دعا السفير ومحافظ لحج السابق الأستاذ أحمد عبدالله المجيدي أبناء قبيلتي الصميتة والعطويين بالصبيحة إلى وقف التوتر والتصعيد وسفك الدماء فيما بينهم، والتنبه لما وصفها بـ "الفتنة" وعدم الانجرار وراء التصرفات الطائشة التي يقوم بها "الأشرار" من أبناء القبيلتين دون التفكير بالعواقب الوخيمة التي قد تؤدي حرمانهم من صون دمائهم وسلامهم وأمنهم واستقرارهم، وفق تعبيره.
وناشد المجيدي في رسالة وجهها إلى المشايخ والأعيان والعقلاء من شباب القبيلتين بإعطائه مهلة ثلاثة أشهر كهدنة لضمان الاستقرار والهدوء بينهم وإعطاء الأخوة في السلطات المحلية بمحافظة لحج ومديرية طورالباحة الفترة الكافية للتوصل إلى حلول مرضية للقضية الحاصلة مؤخرا بين القبيلتين.. وتعهد المجيدي بأنه خلال هذه الفترة سيكون على تواصل دائم بقيادات السلطات المحلية بالمحافظة والمديرية والمشايخ والعقلاء من أبناء الصبيحة للتشاور حول الحلول المناسبة للقضية، ووضع الشروط والعهود والمواثيق الكفيلة بنزع فتيل الفتنة الناشئة بين أبناء القبيلتين ووقف التوتر وسفك الدماء بينهم.
وفيما يلي نص رسالة الأستاذ أحمد المجيدي السفير ومحافظ لحج السابق:
"بسم الله الرحمن الرحيم
إلى إخواني وأبنائي من قبيلتي الصميتة والعطويين.. أتوجه إليكم وكلي ثقة بأنكم ستستجيبون لمناشدتي هذه الصادرة مني عن حرص عليكم وعلى دمائكم وعلى أبنائكم.. أتوجه إليكم بهذه المناشدة أولا أنتم مشايخ وأعيان وعقال والشباب العقلاء والطيبين الهادئين المسالمين الذين يرفضون الشر ويسعون إلى الخير والسلام والأمن والاطمئنان.. أناشدكم باسم ديننا الإسلامي وقيمنا وأخلاقنا الشريفة والنزيهة بأن تكفوا عن التوتر الذي يؤدي إلى استمرار الفتنة بينكم.. احرصوا على دمائكم ودماء أبنائكم.. احرصوا على أمنكم واعلموا أنكم في بيت واحد وأنكم في منطقة جغرافية واحدة يجمعكم النسب والمهولية والاشتراك في الماء والكلاء..
عندما ينزعونكم إلى الفتنة كيف تتوقعون حياتكم.. كيف يمكن أن تصونوا سلامكم واطمئنانكم ودمائكم.. وإذا كان هناك من أشرار فيما بينكم فإن مسؤوليتكم أولا وقف هؤلاء عند حدودهم وعند تصرفاتهم الطائشة بأن يلتزموا بالعقل والعقلاء وكبار السن في القبيلتين.
ومن أجل ذلك وحتى ننزع فتيل الفتنة التي ماتزال مشتعلة بينكم كما علمت من خلال متابعاتي فإني أطلب منكم في هذه المناشدة إعطائي مهلة هدنة ثلاثة أشهر تضمن بينكم الاستقرار والهدوء وإعطاء الأخوة في السلطات المحلية بمحافظة لحج ومديرية طورالباحة الفترة الكافية للتفكير لحل القضية الواقعة بينكم.
لا تجعلوا التوتر ينزعكم إلى الفتنة، فالفتنة نائمة لعن الله من أيقظها بينكم..
وفي هذا الجانب أناشد أيضاً الأخ أحمد عبدالله تركي محافظ محافظة لحج والشيخ جلال عبدالقوي ومشايخ الصبيحة في مديرية طور الباحة بالذات أن يكونوا سندا للسلطة المحلية بالمحافظة والمديرية في اتخاذ الإجراءات الكفيلة بوقف التصعيد والتوتر ونزيف الدم بين أبناء القبيلتين.
خلال هذه الثلاثة الأشهر العقول تفكر والسلطات المحلية بقيادة الاخ محافظ لحج تسعى لإيجاد الحل الذي يجب أن يكون بينكم وتوضع الشروط والحدود والعهود التي تضمن عدم عودة التوتر فيما بين أبناء القبيلتين ووقف أي تطور من شأنه أن يؤدي إلى سفك الدماء فيما بينكم.
أكرر مناشدتي لكم وأستحلفكم بالله أن تعطوني مدة ثلاثة أشهر وسأكون على تواصل دائم بالأخ محافظ لحج حتى التوصل إلى الحلول والمخارج التي يقتنع بها الطرفين.. وأنا واثق ومتأكد أن أغلبكم من المشايخ والشباب يرفضون فتنة الاقتتال وسفك الدماء.. هذه الفتنة يجب أن لا تكون بينكم، ويجب عدم الانجرار وراء أشراركم.. أوقفوا الأشرار ولتكن عندكم نوايا صادقة في إحلال السلام فيما بينكم.. خذوا العهود والمواثيق فيما بينكم بعدم السعي خلف من يريد أن يجركم إلى مشاكل أكثر وأكبر تندمون بعد ذلك عليها جميعاً.. واعلموا انكم لن تروا الخير أبدا دامكم تهرعون وراء أشراركم.. وتذكروا أن الله إذا غضب على قوم ولى أمركم لأشرارهم.
اوقفوا الأشرار، أوقفوا المتطرفين الذين لا يفكرون بالعواقب.
أرجو أن تصل رسالتي هذه إليكم جميعاً، إلى كل العقلاء من أبناء الصبيحة وفي مقدمتهم قيادات السلطات المحلية في محافظة لحج ومديرية طورالباحة.. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته".
