آخر تحديث :الجمعة-29 مارس 2024-11:23ص

أخبار وتقارير


سالم صالح محمد يخرج عن صمته لاول مرة ويتحدث عن خفايا اتفاق الوحدة اليمنية.. من اصر على الاندماجية ومن رفض؟

الجمعة - 28 فبراير 2020 - 09:56 م بتوقيت عدن

سالم صالح محمد يخرج عن صمته لاول مرة ويتحدث عن خفايا اتفاق الوحدة اليمنية.. من اصر على الاندماجية ومن رفض؟

ابوظبي((عدن الغد)) خاص

 

قال المستشار الرئاسي السابق ووزير الخارجية الأسبق، سالم صالح محمد، إن الرئيس علي عبدالله صالح كان معارضاً لتوحيد شطري اليمن في إطار كونفيدرالي، ويطالب بوحدة اندماجية.

 

وأضاف سالم صالح في حوار مع تلفزيون الامارات ضمن برنامج "منصة حوار" - : "كان علي صالح ضد الكونفيدرالية، وقال لي في معاشيق يا سالم هل تعتقد اننا في اسكندنافيا، وبعدها اتخذ قرار بالعودة إلى تعز وزعل".

 

وأشار سالم صالح إلى أن الحزب الاشتراكي والشعب في الجنوب كانوا مع الوحدة، لا احد يستطيع ان ينكر هذ الأمر وحقيقة والتواصل بين الشعبين في الشمال والجنوب، وكان هناك من يناضل من عدن ضد الامام وآخرون في صنعاء يناضلون ضد الاستعمار.

 

وأوضح سالم صالح أن الحزب الاشتراكي اليمني شكل لجنة برئاسة سالم صالح محمد وعضوية حيدر أبوبكر العطاس محمد حيدرة مسدوس، د. حسين علي حسن، د. سيف صائل، جار الله عمر، احمد الحبيشي وآخرين.

 

وقال سالم صالح: "ظللنا سنة كاملة في البريقة نعمل على إعداد تصور ورؤية كاملة نقدمها للجنة المركزية لتتخذ قرارها الكامل، وفعلاً انجزنا المهمة، وفي الليلة التي علي عبدالله صالح زار عدن نحن كنا في اجتماع اللجنة المركزية نناقش هذه الرؤية، وخلاصتها أن تتم الوحدة على أساس كونفدرالي ولمدة عشر سنوات، لأنه سبق أن سمحنا للمواطنين بالتنقل بالبطاقة".

 

وأضاف سالم صالح: "أثناء الاجتماع انسحب أمين العام اللجنة المركزية علي سالم البيض وجعلني أترأس الاجتماع، وخرج من الاجتماع ليقابل علي عبدالله صالح".

 

وتابع سالم صالح: "ذهبا واتفقا (صالح والبيض) على الوحدة في نفق جولدمور، وجاء البيض وقال لنا اننا اتفقنا على وحدة اندماجية، فأخبرنا أننا في اجتماع ونناقش الوحدة الكونفيدرالية وتناقشنا مع علي عبدالله صالح في المعاشيق، وبعدها حصلت التطورات على اساس الوحدة الاندماجية".

 

وأردف سالم صالح قائلاً: "دعني أقول للناس نحن أنقسمنا في هذا الموضوع هناك من ذهب مع علي عبدالله صالح وهناك من تأخر وهم مجموعة كانوا من المكتب السياسي معروفين وكان لهم موقف من هذه التطورات، ولكن كان خيار لابد ان نمضي فيه وما كان ينبغي ان نختلف داخلنا في تلك اللحظة التاريخية".

 

وأشار سالم صالح إلى أن الحزب الاشتراكي وقيادته طلبت فترة انتقالية لمدة ثلاث سنوات عقب توقيع اتفاق الوحدة. 

 

واعتبر سالم صالح أن الوحدة اليمنية "انتهت" وأن الاقاليم هي الحل الأفضل للمرحلة المقبلة.

 

وأكد سالم صالح أن الحزب الاشتراكي اليمني لن يعود إلى جنوب اليمن، كما أن أي حزب أو أي تشكيل سياسي سيعود بنفس التجربة السابقة التي كان يمثلها الحزب الاشتراكي.

 

وقال سالم صالح إن أي جهة تعمل على تحقيق "العدالة الاجتماعية" بالاضافة الى الأمن والأمان وتحسين المستوى المعيشي للناس سيكون الناس معها بالتأكيد".

 

وحول عدد الأقاليم التي يمكن ان تمثل شكل الدولة المقبلة في اليمن، قال سالم صالح: "رأيي في ثلاثة اقاليم، إقليم الجنوب كما هو قبل العام 1990، وإقليم الوسط والذي عانى من الاستبداد والظلم ولقرون عديدة ويتمثل في تعز وإب والبيضاء هؤلاء بحاجة لبناء إقليمهم وايضا استعادة حقهم وهم من يستطيعون ان يقولوا نعم أو لا، وايضاً الاقليم الثالث القائم الآن في صنعاء".

 

وفيما يتعلق بعلاقته مع المجلس الانتقالي الجنوبي، قال سالم صالح: "أنا واحد من الاشخاص ومنذ فترة خاصة بعد حرب 2015 كان مطلبنا أو رأينا عدم الاعتماد على الجهد العسكري والامني فقط، ولابد من جهد سياسي وفعلاً كان هناك استجابة وبدأوا الاهتمام وفي الاخير شكل المجلس الانتقالي مع تشكيلات أخرى في الحراك".

 

وأضاف سالم صالح: "يؤخذ عليهم (المجلس الانتقالي) انهم لم يشكلوا جبهة واحدة ووحدة واحدة حتى يكون الصوت أو الموقف او البرنامج لهم جميعاً".

 

واستدرك سالم صالح قائلا: "لكن برز المجلس الانتقالي والناس دعمته وتفاءلت به وهؤلاء من اخواننا وابنائنا، وقابلوني هنا في رمضان ولدي ورقة قدمتها لعيدروس الزبيدي وهاني بن بريك واعضاء مجلس الرئاسة وحددت لهم سبع نقاط، أهمها ضرورة التعامل مع الرئيس عبدربه منصور هادي ينبغي ان يتم التفاهم معه لانه رئيس معترف به اقليميا ودولياً، والنقطة المهمة الثانية قلت لهم إن اردتم إنجاز الاهداف اللاحقة لابد من انهاء الحرب".

 

وشدد سالم صالح على ضرورة أن تعمل جميع الأطراف سواء المجلس الانتقالي او الحوثيين أو أي أطراف أخرى العمل على إيقاف الحرب في اليمن.

 

وقال سالم صالح: "نحن نريد انهاء الحرب، اولادنا الان بلا تعليم، الناس بلا رواتب والناس أصبحت تعاني معاناة كبيرة للغاية اذا ما هو المطلوب؟ المطلوب هو تحقيق السلام".

 

وحول رسالته إلى المجلس الانتقالي الجنوبي والرئيس عبدربه منصور هادي قال سالم صالح: "اتقوا الله في شعبكم ابحثوا عن شيء واحد وابحثوا عن الهدف السامي للناس وشعبنا الصابر بإيقاف الحرب".