آخر تحديث :الأحد-12 مايو 2024-07:58م

ملفات وتحقيقات


بعد هبوط مفاجئ للريال اليمني: ارتفاع جنوني للعملات ومحلات الصرافة تغلق أبوابها ومطالبة بتدخل البنك المركزي(تقرير)

السبت - 20 يونيو 2020 - 05:56 م بتوقيت عدن

بعد هبوط مفاجئ للريال اليمني: ارتفاع جنوني للعملات ومحلات الصرافة تغلق أبوابها ومطالبة بتدخل البنك المركزي(تقرير)

(عدن الغد)خاص:

 

في كل مرة نشاهد الريال اليمني يتأرجح في ظل ارتفاع وانخفاض العملات الأجنبية وغير مستقر خاصة في الفترات التي تلت حرب 2015م.
ما زاد الأمر تعقيدا هو أننا نحيا في بلد ولكن كل شطر منه له تعاملاته الخاصة وسعر للعملات ولا يتم التعامل بها بسبب تواجد حكومتين للبلاد ولكل منها قرارات وتأثيرات سياسية والضحية هو فقط المواطنين الذين لم يعرفوا معنى الاستقرار ولا ثبات للعملة المحلية التي يرتبط بها كل شيء ولا يملكون أي خيار سوى تقبل الوضع.
حال الريال اليمني اليوم في الحضيض بعد وصول الدولار والريال السعودي للارتفاع الجنوني والذي لم تشهده محافظة عدن من قبل وعموم المحافظات الجنوبية وشهد هذا الارتفاع إغلاق بعض محلات الصرافة والمطالبة باجتماع طارئ مع البنك المركزي لتحديد سعر للعملة ومنع تأرجحها فالخسائر الفادحة التي تترتب عليها يعرقل الحياة الاجتماعية والاقتصاد عامة..

تقرير : دنيا حسين فرحان

*الدولار 740 والسعودي 195 وما زال الارتفاع جاري:
صعق الشارع والمواطنون على حدا سواء بارتفاع مفاجئ وجنوني للدولار الذي وصل ل740 كأول ارتفاع يصل إليه وحتى الريال السعودي الذي وصل ل195 عمق حجم الكارثة التي يدركها المواطنون ففكي كل ارتفاع يعني ارتفاع المواد الغذائية وكل مستلزمات المنزل الضرورية والكل يدرك ان الوضع الاقتصادي متردي وهناك من لم يستلم راتبه منذ أشهر بسبب الأوضاع.
لم تتوقف المعاناة هنا ففي كل يوم يزيد سعر العملات الأجنبية وينخفض سعر العملة المحلية التي أصبحت كما يقول المواطنين بدون أي قيمة ولا يعرفون أين هو دور الجهات المعنية من إيقاف ما يحدث ووضع حد له.
أصبح المواطنون شغلهم الشاغل هو البحث عن أخبار العملات كم سعر الصرف اليوم؟؟ كم السعودي اليوم؟؟ وكم البيع والشراء لمختلف العملات؟؟.
ولم يخلو حديث الشارع من جانب العملات وإلى أين سترتفع وما الأمور المترتبة على ارتفاعها الجنوني فهم يدركون تماما انعكاسها على حياتهم وعلى كل شيء يخصهم

*محلات الصرافة تغلق أبوابها ومطالبات بعقد اجتماع طارئ بالبنك المركزي:

بعد الارتفاع الكبير في سعر العملات الأجنبية مقابل الريال اليمني محلات الصرافة لم تتمكن من مواصلة العمل مع هذا الضغط الرهيب في الاقتصاد والكثير منها أغلق أبوابه وهناك من أوقف عملية بيع وشراء الحملات وابقاء الحوالات الصادرة والواردة والكثير من ملاك محلات الصرافة طالبوا إدارة البنك المركزي بالتدخل وضبط سعر العملة أسوة في المحافظات الغير محررة والتي لم يصل فيها الدولار أو السعودي لهذا الارتفاع ولكن مع الأسف في المحافظات المحررة هناك تلاعب كبير يحصل بالعملة والتي تنعكس على تردي الاقتصاد وعلى حياة المواطنين على حدا سواء.
المطالبات لم تتلقى أي صدى ولم يتم التدخل لمعالجة ما يحصل للعملة من قبل الحكومة أو الإدارة الذاتية أو إدارة البنك ولم يتم عمل أي خطوة أو قرار لوقف العبث الذي يحدث للعملة أو على الأقل ضبط سعرها.

*إيجارات مضاعفة للمنازل ومواد غذائية بأسعار مرتفعة والمواطن وصل للجنون:

من المتوقع في كل مرة يزيد فيها سعر الصرف أننا سنشهد ارتفاع في كل شيء أولها المواد الغذائية التي أصبح سعرها الآن الضعف خاصة ما يأخذها المواطن شهريا لبيته وأسعار مختلف المستلزمات فالتجار فور سمعاهم بارتفاع الدولار يقومون تلقائيا برفع أسعار المواد الغذائية المخزنة لديهم حتى لو كانت متوفرة في المخازن أو البقالات أو المحلات منذ فترة طويلة ومل هذا الارتفاع يتجرعه المواطن البسيط الذي أصبح راتبه لا يكفيه.
حتى المنازل أصبحت الإيجارات فيها بالريال السعودي والدولار في عموم المناطق والمديريات في محافظة عدن وحتى في المحافظات المجاورة فاليوم ارتفاع الدولار يعني ارتفاع سعر إيجار المنزل وهناك عدد كبير من المواطنين اضطروا لترك منازلهم بحثا عن منازل أخرى تناسب رواتبهم التي هي الأخرى لم تعد تكفي للمصروف أو توفير أبسط الأشياء للأسرة وللأولاد في ظل هذه الظروف الصعبة التي نمر بها.
هناك من يرجح أن ارتفاع العملات المفاجئ والكبير هي لعبة سياسية بين الأطراف المتصارعة للضغط على الاقتصاد ولإيصال العملة للسعر الذي تم تحديده من قبلهم ولكن بطريقة ذكية ومخطط لها , ولكن المواطنون لا يعنيهم سوى أن يتم وضح حل لهذا الارتفاع الذي أوصلهم حد الجنون والذي لم يقدروا على مجاراته أو معرفة ماذا سيكون مصيرهم في حال استمرت سعر العملات الأجنبية في ارتفاع وسعر الريال اليمني في الهبوط.

*وبين رواتب ضائعة وأخرى حقيرة مقارنة بسعر العملات اليوم يقف المواطنين على عتبات الـتأرجح وعدم الاستقرار الحاصل للريال اليمني خاصة في العاصمة عدن وعموم المحافظات المحررة يراقبون التصاعد الجنوني ويتوجسون من مستقبل مجهول في ظل سكوت السلطات المعنية ومن بيده القرار عن ضبط سعر العملات وفرضة على محلات الصرافة التي ما زالت تطالب بعقد اجتماع سريع بعد أن قام البعض منهم بعمل وقفة احتجاجية للتعبير عن غضبهم وعن حالهم بعد ارتفاع العملات الجنوني وشلل الحركة الاقتصادية في عموم البلاد.