آخر تحديث :الخميس-25 أبريل 2024-06:51ص

أخبار وتقارير


الدواعش وإعادة ترتيب الصفوف من خلف قضبان السجون.

الخميس - 28 مايو 2020 - 04:38 م بتوقيت عدن

الدواعش وإعادة ترتيب الصفوف من خلف قضبان السجون.

تقرير / محمد مرشد عقابي

زعمت صحف ومواقع إخبارية في الولايات المتحدة أن مقاتلي داعش المعتقلين في شمال شرق سوريا يهددون بعرقلة مهمة القوات الأميركية في المنطقة.

وبحسب تقرير لصحيفة "نيويورك تايمز" فإن مقاتلو داعش الذين أحدثوا اضطرابات كبيرة مؤخراً احتجاجاً على ظروف اعتقالهم يشكلون تهديداً حقيقياً للولايات المتحدة الأميركية.

ونقل تقرير الصحيفة على لسان قادة عسكريين في مكتب المفتش العام في وزارة الحرب الأميركية أن الإضطرابات في السجون التي تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية خصوصاً في سجن الحسكة يمكن أن تسبب حالات هروب جماعية لعناصر هذه الجماعات الإرهابية.

وتحوي تلك السجون قرابة عشرة آلاف معتقل منهم حوالي ثمانية آلاف من السكان المحليين وهم سوريون أو عراقيون والبقية من 50 دولة أخرى امتنعت حكوماتهم الأصلية عن إعادتهم.

ويؤكد المسؤولون الأميركيون إن القوة الكردية التي تعتقل جنود داعش لا تملك الإمكانيات على التحقيق معهم أومحاكمتهم، ويكمن الخطر في أن طول اعتقال المقاتلين الأجانب يجعلهم أكثر تطرفاً ويزيد من احتمالية قيامهم بهروب جماعي وتنفيذ عمليات انتقامية.

وذكر تقرير الصحيفة بان الأكرد يديروا قرابة عشرة مخيمات ايواء تضم آلاف الأسر التي نزحت عن ديارها بسبب الصراع الدائر هناك كما تضم عائلات جنود داعش المعتقلين.

ونوه المسؤولون في وحدة مكافحة الإرهاب أن البيئة التي يعيش فيها مقاتلو داعش تعزز شبكتهم المالية وتسمح بإجراء تواصل مع الخارج علاوة عن أنها تساهم في تفريخ جيل جديد من المتطرفين وعناصر الإرهاب.

وكان القادة الأميركيون في سوريا قد أكدوا أن الأكراد لا يمكنهم الحفاظ على الأمن في المنشآت التي يعتقل فيها مقاتلو داعش على المدى الطويل ويدلل على ذلك تمكن 100 مقاتل متطرف من الفرار أثناء الغزو التركي على مناطق في شمال سوريا فضلاً عن أعمال الشغب الدامية التي شهدها سجن الحسكة أكثر من مرة.

بدوره يرى "نيكولاس هيراس" وهو رئيس معهد الأمن في معهد دراسات الحرب في الشرق الأوسط إن "عدد سجناء داعش يفوق عدد قوات سوريا  الديمقراطية، والظروف السيئة بشكل عام في هذه السجون تدفع المعتقلين إلى تحمل مخاطر أكبر للهرب".

ويتابع موضحاً بان لدى داعش سياسة طويلة الأمد للسعي إلى إخراج مقاتليه من السجن مما يجعل مرافق قوات سوريا الديمقراطية محط تركيز جهود التنظيم لتجديد صفوفه في سوريا والعراق.

وفي مارس الماضي ابلغ الجنرال "كينيث ماكينزي" قائد القيادة المركزية للجيش الأميركي ابلغ الكونغرس بأن احتجاز المقاتلين الأجانب والمحاولات المستمرة للتطرف في معسكرات النزوح يمثل جزءً من المشكلة.

وقال الجنرال "ماكنزي" إن القوات الأميركية وحلفاءها يساعدون في التخفيف من مخاطر أمن السجون من خلال تدريب وتجهيز الحرس الكردي والمساعدة في بناء هياكل أكثر أمناً، لكنه وصف تلك الجهود بأنها "إسعافات تكتيكية وليست حلاً جذري لإنهاء هذه المعضلة".