استطلاع حكيم جهاد
يخيل للزائر من أول وهلة أن هناك تغيير واضح للعيان بشوارع ونظافة عتق عاصمة المحافظة وتشعر انها بعيدة عن الغياب والاهمال وان هناك حياة جديدة لتلك المحافظة ونقلة نوعية وعند زيارتي الأولى لمحافظة شبوة كان عندي تصور قاصر عن شبوة من الكثير مما يكتب بشكل خاطئ لإظهار الامور السلبية وكنت أشعر بالقلق من زيارتها ولكنني تفاجئت عند دخولي أول شارع فيها وأنا لم أكن أعلم أي اتجاه سيتوقف بي الباص ولانني كنت منتظر تواصل لقريبي بالتلفون لتحديد أي مكان نتوقف فيه انبهرت من الطرق الواسعة وحركة السير المنتظمة وقلت لنفسي جدير بابنائها الحفاظ على هذة الانجازات وتشمير سواعدها الفتية لمزيدا من الخطط التنموية
ولكونني من هوات التصوير جذبني وبشدة حفاظ ابناء شبوة على البناء المعماري حين تراها تلك الحصون بالنمط التاريخية غير صيانة الحصون التاريخية كحصن ذيبان والتي يحتفظ بشكلها وعدم المساس بها حتى اليوم وظلت شاهدة للزائر في عاصمة المحافظة عتق ويشكل الاهتمام بتلك البنايات التي تعبر عن عمق الروابط بين ابناء شبوة والمؤوروث الشعبي والاثري والارض والانسان .
كان لزاما علي أن ازور الملعب الكبير والذي أنجز بناءة وتشجيره واصبح جاهز ضمن ملاعب كرة القدم التي انشأت بعمل هندسي خلاب تستوعب انشطة الشباب والاندية في عاصمة المحافظة ومديرياتها المختلفة.
الحركة السياحية تسير مواكبة مع العملية التنموية ولان شبوة غنية باثارها ومواقعها السياحية الخلابة .
واثناء جولتي في شوارع عتق والأحياء التجارية احسست بكثير من الراحة حيث لم يعيقنا في الطريق ضيق الخطوط بل كانت واسعة ومخططة بشكل عصري والسيارات تسير بصورة قلما نشاهدها في المدن الاخرى والمحلات التجارية على جانبي الطريق والتي تبهر المتجول كون المدينة انتقلت من محافظة نائية إلى ترانزيت اقتصادي لأنها أصبحت أكبر المدن التي تستقبل البضائع من الشقيقة المملكة العربية السعودية ومن موانئ محافظة حضرموت وعبر المنافذ البرية وتصاعد فيها حركة رجال الأعمال وطبعا هناك تغير كبير و
ترميم واستحداث الطرق الحديثة والفرعية وهنا أيضا احياء صناعية تم التخطيط لها بصورة علمية وحضرية و أول ماتستقبل الزائر للعاصمة عتق والتي أصبحت من المدن الاقتصادية والجاذبة للاستثمار في مختلف نواحي الحياة وكونها محافظة نفطية هناك العشرات من الشركات النفطية والخدماتية ومستقبلها واعد بكل المقاييس عوضا عن وجود كلية النفط ظمن جامعة شبوة بكلياتها المختلفة وكون هناك الأستاذ محمد صالح بن عديو محافظ من ابنائها دأب على النحت في الصخر وملبيا لطموحات مواطني شبوة ، ولا هناك هم عنده إلا لنقل المحافظة وعاصمتها إلى مصافي المدن الحضرية الكبيرة .
وهناك مقومات تملكها شبوة والتي عانت الكثير و آن لها أن تدخل عصر العلم والتنمية واستثمار معادنها وطاقة ابنائها الصناديد في عملية البناء والتطور
هناك بداية صحيحة لانشاء بنية تحتية في المجال السياحية والفندقي بوجود الفنادق السياحية وجميع الأماكن التي تخدم العملية السياحية الواعدة في محافظة شبوة ولكون زيارتي لشبوة كانت الأولى ولم يسعفني الوقت ليوم واحد فقط أن أتجول كثيرا في احياء عتق المترامية الاطراف.
