نفذ العشرات من العالقين اليمنيين في مدينة أورنج أباد الهندية اليوم الخميس 25 يونيو 2020 م وقفة احتجاجية تنديدًا بتجاوزات مكتب اليمنية في ممباي والتلاعب بعملية إجلاء العالقين ومخالفة قرار لجنة الطوارئ في أولوية الحجز والإجلاء للحالات الإنسانية.
وطالب العالقون بسرعة اجلاؤهم مالم فسيضطرون للإعتصام في مقر القنصلية العامة ومكتب اليمنية في ممباي، كما طالبوا الحكومة اليمنية بتشكيل لجنة للتحقيق في تجاوزات مكتب اليمنية في ممباي.
وإليكم نص البيان
بيان صادر عن الوقفة الإحتجاجية للعالقين اليمنيين في مدينة أورنج أباد الهند تنديدًا بتجاوزات مكتب اليمنية في ممباي
لقد إستبشر اليمنيون العالقون في مدينة أورنج آباد الهند خيرًا بقرار لجنة الطوارئ إجلاء العالقين اليمنين في الخارج ومنهم عالقي الهند، بعد معاناة إنسانية ومادية ونفسية إستمرت لأكثر من أربعة أشهر بسبب جائحة كرونا، وعليه فقد شكلت القنصلية العامة للجمهورية اليمنية في ممباي لجنة منهم لترتيب وجمع بيانات العالقين وموافاة القنصلية ومكتب اليمنية بكشوفات مكتملة بحسب طلب السلطات اليمنية والهندية، وقد بذلت اللجنة جهودًا كبيرة ومقدرة في إعداد وتجهيز كشوفات العالقين بكل البيانات المطلوبة والتفاهم مع مختبر في المدينة لعمل فحوصات PCR وكنا على تواصل دائم مع معالي السفير الأستاذ يحيي غوبر القنصل العام والأستاذ ضياء الصلوي والأستاذ معاذ الجبوبي، وكان هناك وعد أن تكون الرحلة الثالثة في ولاية مهارشترا لعالقي أورنج آباد مع بعضٍ من عالقي ممباي وبونا بعد أن تم إستثناءنا من الرحلتين السابقتين، وبعد تواصل اللجنة الليلة البارحة مع المختصين للبدء في تجهيز العالقين للرحلتين القادمتين كانت المفاجأة المحزنة والغير متوقعة أن مكتب اليمنية ضرب بتلك الكشوفات عرض الحائط وجهز كشوفات إستثنى من خلالها عالقي أورنج آباد للمرة الثانية من رحلتي 2 و 4 يوليو والتي تم تخصيصها لولاية مهارشترا، وعليه فقد ثبت لنا عمليًا أن مكتب اليمنية هو من يقرر من يسافر ومن لا يسافر وفق معايير تخالف قرار لجنة الطوارئ في أولوية الحجز والإجلاء للحالات الإنسانية، وفي تحدٍ واضح لتوجيهات البعثة الدبلوماسية ممثلة بالسفارة والقنصلية العامة، وأن آليتهم في الإجلاء تتم وفق معايير خاصة بهم لا يعرف ماهيتها الا أولوا الفهم العميق بسياسة اليمنية وموظفيها، وما يؤسفنا أكثر أن الجهة المكلفة بهذا الملف، وهي البعثة الدبلوماسية، موقفها سلبي وعاجز أمام صلف وتعنت اليمنية وعبثيتها وعشوائيتها ومحاباتها.
وعليه فإننا عالقي أورنج آباد نحمل المسؤولية بالدرجة الأولى البعثة الدبلوماسية مما يحصل من عبث وإنتقائية ومحسوبية وتجاوزات في عملية الإجلاء كونهم الجهة المخولة والمسؤولة في هذا الأمر وأن سكوتهم عن تلك التجاوزات لا يعفيهم عن تحمل مسؤوليتهم في إيقاف العبث وتصحيح الخلل القائم، كما تتمثل مطالبنا في هذه الوقفة بالآتي:
1- نطالب لجنة الطوارئ بالحكومة إلزام مكتب اليمنية بالإلتزام الصارم بالبروتوكول المُقر من قبلهم بخصوص إجلاء العالقين.
2- تثبيت رحلة عالقي أورنج آباد في تاريخ 6 يوليو حسب وعد ثالث من قبل القنصلية العامة.
3- نطالب الحكومة ممثلة في وزارة النقل والخارجية بتشكيل لجنة وعلى وجه السرعة للتحقيق مع مكتب اليمنية في ممباي بخصوص التجاوزات الحاصلة والتي أُثيرت من أكثر من جهة وتناولها الإعلام والناشطين مرارًا وخاصة لجنة تيسير عالقي مدينة بونا.
وأخيراً نؤكد أنه في حال لم يتم الإستجابة لمطالبنا فإننا سنحزم أمتعتنا جميعاً ونتجه الى مدينة ممباي ونعتصم في مكتب اليمنية والقنصلية كوننا لا نستطيع أن نتحمل معاناة إضافية بسبب وضعنا المادي والنفسي، فالقنصلية ومكتب اليمنية هما بيتنا ومقامنا بعد أن ضاق بنا الحال وتقطعت بنا السبل، والله المستعان.
"اللَّهُمَّ مَنْ وَلِيَ مِنْ أَمْرِ أُمَّتي شَيْئًا فَشَقَّ عَلَيْهِمْ فاشْقُقْ عَلَيْهِ، وَمَنْ وَلِيَ مِنْ أَمْرِ أُمَّتِي شَيْئًا فَرَفَقَ بِهِمْ فَارْفُقْ بِهِ" حديث شريف
صادر عن الوقفة الإحتجاجية للعالقين اليمنيين في مدينة أورنج أباد الهند
تاريخ 25 يونيو 2020 م
