تحدثى مع طفلك حتى تزيدى ثقته بنفسه

الاستماع للطفل وإجراء حوار معه هو سر النجاح والتواصل بين الطفل وأسرته، ولذلك يجب أن يحرص الآباء على استخدام أساليب كلام وتواصل تساعد على بناء ثقة الطفل بنفسه على أن يحسنوا استعمال اللغة مع أبنائهم حتى يظهروا لهم الحب والتعاطف مع التوجيه والتشجيع و، ولكن هناك أنماط من الكلام والأحاديث تشير إليها الدكتورة هبة عيسوى أستاذ الطب النفسى بجامعة عين شمس، من الكلام تؤذى الطفل وتقلل من ثقته بنفسه ومنها:

1-الكلام الهدام:
نرى بعض الآباء يستخدمون ألفاظا تحط من صورة الطفل عن نفسه كأن يقولون له: يا غبى، أنت عنيد، أو كسلان، أو شيطان، أو أنك لا تصلح لشىء أو قليل الأدب، وقد يدافع الأب عن نفسه ويقول أن هذه الكلمات تحفز الطفل وتشجعه ولكن فى الحقيقة هذه الأوصاف تسيء إلى نفسية الطفل وتسهم فى تشويه صورة الطفل عن ذاته، ويقوم بتصديق هذا الكلام ويبدأ هو نفسه يستخدم هذا النوع مع نفسه كمونولوج داخلى أو عندما يتحدث عن نفسه أمام الآخرين أو عندما يواجه مشكلة أو موقفا ما وهذا الكلام الهدام وما يصاحبه من اعتقاد خاطئ وسلبى عن الذات يترجم إلى سلوك فعلى يقوم به الطفل فيقوم بمشاكل كثيرة بالمدرسة أو شجار مع أصدقائه. فالكلام الهدام يغير من سلوك الطفل ويجعله سلبيا.

لذا علينا أن ننتبه كيف يتكلم الطفل عن نفسه ونصحح أسلوب كلامه الذى يشوه صورته عن ذاته:

2- الكلام اللوام:

كثيرا ما يقول الأب كلمات تحمل الطفل كثيرا من اللوم لعدم أداء الواجب أو عدم التزامه، وغالبا ما تنتقل هذه الكلمات إلى لسان الأطفال، فتصب اللوم على الآخرين فى تبرير فشلهم بل حتى نجاحهم كأن يقول الطفل كان أدائى سيئا فى الامتحان بسبب معلمى أو بسبب الامتحان لأنه صعب، يجب أن نعود أطفالنا على تحمل مسئولية أعمالهم منذ الصغر دون استعمال المفردات التى تلوم الطفل وتشعره بالدونية وإلا فلن يستطيعوا أن يحلوا مشكلاتهم فى الحياة، لأنهم لن ينظروا إلى الأمور بصورة موضوعية بل بصورة دفاعية هدامة.

3- الكلام الصامت:

الكلام الصامت وهو التواصل غير اللفظى، وله دور هام فى بناء ثقته بنفسه، والمقصود به التواصل مع الطفل عن طريق استخدام تعبيرات الوجه كالابتسام والنظر أو إيماءات الجسم كاستخدام اليدين أو الاقتراب من الطفل حتى يشعر بالطمأنينة.

ولذلك ننصح بالنظر دائما فى عينى الطفل مباشرة، وأن نميل جسمنا قليلا باتجاه الطفل وننزل إلى مستواه أثناء التحدث إليه، ويفضل "ربت" الطفل على رأسه أو كتفه كتعبير عن حبنا وقبولنا له حتى يكون تواصلنا معه إيجابيا فعالا.