قال وزير الداخلية اليمني السابق بأنه بات من الضروري على دول الخليج العربي التدخل لوضع حل لقضية الجنوب قبل ان تتمكن جمهورية "إيران الإسلامية" من التواجد بقوة على ارض الجنوب والتي قال بأنها تسعى حاليا وبقوة لأجل ذلك .
وقال اللواء " حسين محمد عرب" وهو وزير يمني سابق شغل منصب وزيراً للداخلية اليمنية لسنوات في حديث له نشر السبت مع يومية الطريق العدنية ان دولة إيران تحاول اليوم استغلال حالة التذمر الحاصلة جراء المظالم التي قال ان نظام الرئيس اليمني صالح مارسها ضد الجنوبيين منذ العام 1994 مطالبا دول الخليج العربية بالالتفات إلى مطالب الجنوبيين والسعي لحل قضيتهم قبل ان يجدوا أنفسهم اما قضية شائكة ومعقدة أطرافها دولية .
وأكد عرب في الحوار الذي أجراه الزميل "ناصر القاضي" ان نظام الرئيس اليمني صالح استخدم تنظيم القاعدة خلال السنوات الماضية لخدمة مصالحه مشيرا إلى أنها أصبحت بمثابة فزاعة يخيف بها المجتمع الدولي موضحا بأن صالح يحاول إيهام العالم اليوم بأن تنظيم القاعدة هو البديل له في حال تمكنت القوى المناهضة له من إسقاطه .
وأشار عرب في سياق تعريفه لقضية الجنوب ومطالب الشعب في الجنوب موضحا بأن القضية في الجنوب تختلف اختلافا جذريا عن المطالب التي يرفعها المناهضون لصالح في صنعاء مؤكدا ان القضية في الجنوب هي قضية وطن تم احتلاله في العام 1994 قائلا بأنه على المجتمع الدولي ان يعلم علم اليقين بأن الشعب في الجنوب لن يعود إلى ماكان عليه قبل ثورته التي انطلقت في العام 2007 وقدم خلالها الشعب في الجنوب مئات الشهداء والآلاف من الجرحى والمعتقلين .
واتهم عرب نظام الرئيس اليمني صالح بأنه سعى إلى مواجهة الاحتجاجات السلمية في الجنوب بالقتل والرصاص وتشريد الناس رغم ان كل ما قام به الشعب في الجنوب هو الاحتجاج بطريقة سلمية حضارية .
وقال عرب ان مناهضي صالح في محافظات الشمال يرفعون شعار "إسقاط النظام" لأنه الشعار المناسب والمعبر عن قضيتهم لكنه قال ان هذا الشعار هو الطريق إلى حل قضية الجنوب لكنه لايعني انه الحل بذاته مؤكدا ان للشعب في الجنوب قضية تتصل بهويته وتاريخه وسيادته .
وقال عرب بأنه يرى ان جميع المشاريع التي يطرحها الساسة في الجنوب هي مشاريع وطنية لاغبار عليها موضحا بأن مشاريع "فك الارتباط المباشر" ومشاريع الفيدرالية المشروطة بإستفتاء هي مشاريع تصل في الأخير إلى نقطة التقاء وهي استعادة دولة الجنوب .
وتطرق عرب في سياق حديثه إلى أوجه الظلم التي تعرض لها الشعب في الجنوب منذ العام 1994 مؤكدا بان حجم القوة العاملة التي تم تسريحها من العمل من عسكريين ومدنيين بلغ أكثر من 90 ألف موظف قال أنهم اليوم يتسلمون مرتبات متدنية مقارنة بنظرائهم في الشمال مشيرا في ذات السياق إلى ان نهب الجنوب طال الثروة بكل أنواعها .ش
