تستضيف الأمم المتحدة والسعودية مؤتمرا للمانحين لليمن يوم الثلاثاء بهدف المساعدة على جمع نحو 2.4 مليار دولار فيما يُهدد نقص التمويل أكبر عملية للمساعدات على مستوى العالم.
مارك لوكوك مسؤول المساعدات بالأمم المتحدة في مؤتمر صحفي في جنيف بصورة من أرشيف رويترز.
ويجعل الصراع بين التحالف بقيادة السعودية وجماعة الحوثي المتحالفة مع إيران 80 بالمئة من سكان اليمن يعتمدون على المساعدات. ويكافح اليمن حاليا انتشار فيروس كورونا المستجد وسط السكان الذين يعانون من سوء التغذية الحاد.
وقالت ليز جراندي منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن لرويترز قبل أيام من موعد المؤتمر ”كل ما هو دون 1.6 مليار دولار يعني أن العملية ستواجه انتكاسات كارثية“.
وأضافت ”لن نتمكن من توفير الغذاء الذي يحتاجه الناس للبقاء أو الرعاية الصحية التي يحتاجونها أو الماء أو الصرف الصحي أو التغذية التي تساعد على إنقاذ مليوني طفل مصابين بسوء التغذية من الموت“.
وتلقت الخطة الإنسانية التي تجرى بتنسيق من الأمم المتحدة 3.2 مليار دولار العام الماضي لكنها لم تحصل إلا على 474 مليون دولار منذ بداية عام 2020 حسبما قال مارك لوكوك مسؤول المساعدات بالأمم المتحدة يوم الخميس مضيفا أن معظم الوكالات ستفلس في غضون أسابيع.
وردا على سؤال عن مشاركة السعودية في استضافة الحدث، قال لوكوك إن الرياض من كبار المانحين وإن الأمم المتحدة ستواصل انتقاد الأطراف المتحاربة بسبب تصرفات ”يجب ألا تصدر عنهم“.
وتعهدت السعودية بالفعل بدفع 525 مليون دولار. وقالت الولايات المتحدة الشهر الماضي إنها ستقدم 225 مليون دولار في شكل مساعدات طارئة لتوفير الغذاء.
وحوالي 180 مليون دولار من التمويل المطلوب لازمة لمكافحة فيروس كورونا في بلد تحطمت فيه منظومة الصحة ويفتقر إلى قدرات الفحص الكافية.
وقال منظمون في بيان يوم الثلاثاء ”اليمن على حافة الهاوية. وكل المؤشرات تظهر أن كوفيد-19 ينتشر بسرعة في البلاد بما يفوق قدرة منظومة الصحة“.
ويرزح اليمن تحت وطأة العنف منذ أن أخرج الحوثيون الحكومة التي تدعمها السعودية من العاصمة صنعاء في أواخر عام 2014 مما دفع التحالف للتدخل بعد ذلك بشهور.
وخفض المانحون التمويل للمناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين بسبب مخاوف من أن الجماعة تعرقل وصول المساعدات وهو اتهام نفاه الحوثيون.
وقالت جراند إن سلطات الحوثيين عالجت العديد من القضايا الآن بما في ذلك إعفاء عمليات المساعدة من ضريبة بنسبة اثنين في المئة.
The United Nations and Saudi Arabia will host a donors' conference for Yemen on Tuesday, aiming to help raise some $ 2.4 billion, while a lack of funding threatens the world's largest aid operation.
United Nations aid chief Mark Lowcock at a press conference in Geneva, photographed by Reuters archive.
The conflict between the Saudi-led coalition and the Houthi alliance with Iran makes 80 percent of Yemen's population dependent on aid. Yemen is currently combating the emergence of the emerging coronavirus among the population suffering from acute malnutrition.
"All that is under $ 1.6 billion means that the process will face catastrophic setbacks," Liz Grande, the United Nations humanitarian coordinator in Yemen, told Reuters days before the conference.
"We will not be able to provide the food that people need to survive, the health care they need, or water, sanitation, or nutrition that helps save two million malnourished children from death."
The humanitarian plan, coordinated by the United Nations, received $ 3.2 billion last year but has only received $ 474 million since the beginning of 2020, UN aid official Mark Lockcock said on Thursday, adding that most agencies would go bankrupt within weeks.
In response to a question about Saudi Arabia's participation in hosting the event, Lockook said that Riyadh is a major donor and that the United Nations will continue to criticize the warring parties for the actions “should not come from them.”
Saudi Arabia has already pledged to pay 525 million dollars. The United States said last month that it would provide 225 million dollars in emergency aid to provide food.
About $ 180 million in funding is needed to combat the Corona virus in a country where the health system is shattered and lacks adequate screening capabilities.
Organizers said in a statement on Tuesday, "Yemen is on the edge of the abyss. All indications are that Covid-19 is spreading rapidly in the country, beyond the capacity of the health system. ”
Yemen has suffered from violence since the Houthis ousted the Saudi-backed government from the capital, Sanaa, in late 2014, prompting the coalition to intervene months later.
Donors stopped funding to Houthi-controlled areas due to concerns that the group was impeding aid access, a charge the Houthis denied.
Grand said Houthi authorities have now addressed many issues, including a two percent tax relief aid operation.
ترجمة / صهيب وديع ابن عدن
