اصدر الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي قبل أيام قرارات جمهورية وصفت من قبل كثيرين بأنها حاسمة ووصفها آخرون بأنها انتصارا حقيقيا للثورة الشبابية التي انطلقت في العام 2011 وأطاحت بحكم الرئيس اليمني السابق "علي صالح" .
أهم ماجات به هذه القرارات هي الإطاحة بأبرز القيادات التي حكمت اليمن خلال العقود الماضية والتي اتهمت أيضا بأنها كانت ابرز قوى النفوذ التي نهبت الجنوب ومارست أعمال ظلم واسعة النطاق .
لقيت قرارات الرئيس هادي بترحيب شعبي وسياسي واسع النطاق وذهبت دوائر سياسية في شمال اليمن إلى التأكيد على ان هذه القرارات من شأنها ان تخمد حركة الاحتجاجات الشعبية في الجنوب .
وترى هذه الأطراف ان مظالم الجنوبيين ودعواتهم لاستقلال الجنوب بعد حركة القرارات التي أصدرها هادي يجب ان تتوقف كون ان القرارات السياسية التي أصدرها الرئيس هادي أزاحت المتسببين بمظالم الجنوبيين لذلك بالتالي تنعدم أسباب الدعوة إلى استقلال الجنوب .
على الجانب الأخرى يرى قطاع واسع من الجنوبيين ان الدعوة إلى استقلال الجنوب لا تتصل ببقاء أو رحيل قيادات نظام الرئيس اليمني السابق "علي صالح" ولكنها تتصل بالخلل الذي أصاب شكل الوحدة مع الشمال .
ويرى هذا الطرف ان إي إصلاحات سياسية هي إصلاحات متصلة بالشمال وشأن خاص به ويؤكدون ان الجنوب بحاجة إلى مبادرة سياسية منفصلة تحل مشاكله وتعيد صياغة شكل الوحدة بين الشمال والجنوب.
بين هذا وذاك تضع صحيفة "عدن الغد" قضية تأثير القرارات الرئاسية التي اصدرها الرئيس هادي مؤخرا للنقاش في قضية شارك برايك لهذا الاسبوع .
وسؤالنا هذا الاسبوع هو : هل تعتقد ان قرارات الرئيس هادي يمكن لها ان تحد من دعوات استقلال الجنوب ؟ ام ان مايحدث في الجنوب شأن وقضية منفصلة عما يحدث في الشمال ؟
شاركونا بارائكم لكي يتسنى لنا نشرها في الصحيفة الورقية بصفحة شارك برأيك لهذا الاسبوع .
