صقور وحمائم الشرعية اليمنية.. بيع البلاد ام تجنبيها المغامرات ؟

يبدو واضحا ان ثمة معركة سياسية تدور داخل اروقة الحكومة اليمنية المنفية في الخارج مابين الصقور والحمائم .

وظلت الحكومة اليمنية حتى عامين مضت موحدة القوام السياسي في مواجهة معارك سياسية متعددة وسارت على نسق واحد إلا ان صراعات متعددة خاضتها الحكومة مع أطراف من التحالف وأخرى مع كيانات سياسية داخلية افضت إلى حالة من الانقسام ظاهرة للعيان .

وباتت الحكومة الشرعية منقسمة مابين جناحي الصقور الذي يرى بضرورة التعامل الحاسم والقوى مع حركات التمرد والتدخل الدولية في الشأن اليمني .

ويرى أصحاب هذا التيار ان حالة من الضعف اعترت المشهد السياسي الحكومي هي التي اودت إلى حالة الشتات .

ويضغط هؤلاء ويستخدمون لغة حضور سياسية قوية اكتسبت تعاطفا شعبيا كبيرا .

لكن هذا التيار يقابل بحرب شرسة من قبل أطراف في التحالف العربي والحكومة ذاتها .

وياتي على الطرف الاخر جناح الحمائم الذي يرى بضرورة التحرك الدبلوماسي الهادئ لمواجهة التحديات وانتهاج لغة ناعمة تميل إلى التحرك السلمي بعيدا عن أي أعمال عنف.

ويرى أصحاب هذا التيار بضرورة التمسك بالحوار لحل الازمات السياسية ويرى ان تيار الصقور يذهب إلى حالة الصدام التي لن يستفيد منها احد.

وتسببت حالة الانقسام بحالة من الضعف للحضور الحكومي والشرعي في مواجهة ملفات سياسية وعسكرية هامة لعل اهمها حالة الحرب الدائرة في ابين وسقوط جزيرة سقطرى مؤخرا.

ويرى مراقبون دوليون ان حالة الانقسام جعلت جزئي الحكومة خاضع لاملاءات خارجية ذات مصالح متضادة .

ومن شأن حالة الصراع بين جناحي الصقور والحمائم ان يعمق جراح الحكومة الأمر الذي يتطلب تدخلا رئاسيا يرجح كفة احد الطرفين .