زمن الكورونا (قصيدة)

ويحيط في زمن (الكرونا)
ما يحيط من الاسى
والأخرق المهووس
يمتهن بأعلى صوته باحات
من نفضوا الردى
ويحيط بالوطن المقدس
كل ناسور، تبدى أو اختفى
والأعور الدجال ينتظر،
على حر من الجمر
يسود الأرض
أو تحت الثرى
ويخيفني شغف الجنون
كلما جن المساء،
ايطول هذا الموت، ؟
يا ليل الفضيحة والأذى
لا لن يطول بك الغياب
يا عدن
لا ياليل البلية والبلاء
ستعانق الأحلام ضوء الشمس
وينتصر الرجاء.
(2)

تمضي على كف الرياح حياتنا
وتفيض في الزمن الكئيب جراحنا
وتسيح في سفر الغياب دماؤنا
نزفت مدينتنا، التي تعبت من النسيان
من فرط جنون الاشقياء
لاشيء غير الموت يفترش المدى
لاشيء يجتاح الضمير سوى الردى
لاشيء غير الصمت مسكونا بآلهة الرياء
اه يافينيقنا نضب الرجاء، من الرجاء
لكن حبل الله موصول اليك من السماء
هم عابرون الى ربوع الملح
ان صدقوا
جنون الادعياء
وانت فلتبق عروشا في جبين الانقياء
تاجا يضيء لنا دربا من العز
ويسقينا سنا

(3)
انثر ورود الشوق
في الكلمات
في الأفق الندي،
وافتح فضاء الوجد
للنزغ الخفي.
عد للوراء مرات
عد ذلك الولد "الشقي"
سافر إلى زمن القصيدة
وانتشي
ماحولنا لا شيء
في زمن الفراغ
الابدي
لا شيء غير الموت
يظهر ماخفي
لا لا تخف ياصاحبي
فالموت سلطان وفي
غرد مع سرب الحياة
من الطيور إلى غد
يسمو جنون العشق
فوق الآه
فوق كآبة آن لها
ان تنجلي