آخر تحديث :الخميس-28 مارس 2024-10:20م

أخبار وتقارير


الصبيحة : البصل والحبحب ثروة زراعية تفتقد للدعم والاستمرار

الخميس - 28 مايو 2020 - 05:05 م بتوقيت عدن

الصبيحة : البصل والحبحب ثروة زراعية تفتقد للدعم والاستمرار

لحج (عدن الغد) محي الدين شوتري:

بدأ العديد من سكان الصبيحة بمحافظة لحج في السنوات الأخيرة الاتجاه نحول زرع المحاصيل الزراعية من( الخضروات والفواكه) ولاسيما زراعة الحبحب والبصل بعد أن كان يغلب زراعة الذرة(الحبوب) معظم الموسم الزراعي وتعد مزارع الصريح وهويرب وجديمه والسبيل هي الاكثر شهرة في زراعة أشجار الفواكه والخضروات بمختلف أشكالها لكن الحبحب والبصل يعدان  الأكثر زراعة من الأصناف الأخرى بفعل المردود الجيد الذي يكسبه المزارعون لهذه الأنواع وفق  قائمون على هذه المزارع كما حققت هذه المزارع اكتفاء وتوفيرا ذاتيا للسكان في هذه المناطق وتدنيا في أسعارها للسكان مقابل استيرادها من مناطق أخرى

ووفقا لمزارعون فإن الحبحب يزرع في العام  مرتان إحداها في يوليو وهي الأفضل  بالإضافة لشهري فبراير ومارس ويحث المزارعون الخطى أن يكون جاهز في رمضان كونه يحقق ربحا جيدا يختلف عن غيره، ويبلغ العمر الزمني لزراعته ووصوله مرحلة النضج وبيعه سبعون يوما وحينها يقوم البعض ببيعه في ذات المزرعة فيما يبعه أخرون في الأسواق المحلية وبعضهم يبيعوه في الأسواق  ذات الشعبية والمردود الوافر سواء في عدن أو طور الباحة أو التربة بتعز لكن أبرز صعوبة يواجهها المزارعون المستثمرون لتجارة الحبحب هي الأسمدة والمبيدات والبذور والمساحة وإن كان صعوبة توفير المياه خلت في السنوات الأخيرة في المناطق المذكورة بفعل وفرة المياه الجوفية في الابار وهو ماشجع الكثير على التوجه لهذا الزراعة حيث يشير بعض المزارعون إلى تحقيقهم أرباحا متفاوتة بين الفينة والأخرى لكن مزارعون شكو هذا العام تلف محصول الحبحب جراء تعرضه لسيول الامطار كما حدث في الصريح حيث تعد سقي المزارع غير مجديا للحبحب ويتلف المئات منها وفقا ماحدثنا أحد المزارعين في مزرعة الصريح 120 كم شمال محافظة لحج.

وفي بلدتي جديمة والسبيل سجلت المنطقتان طفرة اقتصادية ملفتة في العامين الاخيرين في زراعة البصل وتصديره للخارج حيث توجد العشرات من المزارع يديرها سكان محليون أو من مناطق موزع والمخا بمحافظة تعز ووفق مزارعون فإن تصدير محصول البصل لدول أفريقية وعربية أخرى كمصر وجيبوتي كان مطمعا للسكان لاسيما وأن البلدتين الساحليتين التي يزرع فيها محصول البصل تقع بمحاذاة بلدة رأس العارة الشريط الساحلي  بمحافظة لحج والمحاذي لباب المندب ورغم التوجه الكبير الذي شجع المزارعون للتوجه نحوه في السنوات الاخيره لزرع الاراضي الزراعية بمحصول البصل  والانواع الزراعية الاخرى يشكو المزارعون من عدم تقديم أي دعم لهم من قبل الجهات المعنية أو المنظمات الدولية أو المحلية بهذا الشأن الأمر الذي عرض الكثير من المحاصيل الزراعية للتلف وتكبيد المزارعين خسائر كبيرة بفعل انعدام الخبرات في مجال زراعة المحاصيل الزراعية.

ويقول المختص في الشأن الزراعي سالم محمد الصبيحي أن الاتجاه نحو الاستثمار في الكثير من الخضروات والفواكه في بلدة الصبيحة بدأت منذ  أكثر من عشر سنوات بشكل ملحوظ وإن كانت في الفترة السابقة موجودة ولكنها بشكل ليست كاتساع نطاقها في الوقت الراهن وأضاف الصبيحي أن المزارعون تختلف الارباح لديهم  بين فترة وأخرى لكل محصول فعلى سبيل المثال الحبحب تتراوح بين 3-5-8-10 مليون وفق جوده كل فترة يتم فيها الزرع وإن كان محصول البصل الأكثر إيرادا حيث يتم  تصديره للخارج وبيعه بالعملة الصعبة مؤكدا أن افتقار المزارعين في مناطق الصبيحة للإرشاد ومعرفة كيف سقي هذه الفواكه والحفاظ عليها من المخاطر بالإضافة لعدم الخبرة في شؤون تسويقها التسويق المثالي يصيب بعض المزارعين بالاحباط ويتسبب في تعرض الانتاج لخسائر قد تدفع البعض لعدم الاستمرار رغم ماحققته هذه الاعمال من توفير فرص عمل للكثير من الايادي العاطلة.

 ويشير بشير ناصر وهو مواطن سبق أن خاض قبل سنوات زراعة الحبحب في أحد مزارعه أن العمل كان مثمرا خاصة إذا توفر الماء في الابار حيث كشف أنه حقق فوائد مربحه رغم أنه لم يبعها في الاسواق واستفاد من غير مكلفات الزراعة والمشتقات النفطية نصف مليون من خلال بيعه من ذات الارض الزراعيه حيث فقط اقتصر بيعه على أبناء منطقته لكنه لم يستمر في العمل الزراعي وفق بشير كون الماء لم يكن بذات الغزارة وانعدام الدعم والتشجيع وشح الإمكانات وقفت عائقا أمام الكثير من المزارعين في الاستمرار في هذا العمل المتميز لمن يملك الإمكانات للاستمرار فيه.