آخر تحديث :الجمعة-29 مارس 2024-02:09ص

المهجر اليمني


يمني يكشف قصة بدر الدين آدم منفذ هجوم غلاسكو: أخبرني قبلها بيومين

الأحد - 28 يونيو 2020 - 03:23 م بتوقيت عدن

يمني يكشف قصة بدر الدين آدم منفذ هجوم غلاسكو: أخبرني قبلها بيومين

(عدن الغد) متابعات

كشف مواطن يمني أن منفذ هجوم الطعن في فندق بارك إن في مدينة غلاسكو البريطانية، هو سوداني يُدعى بدر الدين آدم، وروى قصته ودوافعه وراء ذلك، قائلًا إنه أخبره بخطته قبل يومين من الليلة التي سبقت المذبحة.

وقال طالب اللجوء من اليمن، عبد الناصر سراج، 22 عامًا، إن بدر الدين آدم كان صديقه المقرب في فندق بارك إن، وصُدم عند رؤيته يقف بسكين ويطعن كل من تطاله يده بكل عنف.

وتابع أنه أجرى معه محادثة قبل ليلتين من الهجوم، مضيفًا: أخبرني أنه سئم من الوضع في الفندق الذي يضم نحو 100 طالب لجوء منذ بدء أزمة انتشار فيروس كورونا الجديد، لقد كان هناك منذ ثلاثة أشهر، ولم يدخل غرفته شعاع من ضوء الشمس، كان غاضبًا جدًا من ذلك. 

وتابع: قال لي بدر الدين آدم إنه سيهاجم الرجلين في الغرفة المجاورة له لأنهما كانا يصدران ضوضاء لإزعاجه عمدًا، وقلت له إن جدران الغرف رقيقة وهما لا يتعمدان ذلك، لكنه أصر على موقفه مؤكدًا أنهما يكرهانه وهو يبادلهما نفس الشعور وسيطعنهما.

وقال سراج: لم أكن أعتقد أنه سيفعل أي شيء، لكنني ذهبت إلى مشرف الفندق وقدمت تقريرًا، وفي صباح اليوم التالي نحو الساعة 9:30 صباحًا، تحدث معي الفندق وقال إنه سيتابع الأمر.

وأضاف: ثم ذهبت للنوم ولم أستيقظ إلا على صوت إنذار الحريق، وعندما نزلت رأيت الدم في كل مكان، لم أصدق أنه فعل ذلك. 

ووصف بدر الدين آدم أنه كان لديه شعر كبير ووجه بشوش، مضيفًا: أعتقد أنه كان يعاني من مرض عقلي على مدى الأشهر الثلاثة، كان يعاني من مشاكل في المعدة واضطر إلى دخول العزل لمدة 20 يومًا ولم يكن هناك ضوءًا في غرفته، لم يعجبه الطعام وسئم.

وكشف أن بدر الدين آدم قد غيّر رأيه بشأن طلب اللجوء، وأراد العودة إلى السودان، مضيفًا: لقد سئم، لم يكن يتحدث الكثير من الإنجليزية وكان لديه القليل من الأصدقاء، وقال لي إنه يريد العودة إلى الوطن، ولم يعد يريد البقاء هنا بعد الآن.

ويُذكر أنه نجم عن هجوم الطعن إصابة ستة أشخاص بينهم ضابط الشرطة ديفيد وايت والذي أُدخل إلى المستشفى بحالة حرجة.

ومن ضمن المصابين الآخرين محمد منصاري، 17 عامًا، من سيراليون، وبياتريس أونوكا، 37 عامًا، من نيجيريا، وسلطان محمد، من سيراليون أيضاً.

ولم تكشف الشرطة الاسكتلندية عن أي أسماء بشكل رسمي، لكنها قالت إن الجرحى بين الأعمار 17 و 18 و 30 و 38 و 53.

ويُذكر أن الفندق يضم عددًا كبيرًا من طالبي اللجوء بعد انتشار فيروس كورونا، ويلزم الجميع بالبقاء في الداخل منذ 3 أشهر، وخلال ذلك الوقت عبر الكثيرون عن رغبتهم في الانتحار أو من معاناتهم الاكتئاب.