ليس هناك اجمل من المواقف حينما تكون بقيمة تفاصيلها ومواعيدها ومن يقف خلفها , لترسم ملامح الاخلاق التي لا تعترف الا بالإنسانية وكيف تضاع أفعالها ونواياها وجمالياتها.
رشاد هائل سعيد انعم .. الذي يمنح الرياضة ومنظومتها في عدن دعم يتجاوز دعم الدولة ووزارة الشباب فيها .. هو حالة تفرض كل ما ينتسب إليها , لتكون لها في مجال مفتوح نعجز ان نكيف له سطور الإعجاب والتقدير لما يقدمه , وما يظهر به باتجاه شخصيات ورجال عدن ونجوها الذين يسقطون أمام ظروف المرض واحوال الحياة الصعبة التي ترميهم بين جدران بيوتهم في انتظار مشيئة الله وقدره.
لا يمكن أن يغيب الرجل الباحث عن مسارات الخير خصوصا حينما يسقط الكبار .. ولا يمكن ان تتجاهل اخلاق شخصيته وروح سلوكه .. مثل هكذا مواقف تأتي بها الاخبار , لتكون صدمه مجتمعية يعاني فيها نجم او شخصية قدمت شباب وسنوات العمر في رحاب الوطن.
قبل ايام ناشدنا الجميع بظهور اخلاقي يرافق ما يمر به نجم الكرة العدنية والجنوبية .. ناصر هادي .. بعدما فتكت به الظروف القاسية والمرض .. ليبقى حبيسا لتلك التفاصيل الى أوجعت كل الرياضيين .. فكان للمعدن النفيس "رشاد هائل سعيد انعم" ظهور معتاد قد عرفناه منذ سنوات طويلة .. ظهور بقيمة الموعد والاسم الذي يعاني وتنكر له الكثيرين .. وجه أبن هائل سعيد أنعم بزيارة النجم المريض الذي يعاني وقدم له دعما ماليا سخيا .. رسم الابتسامة على محيا نجمنا الكبير ناصر هادي في منزله ، حيث سلم له المبلغ بحضوري.
في سطور المناشدة التي كتبها البعد لله .. كثير من الأوجاع المرافقة للوضعية الصعبة التي يعيشها ناصر هادي .. وكم هي الشخصيات التي قرأت الموضوع وتحسرت ربما للحظات ، قبل أن يعود الامر وكانه لم يكن .. لكن روح العطاء والبذل والذهاب الى الناس , لم تتجسد إلا في شخصية الاستاذ رشاد هائل .. الذي ذهب بتلك السلوكيات الى حيث يقطن الرجل ليضع بصمة مجتمعية اخرى تضاف الى مشاوير من الوقفات التي تتعد مناقبها .. ولنا نحن الرياضيين مساحة وحيز كبيرا فيها .. فيكفي أن ندرك بأن هناك دعما شهريا يذهب للأندية العدنية دون استثناء ودون أي تأخير ولا مماطلة وبصورة سلسلة يبقيها قادرة على الاتزان مع العابها.
نحتاج للكثير من الحيز لنرافق تلك المعطيات الجميلة التي يقدمها رشاد هائل سعيد انعم لعدن الإنسان وعدن الثقافة وعدن الرياضة .. فجمال المواعيد لا تتوقف ولا تحصر نفسها في مكان واحد .. لكن يبقى ان علينا ان نختم بالقول .. بان مواقفك "استاذ رشاد هائل" التي تساعد كثير من النجوم والشخصيات للنهوض والعودة بروح مختلفة للحياة التي أدارت ظهرا لهم .. باقية ما بقينا .. فهي دلالة وانسيابية .. نحتفظ بها وسنظل .. أدام عليك الصحة والعافية باسم كل الخيرين والرياضيين في عدن.
