آخر تحديث :الخميس-28 مارس 2024-08:21م

حوارات


مُساعد مدرب منتخب الناشئين الكابتن محمد حسن البعداني لـ" عدن الغد ": أوقفوا الحرب وأعيدوا بناء وطني الذي دمّرتموه

الأحد - 08 مارس 2020 - 07:38 م بتوقيت عدن

مُساعد مدرب منتخب الناشئين الكابتن محمد حسن البعداني لـ" عدن الغد ": أوقفوا الحرب وأعيدوا بناء وطني الذي دمّرتموه

عدن (عدن الغد ) خاص :

عادل الأعسم_ رحمهُ الله_ كثيراً ما كانت تشدّني كتاباته!!

هؤلاء هم أعداء الرياضة، وخلّي الطبق مستور!!

حاوره/ مشتاق عبدالرزاق

أوضح مُساعد مدرب منتخب الناشئين، الكابتن محمد حسن البعداني، بأنه( مع المدرب الوطني في تدريب منتخباتنا، لأنه أهلٌ وكفوء ومحلّ ثقة، شريطة توفير كل عوامل النجاح له، لكننا _ وللأسف الشديد_ أُبتلينا بأناسٍ يُحبون المُنتج الخارجي).

جاء ذلك في سياق لقاء ضافٍ شفاف، أجرته معه صحيفة "عدن الغد ".. إليكم حصيلة " السين" و"الجيم":

كابتن محمد.. مَن أنت في جملة قصيرة؟

 أنا مواطن بسيط من أبناء مدينة القلوعة، صادق في تعامُلي مع الآخرين..أكره التلوّن والنفاق، ولا أجيد التعامل مع الهوامير!!

◼كيف كانت بداية مشوارك مع المعشوقة كرة القدم؟

كرة القدم كانت معي منذُ الصغر،ومَارستهاطفلاً في الحارة، ثم في المدرسة، ثم لاعباً في النادي البُرتقالي،الجبل الشمساني

لمَن تدين بتفوّقك الرياضي؟

هناك الكثيرون ممّن وقفوا معي، وساندوني وآزروني، لكن الفضل الأكبر _ بعد الله سبحانه_ كان لوالدتي، حيث تُوفي والدي وأنا في عمر الـ 15 عاماً، وكانت والدتي تغضب، إذا لم أذهب لتمارين النادي، وهي مَن دفعني ودعمني في مشواري كلاعب.. بعدها يأتي بدرجة رئيسة الكثير من مُشجعي النادي الشمساني، والمدربين الذين أشرفوا على تدريبي في النادي، وهنا يجب عليّ أن اذكر مُلهمي وقُدوتي الكابتن عادل إسماعيل، الذي شجّعني في بداية مشواري، ولم يقتصر تشجيعه لي كلاعب فقط، بل استمر يُدعمني في مشواري التدريبي، حتى توفاهُ الله، رحمة الله تغشاه.

متى توقّفَ عشقك مع كرة القدم، ومتى بدأتَ مجال التدريب؟

عشقي مع الكرة مستمر ولم ينقطع، لكن مشواري كلاعب توقّفَ في العام 1994م، مع العلم بأنني انخرطتُ في أول دورة تدريبية عام 1992م، وكان الدكتور عزام خليفة، مُحاضراً في هذه الدورة، وحينها كنتُ لا أزال لاعباً.

الفِرق التي درّبتها إلى أن تحمّلتَ مهامك كمُساعد لمدرب منتخب الناشئين؟

 كثيرة هي الفِرق التي درّبتها في محافظات حضرموت، شبوة، أبين، لحج، إب وفي مدينة رداع، وفي العام2017م درّبتُ منتخب الشباب، قبل مهمتي الحالية مساعداً لمدرب منتخب الناشئين.

كيف يُمكن الحفاظ على منتخب الناشئين، الذي شرّفنا جميعاً وتأهل إلى بطولة آسيا؟

استمرارية منتخب الناشئين، وضمان تألُّقه بعدتأهّله إلى بطولة آسيا، ينبغي أن يكون عبر اتّباع البرنامج المُقدّم من الجهاز الفني، وتنفيذه كما جاء، وتوفير المعسكر الخارجي،ولعب مباريات تجريبية مع فِرق كبيرة وعريقة.

رأيك في المدرب الوطني؟

أنا مع المدرب الوطني، وإذا توفّرت له عوامل النجاح، فإنه أهلٌ وكفوء ومحلّ ثقة، لكننا _ وللأسف الشديد_ أُبتلينا بأناسٍ يحبون المنتج الخارجي.. كما ان المدرب الوطني المحلي لا يحظى بجزء بسيط من الاهتمام الذي يلقاه المدرب الأجنبي من قِبل الاتحاد العام لكرة القدم.

من وجهة نظرك مَن هم أعداء الرياضة؟

(تأوّه قليلاً وعدّلَ من جلسته، وأردف يقول: أعداء الرياضة كثيرون، بعضهم رؤساء أندية، وبعضهم قياديون جاؤوا إلى مناصبهم في الأندية عبر "البارشوت"، يُخرّبون أكثر مما يُصلحون، ناهيك عن بعض الجماهير والمشجعين، الذين أفسدوا كثيراً الصورة الجميلة التي ظهرت عليها بطولة طيران الملكة بلقيس العام الماضي، وخلّي الطبق مستور، عزيزي وأخي مشتاق.

مَن مِن الإعلاميين الرياضيين اليمنيين تُتابع كتاباتهم؟

هناك الكثير من الأقلام المحترمة، وهم من الرعيل الأول، وكانت مدينتنا الحبيبة عدن تفخر بهم، منهم مَن توفّاه الله، ومنهم مَن نرجو من الله أن يطيل في عمره، متمنين لهم الصحة والعافية.. وبصراحة الإعلامي عادل الأعسم _ رحمهُ الله_ كثيراً ما كانت كتاباته تشدّني.

متى تشعر بالحزن؟

أشعر بالحزن عندما أرى مَن يقودنا وعلى مختلف المستويات الرياضية، والسياسية،ليس أهلاً لذلك!!

ومتى تشعر بالضجر والمَلل؟

الوضع الحالي وما آلت إليه الأمور بسبب الحرب، يُشعرني بالضجر والمَلل، خصوصاً عندما أرى أحوال الناس تردّت من سوء إلى أسوأ!

هل أنت راضٍ عن حياتك؟

كل الرضا، صحيح أنني لم أستطع أن أُحقق حياة مستقرة لأولادي، لكنني راضٍ بما قدّره ربي لي، وأحاول أن أُحسّن من وضعي.

لو أعطيتك قلمي الآن، ما هي أول عبارة ستكتبها؟

ساكتب: أوقفوا الحرب وأعيدوا بناء وطني الذي دمّرتموه!!

كلمتك الأخيرة في ختام هذا اللقاء.

حقيقةً _ أخي وصديقي مشتاق_ سعدتُ بلقائك وبالحوار معك.. لك محبتي، وسلامي لكل زملائك العاملين في صحيفة "عدن الغد ".