آخر تحديث :الجمعة-19 أبريل 2024-10:40م

أخبار وتقارير


مسؤول حكومي: الحديث عن وفيات غير معلنة بـكورونا شائعات يروجها خصوم الحكومة الشرعية

الخميس - 02 أبريل 2020 - 10:34 م بتوقيت عدن

مسؤول حكومي: الحديث عن وفيات غير معلنة بـكورونا شائعات يروجها خصوم الحكومة الشرعية

(عدن الغد) وكالات

قال وكيل وزارة الصحة الدكتور عبد الرقيب الحيدري ان الحديث عن وفيات غير معلنة بـكورونا شائعات يروجها خصوم الحكومة الشرعية

واوضح الدكتور عبد الرقيب الحيدري وكيل وزارة الصحة بالحكومة الشرعية في مقابلة أجرتها معه وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ). ان ضعف الإمكانات ببلاده وتعدد أزماتها لا يعني بأي حال استسلام الأجهزة والفرق الطبية التابعة للحكومة الشرعية أو تقاعسها عن اتخاذ كل ما يلزم به لمواجهة الجائحة، حال وصولها إلى اليمن، بالتعاون مع الشركاء الدوليين.

واضاف الحيدري بالقول :”اليمن بلد نظامه الصحي ضعيف وإمكاناته محدودة، وما يقرب من نصف مرافقه الرئيسية بات منهكا وخارج نطاق الخدمة بسبب ما لحق به من أضرار الحرب مع الحوثيين الذين انقلبوا على السلطة الشرعية، و بالتالي نقر بأن انتقال الفيروس بالفعل سيمثل خطورة حقيقية على حياة الملايين لدينا، خاصة في ظل استمرار التصعيد العسكري … ولكن الحكومة الشرعية قامت باتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية، في حدود المتاح، من إغلاق للمنافذ الجوية والبرية والبحرية وإيقاف العملية التعليمية في كافة مراحلها ومنع التجمعات، كما تواصل العمل لرفع مستوى الوعي الصحي، بمعاونة المانحين الدوليين”.
واستنكر الحيدري تشكيك البعض في بيانات وزراته بشأن خلو اليمن حتى الآن من أي إصابات بفيروس كورونا، وذلك عبر إشارة البعض لوجود حالات لديها أعراض مشابهة لكورونا تصل إلى المستشفيات في المناطق المحررة وتحديدا عدن ولا تخرج إلا لمثواها الأخير، أو تشكيك البعض الآخر في عدم امتلاك وزارة الصحة لأجهزة الفحوصات الحديثة القادرة على تأكيد الإصابة بالفيروس من عدمه. وشدد على أنه إلى جانب الشائعات التي تغذيها المخاوف الطبيعة جراء تضخم الإصابات عالميا ومحاولات البعض جذب انتباه صناع القرار للالتفاف للوضع وتحسينه، فإن هناك أيضا “شائعات أخرى يطلقها خصوم الحكومة الشرعية لإثارة السخط عليها في ظل الظرف الراهن بكل تحدياته”.

وجدد التأكيد :”لم نسجل حتى الآن أي حالة إصابة، حدثت حالات اشتباه وأجريت الاختبارات وجاءت النتيجة سلبية … ولا صحة إطلاقا لما يتم ترديده عن وجود وفيات بالفيروس دون أن نكشف عنها، لدينا الشجاعة لنعلن الحقائق لشعبنا، خاصة وأن الوباء ليس مرتبطا بنا، وبالتالي لا مدعاة للحرج”.

وتابع :”لدينا فرق طبية مدربة ومؤهلة على التعامل مع هذا الوباء بإشراف من منظمة الصحة العالمية، وهناك مستلزمات وأدوات فحص ومحاليل مقدمة من المنظمة، وما يتم عمله في كثير من بلدان العالم يتم عمله لدينا وفق اللوائح والنظم المتعارف عليها دوليا، وهناك مراكز عزل في كل المحافظات ومجهزة وفق المتاح … أي أن هناك تحركات على أعلى المستويات لمواجهة الوباء بالتعاون مع الشركاء والمانحين الدوليين”.
ونظرا لاستمرار الحرب وأعمال القتال لأكثر من خمس سنوات، يعجز الحيدري عن تقديم رقم محدد لعدد المستشفيات العاملة باليمن بالوقت الراهن،

وقال :”طبقا لإحصائيات عام 2014 ، يوجد لدينا 12 هيئة مستشفيات مركزية كبيرة، و23 مستشفى ، و234 مستشفى حكومي”.

ولفت إلى أن “التحدي الحقيقي الذي يواجه القطاع الطبي هو احتمالية إفلاسه بشريا جراء تفضيل عدد كبير من الكوادر الطبية الشابة للهجرة أملا في تحسين أوضاعهم وأوضاع عائلاتهم، في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة داخل البلاد