرة العمل وهو يطالب زملائه الاطباء وطاقم التمريض :
لماذا كل هذه الاعداد من المرضى لم تتلقى العلاج وحالات حرجة لم تتلقى أدنى مساعدة طبية.
بشيء من الخجل تجيب إحدى الممرضات :
لن نستطيع العمل دون توفير حماية ووسائل الوقاية من الوباء.. أنت تعلم أنَ رواتبنا لا تفي بمتطلبات حياتنا فكيف إذا اصبنا بالعدوى من أين لنا تكاليف العلاج ؟
يدوي صوت الطبيب الشاب بين جموع العاملين المتواجدين في باحة المشفى وهو منفعل :
من أراد أن يغادر ’ فليغادر ومن أراد البقاء فليتجه لمباشرة العمل وتقديم الخدمات للمواطنين المرضى
ينبري صوت من جانب الباحة مطاالب بتوضيح الضمانات :
تطالبونا بالعمل .. فين الضمانات التي تحمينا وتحمي أسرنا ,, نريد ضمانات الوقاية لأسرنا
يجيب الطبيب الشاب :
المطالب مشروعه ، لكن لا تتوقعوا تقديم الضمانات من أحد ، فأنتم أعلم بحال البلاد من حالة عدم الاهتمام وصراعات القوى السياسية
مازالت اصوات بعض الطاقم تتعالى تطالب بتوضيح توفير الضمانات:
كيف يا دكتور نحمي انفسنا وأسرنا
يحاول الطبيب الشاب تهدئة الجمع وتوضيح برنامج سير العمل:
هناك زملاء من الاطباء والصيادلة قدموا لنا دعم مادي من أدوية وأدوات صحية ومواد تعقيم وكمامات
وفي أثناء الحديث يدخل رجل في الخمسين من عمره يبحث عن المسؤول في المشفى وبعد غياب كثير من الطاقم تتجه الانظار نحو الطبيب الشاب:
أين المسؤول ؟
تتجه الانظار نحو الطبيب الشاب , فيتوجه الطبيب بالإجابة
بماذا نخدمك يا عم
يباشر الخمسيني الكلام:
أردت تقديم دعم مادي مالي جمعه تجار من رجال الخير لدعم المشفى حتى يعمل ويستمر في تقديم الخدمات
يستبشر الطاقم ينصرف الجميع نحو مباشرة العمل بعد توجه الطبيب الشاب لمعاينة المرضى
وقبل أن ينصرف الجميع ينطلق صوت من جانب الباحة يسأل:
وماذا عن حماية أسرنا؟
يجيب الطبيب الشاب:
سنخصص غرفة للرجال وأخرى للنساء للمبيت خلال أيام العزل ولن يغادر أحدنا عادنا إلى بيته إلا بعد انقضاء فترة العزل الاربع عشر يوما ومن الدعم الذي تلقيناه من التجار ستمنح علاوات
تعج المشفى بالحركة والعمل والنشاط ويعود الجميع لمواقع عملهم
