آخر تحديث :الخميس-28 مارس 2024-07:07م

رياضة


تأجيل الأولمبياد يتلاعب بأحلام الباحثين عن مجد طوكيو

الخميس - 02 أبريل 2020 - 02:44 م بتوقيت عدن

تأجيل الأولمبياد يتلاعب بأحلام الباحثين عن مجد طوكيو

عدن الغد / كووورة

أثار قرار تأجيل أولمبياد طوكيو لمدة عام مشاعر مختلطة بين القلق والأمل بين الرياضيين، إذ تسبب فيروس كورونا في زيادة الارتباك بشأن هوية المتأهلين للألعاب التي تقام في 2021.

 

وحذر خبراء من زيادة الإجراءات القانونية للرياضيين في الفترة التي تسبق الأولمبياد، بعد تفكير الاتحادات الرياضية في تغيير معايير التأهل والتي ربما تؤثر على من سيتأهل ومن لن يستطيع المشاركة.

 

وقال كريج ميلر رئيس الاتصالات بالاتحاد الأمريكي لكرة السلة بشأن هوية تشكيلة "فريق الأحلام" الذي سيشارك في البطولة "أنا واثق من أنه ستكون هناك إضافات وتغييرات".

 

 

بطاقات التأهل

وأضاف عن زيون وليامسون الذي كان الاختيار الأول في عملية اختيار اللاعبين الجدد في الموسم الحالي والذي يلعب في صفوف نيو أورليانز بليكانز "على سبيل المثال أرى أن زيون يمكن التفكير في ضمه لو كان في حالة بدنية جيدة وواصل تقديم أداء قوي".

 

وسيلجأ الاتحاد الدولي للجولف للتصنيف العالمي لتحديد المشاركين في الأولمبياد. ربما يكون التصنيف مختلفا تماما بعد عام عما هو الآن وربما يفتح الباب أمام تأهل تايجر وودز الذي غاب عن أغلب الموسم الحالي بسبب مشاكل في الظهر.

 

وقالت اللجنة الأولمبية الدولية إن 57% من الرياضيين تأهلوا بالفعل إلى أولمبياد طوكيو وسيحتفظون ببطاقات التأهل.

 

لكن بعد التأكد من عدم إقامة الألعاب كما كان مقررا في 2020 أو كيف يمكن الاستعداد للبطولة، يعاني نحو 5 آلاف رياضي، لم يتأهلوا بعد إلى الألعاب، من توقف الحياة الرياضية وهو ما يهدد عملية التأهل للبطولة بحلول نهاية العام الحالي وما بعده.

 

ومع غلق أحواض السباحة والمنشآت الرياضية واستمرار العزل الذاتي حول العالم، فشلت العديد من الاتحادات الرياضية في تكوين صورة واضحة لنظام التأهل للبطولة.

 

تحديات قانونية

وبعض المشاكل لوجستية مثل التي يواجهها الاتحادان الأمريكيان للسباحة والجمباز والتي تتعلق بالبحث عن أماكن جديدة لإقامة التجارب الوطنية.

 

بينما كانت مشاكل أخرى أكثر تعقيدا، فمن أجل حجز بطاقة التأهل إلى طوكيو يجب على الرياضيين الوفاء بالمعايير الأولمبية أو الحصول على نقاط كافية في التصنيف خلال التصفيات المؤهلة من أجل الوصول إلى الألعاب.

 

لكن هذه الفرص ربما تكون محدودة للغاية بسبب تفشي الوباء.

وحذر المحامي هاوارد حيكوبز، الذي يمثل فلويد لانديس متسابق الدراجات والعدائين ماريون جونز وتيم مونتجمري، من أن هذا الأمر ربما يؤدي إلى العديد من الدعاوى القضائية.

 

وقال جيكوبز "هناك العديد من الوسائل التي يمكن إقامة الدعاوى بسببها. دعونا نضرب مثلا أن أحد الرياضيين الأمريكيين الذين تأهلوا إلى سباق الماراثون في الأولمبياد في التجارب الأولمبية في فبراير/شباط الماضي. دعونا نقول إنه لن يحقق زمنا يتوافق مع المعايير الجديدة، هذا يعني عدم إمكانية مشاركته".

وأضاف "أعتقد أنهم يستطيعون رفع دعوى في محكمة التحكيم الرياضية".

 

 

حماية للرياضيين

لكن اللجنة الأولمبية الدولية منحت الحماية للرياضيين الذين تأهلوا بالفعل، غير أن اللجان الأولمبية الوطنية والاتحادات الرياضية أوضحت أن هذا القرار ليس بيد اللجنة الدولية.

 

وترتبط الضمانات التي تقدمها اللجنة الأولمبية الدولية بالبطاقات المخصصة لكل رياضة، وليس هوية المشاركين.

 

وقال اتحاد ألعاب القوى الأمريكي في رسالة بريد الكتروني، إنه بدأ في تقييم العوامل المرجحة في نظام التأهل المحدث.

 

وأوضح "(كل اتحاد رياضي) في كل دولة يملك حق اختيار أعضائه، على أن يحقق الرياضيون المختارون معايير ولوائح التأهل للاتحاد الدولي واللجنة الأولمبية الدولية".

 

 

تعديلات مطلوبة

وطلبت كوريا الجنوبية وأستراليا من الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) رفع السن القانوني لمنتخبات تحت 23 عاما لكي يتمكن اللاعبون الذين ساعدوا منتخباتهم على التأهل من المشاركة في الأولمبياد.

 

وسيمنح التأجيل بعض الوقت للفرق لتقييم المواهب وخططهم وهذا يعني أنه في خضم المنافسة على الميداليات ربما يجد بعض الرياضيين أنفسهم خارج الحسابات.

 

وفي ضوء إمكانية تغيير التشكيلات وجه بعض الرياضيين تحذيرات إلى القائمين على الاختيارات بعدم العبث بحقوق من ضمنوا بالفعل التأهل للأولمبياد.

 

واحتلت الأمريكية ديس ليندن، التي شاركت مرتين في الأولمبياد، المركز الرابع في التجارب الوطنية لسباق الماراثون في أتلانتا في فبراير/شباط لتخسر بطاقة التأهل إلى طوكيو.

 

لكنها شددت على أن النتائج يجب أن تظل كما هي حتى لو كانت الإعادة ستمنحها فرصة أخرى للمشاركة في طوكيو، قائلة "أي شخص يقترح إعادة تجارب الماراثون عليه أن يتوقف. أرجوكم لا ترتكبوا أي حماقة".