آخر تحديث :الجمعة-29 مارس 2024-02:20م

وفيات


مؤتمر حضرموت الجامع ينعي وفاة العلامة والداعية الإسلامي الحبيب علي المشهور بن حفيظ

الثلاثاء - 26 مايو 2020 - 09:25 ص بتوقيت عدن

مؤتمر حضرموت الجامع ينعي وفاة العلامة والداعية الإسلامي الحبيب علي المشهور بن حفيظ

حضرموت (عدن الغد) خاص:

بسم الله الرحمن الرحيم
 
الحمد لله القائل : { وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ ۗ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ} {أُولَٰئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ ۖ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ} 
 
ببالغ الحزن والأسى ينعي مؤتمر حضرموت الجامع إلى أبناء حضرموت في الداخل والمهجر والأمة الإسلامية عامة رحيل العلامة والداعية الإسلامي الحبيب علي المشهور بن محمد بن سالم بن حفيظ الذي وافته المنية ، اليوم الإثنين ، الثاني من شوال 144‪1 هجرية الموافق 25 مايو 2020‪ ميلادية، في مسقط رأسه بمدينة تريم ، عن عمر ناهز الـ 80 عامًا، قضاها في التعليم ونشر العلم وتدريس العلوم النافعة، والدعوة إلى الله وخدمة الشريعة الغراء، حيث تخرج على يديه الكثير من العلماء وطلاب العلم في الداخل ومن عدة بلدان ..
 
لقد فقدت حضرموت والأمة الإسلامية علمًا بارزًا من علمائها الربانيين المشهود لهم بالتقوي والصلاح والرشد إلى طريق الحق والهدى والنجاة خاصة في ظل الفتن المتراكمة والمحن المتلاطمة  التي تعصف بامتنا الإسلامية من كل جانب، فهو - رحمه الله - أحد أقطاب مدرسة حضرموت الدينية المجسدة  للوسطية الشرعية والاعتدال الواعي والقدوة الحسنة وتقوية الاواصر الإجتماعية والتعايش مع الإنسانية ونشر قيم التسامح والسلام. 
 
والفقيد - رحمه الله - من الرجال الأخيار الذين سخروا حياتهم لأعمال الخير والبر والإحسان وخدمة المجتمع ، وإصلاح ذات البين وحل المشاكل وقضايا الناس ، وفي هذا المجال له إسهامات كبيرة وملموسة ، ومن خلال تحمله لرئاسة مجلس الإفتاء الشرعي في مدينة تريم حتى وافاه الأجل. 
 
لقد عرف عن الفقيد بالزهد والورع والعبادة والتواضع، وكان مثالًا للنزاهة والاستقامة والإخلاص وحب الناس، ناصحًا أمينًا وصادقًا مع نفسه وأهله ومجتمعه ولم يبخل بأي رأي أو تقديم أي مشورة.. فإضافة إلى تكريس كل أوقاته لتدريس العلوم الشرعية والإهتمام بالدعوة والإفتاء فإنه حرص على أن يجعل من مدينة تريم واجهة ثقافية واسلامية وكان له دور في الحفاظ على كنوزها الثمينة من مخطوطات وكتب، التي تم أُخِذها من الأربطة وبيوت العُلماء ، فعمل بنية صادقة ومخلصة على جمعها وترتيبها ووضعها في مكتبة جامع تريم. 
 
نسأل الله العلي القدير أن ينزل عليه شآبيب رحمته ومغفرته ورضوانه وأن يسكنه فسيح جنانه وأن يجزيه خير الجزاء عن كل ما قدمه لدينه ومجتمعه وعن طلابه الذين سيواصلون نهجه ويستلهمون مسيرته العلمية والفقهية وينهلون من علمه ومعارفه، وأن يلهم أهله وذويه ومحبيه ومريديه في الداخل والخارح الصبر والسلوان.
 
إنا لله وإنا إليه راجعون
 
*صادر عن مؤتمر حضرموت الجامع
 
بتاريخ 2 شوال 144‪1هـ
الموافق 25 مايو 2020م