آخر تحديث :الخميس-18 أبريل 2024-09:00ص

أخبار المحافظات


وزيرة حقوق الإنسان تناقش قضايا السجناء مع المسؤولين في حضرموت وتلتقي اسر المعتقلين في سجن غوانتامو الامريكي

الثلاثاء - 02 أبريل 2013 - 07:14 م بتوقيت عدن

وزيرة حقوق الإنسان تناقش قضايا السجناء مع المسؤولين في حضرموت وتلتقي اسر المعتقلين في سجن غوانتامو الامريكي
لوزيرة توزيع معونات للسجينات في سجن المكلا

المكلا((عدن الغد)) خاص:

عقدت وزيرة حقوق الإنسان في حكومة الوفاق الوطني في اليمن حوريه مشهور خلال زيارتها لمدينة المكلا  لقاءات موسعة  ضمت قيادات تنفيذية ومنتسبي الضبط القضائي من محاكم ونيابات ومسؤولي الأمن وادارة فرع السجن المركزي  تم خلاله مناقشة العديد من القضايا والمواضيع التي أثارها نزلاء السجن خلال زيارة الوزيرة لهم واستماعها لمعاناتهم وشكواهم والإطلاع على أوضاعهم  معيشياً وصحياً .

 

 

 

وخلال الزيارة التي رافقها فيها عدد من المسؤولين في السلطة المحلية وقيادة أمن المحافظة والقائم بأعمال رئيس نيابة أستنئاف حضرموت ووكيل نيابة السجون عاينت وزير حقوق الانسان أوضاع المساجين وظروفهم الصحية مستمعة من بعض السجناء إلى معاناتهم من سوء المعاملة وأوضاعهم المزرية التي يرزحون فيها في سجن يفتقر لأبسط مقومات المعيشة والنظافة العامة.

 

 

 

وأشتكت إدارة السجن من الأوضاع الحالية التي تعانها اصلاحية السجون في المكلا التي يفوق عدد السجناء فيها القدرة الاستيعابية للعنابر المخصصة بالحجز في مبنى تم أنشائه أساساً ليستوعب 350 نزيلاً كحد أقصى بينما نجد عدد السجناء حالياً يفوق الـ 760 نزيل.

 

 

 

وقال مدير السجن العقيد حسين باعلوي أن الوضع في السجن مزري ولا يطاق مشيرين إلى ضرورة تدخل مصلحة السجون والجهات ذات الاختصاص في إعادة النظر في أوضاعه والمساهمة في إيجاد معالجات حقيقية لانتشاله من الوضع الحالي والعمل على تحول السجن إلى مصلحة تسهم بدور اساسي في عملية التأهيل والاصلاح للسجناء بالإضافة إلى تعاون مختلف الأطراف وخاصة المحاكم والنيابات في التسريع في البت في قضايا المساجين والنظر في قضايا الأشخاص الذين قضوا فترة عقوبة حبسهم القانونية..

 

 

 

إلى ذلك أشار عدد من السجناء لدى حديثهم مع وزير حقوق الانسان إلى أن استمرار استقبال السجن للأعداد المتزايدة من المساجين ينعكس سلباً على أوضاعههم وخاصة في سوء التغذية وغياب التطبيب والاهتمام الصحي لعدم تواجد عيادة صحية أو طاقم طبي مناوب في السجن بصورة دائمة علاوةً على ظهور بعض الأمراض الجلدية و تفشي الحشرات الضارة داخل العنابر وعدم توفر الوسائل المناسبة للسجناء للمداومة على النظافة... وتطرقت ملاحظات السجناء لبعض الممارسات التي ترتكب بحقهم في تأخير الافراج عنهم بالرغم من انقضاء فترتهم القانونية وعدم البت في قضايا محاكماتهم  والتطول فيها وابقاء بعضهم في السجن فترات أطول دون اصدار أحكام بحقهم ..

 

 

 

وطالب المتحدثون بضرورة تقسيم نزلاء السجن حسب قضاياهم وتخصيص العنبر الملحق بالسجن لسجناء قضايا المخدرات لتزايد أعدادهم ولما يشكلوه من خطر ومضايقة للسجناء الآخرين  - حسب قولهم -.

 

 

 

كما زارت وزيرة حقوق الإنسان بمعية القائم بأعمال رئيس استنئاف نيابة حضرموت القاضي سالم يسلم عبدون ووكيل نيابة السجون القاضي مسلم بن صميدع والمدير العام لمكتب وزارة الصحة والسكان الدكتور عبدالله سالم بن غوث ومدير السجن العقيد حسين  باعلوي ورئيسة فرع اللجنة الوطنية للمرأة فائزة بامطرف المبنى الخاص بالسجينات مستعمة إلى أوضاعهن وظروف اقامتهن في السجن وما إذا كانن يعانن من انتهاكات إواعتداءات إضافة إلى طلباتهن و احتياجاتهن  .

 

 

وأطلعت مشهورعلى المشاكل والهموم التي تعاني منها إدارة السجن خاصة فيما يتعلق بتحسين ظروف عملهم وجوانب تنظيم علاقتهم مع الجهات الأخرى سواء مع اللجنة الوطنية للمرأة أو المنظمات المدنية المهتمة بقضايا حقوق الانسان والمرأة  مؤكدين على أهمية مواصلة البرنامج السابق الذي كان ينفذه فرع اللجنة الوطنية للمرأة بالمحافظة الذي يتضمن على برنامج توعوي صحي وأرشادي تثقيفي بالتنسيق مع مكتبي وزارة الصحة العامة والسكان والأوقاف والأرشاد .

 

 

 

كما قامت وزيرة حقوق الانسان بتوزيع المعونة الخاصة للسجينات المقدمة من المجلس الأعلى للأمومة والطفولة بالتنسيق مع اللجنة الوطنية للمرأة والتي تتضمن دواليب والملابس النسائية وملابس الأطفال وبعض الهدايا ..

 

 

 

من جانب اخر جددت وزيرة حقوق الانسان حورية مشهور مطالبة الحكومة اليمنية للسلطات الأمريكية  بتسليمها 90 يمنياً مازالوا معتقلين في سجن غوانتانامو الأمريكي ومعتقل باغرام بأفغانستان، لإعادتهم إلى وطنهم ..

 

 

 

وأكدت مشهور في لقاء جمعها في مدينة المكلا محافظة حضرموت بممثلي أسر المعتقلين اهتمام الحكومة ومتابعتها الجادة والمستمرة لاطلاق سراح هؤلاء المعتقلين وعودتهم إلى وطنهم والعمل على تأهيلهم من النواحي النفسية والاجتماعية ليعودوا إلى جادة الصواب ويندمجوا في مجتمعاتهم كمواطنين صالحين نافعين لأهلهم ومجتمعهم..

 

 

 

وأستمعت وزيرة حقوق الانسان لمطالب أهالي المعتقلين بعودة أبنائهم إلى الوطن مشيرين إلى معاناتهم من أفتقاد أولادهم سنوات طويلة في زنانين المعتقلات دون ان توجه لهم أي اتهام لافتين بأن حق على الدولة والحكومة عودة هؤلاء المعتقلين إلى أسرهم وأولادهم وذويهم لينعموا بالحياة الهادئة المطمئنة.

 

 

 

وكشفت وزيرة حقوق الانسان في تصريح خاص لوكالة "خبر" للأنباء بأن معلومات وزارة العدل الامريكية تفيد بأن 22 من المعتقلين في سجن غوانتانامو الأمريكي سجلاتهم نظيفة وغير مرتبطين بقضايا الارهاب وأن الجهات المختصة في امريكا قابلة بالإفراج عنهم بعد الاطمئنان عند عودتهم لوطنهم عدم الانخراط أو الارتباط بالجماعات المسلحة أو تهديد الأمن والمصالح العامة .

 

 

 

وأشارت مشهور إلى أنها سترأس خلال الشهرين القادمين وفد رسمي يمني يضم أيضاً لجنة من المعنيين من منظمات المجتمع المدني المهتمة بمتابعة قضايا المعتقلين في سجن غوانتانامو لزيارة واشنطن وان الترتيبات والاستعدادات لهذه الزيارة جارية مع الجهات المتخصة في الولايات المتحدة الامريكية مشيرة إلى أن هذه الزيارة سوف تتضمن شقين الأول زيارة المعتقلين والإطلاع على أوضاعهم والاستماع إلى شكواهم والشق الآخر الالتقاء بالحكومة الامريكية والجهات المختصة والأطراف ذات العلاقة للوصول إلى علاقات تفاهم للإفراج عن من هو يستحق الإفراج عنه وطرح قضية المعتقلين كافة والمطالبة بعودتهم إلى وطنهم ويمارسوا حياتهم الطبيعية بين أسرهم ومجتمعهم.

 

 

ويذكر ان عدد من المعتقلين اليمنيين في سجن غوانتانامو الأمريكي 88 معتقلاً وأثنين في معتقل باغرام بأفغانستان .

 

 

 

من/ صلاح بوعابس