آخر تحديث :الخميس-25 أبريل 2024-07:13ص

ملفات وتحقيقات


اين يقف سلطان البركاني ؟

الأحد - 28 يونيو 2020 - 02:20 م بتوقيت عدن

اين يقف سلطان البركاني ؟

عدن ((عدن الغد)) خاص

 

يتذكر اليمنيون سلطان البركاني بعبارته الشهيرة التي قالها قبل سنوات طويلة من اليوم متعهدا بقلع عداد الرئاسة للرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح .

ورغم مرور سنوات طويلة من معارضة واسعة النطاق لتصريحات الرجل يومها إلا ان كثيرون اليوم يعتقدون ان الرجل قال الصواب يومها فبعد أكثر من عقد على رحيل الرئيس صالح لايبدو الحال جيدا في اليمن .

ظل البركاني وهو قيادي في المؤتمر الشعبي العام شخصية مثيرة للجدل السياسي في اليمن حيث فضل الانزواء مع اندلاع الحرب في اليمن ليعود اليها مجددا عقب 4 سنوات رئيسا لمجلس النواب عقب نجاح انعقاده في مدينة سيئون .

ويرأس البركاني رأس هرم السلطة التشريعية في اليمن والتي توصف بأنها أقدم مؤسسة تشريعية حول العالم.

تعود فترة انتخاب أعضاء مجلس النواب إلى العام 2002 وهي أخر فترة شهدت فيها اليمن انتخابات برلمانية في البلد الذي اتسعت فيه دائرة الاضطرابات .

ومؤخرا وجهت قوى سياسية متعددة انتقادات للرجل وقالت انه عرقل اتخاذ المجلس لخطوات سياسية رافضة لأعمال الانقلاب على الدولة في عدن وسقطرى ومدن يمنية أخرى.

البركاني القادم من أتون حزب المؤتمر الشعبي رفض هذه الاتهامات مرارا وتكرارا وأكد ان المجلس يقوم بمهامه.

ويبدو جليا ان الرجل يملك علاقات جيدة مع كل الأطراف لكن السؤال الذي يفرض نفسه هل لازال مجلس النواب قادرا على اتخاذ موقف سياسي يمكن له ان يغير مجريات الأحداث .

ويبدو في إطار مجلس النواب الموال للحكومة الشرعية ان حالة الانقسام واضحة حيث يرى بعض الأعضاء ان هيئة رئاسة المجلس تبدو بعيدة إلى حد كبير من الأحداث السياسية الهامة .

وفي تصريحات أخيرة نشرت في صحيفة سعودية يوم الجمعة قال البركاني انه لن يفرط في شبر واحد من أراضي الجمهورية .

جاءت هذه التصريحات عقب عاصفة انتقادات وجهت إلى المجلس واتهمت فيها رئاسته بالتواطئ أمام الأحداث السياسية الأخيرة.

وعلى خلاف قوى سياسية وشخصيات في الحكومة لايبدو ان البركاني يتجه إلى حالة صدام مع أي طرف مع تعدد الأحداث التي تمس سلامة وسيادة البلد .

مقربون منه يقولون ان الرجل يبذل قصارى جهده لأجل تحريك الدبلوماسية اليمنية في مجلس النواب بهدف نزع فتيل التوتر في المناطق المحررة .

ولاتبدو حالة الانقسام جلية فقط في توجهات مجلس النواب حيث يبدو الأمر انعكاسا طبيعيا لحالة الانقسام في الحكومة ذاتها.