آخر تحديث :الجمعة-19 أبريل 2024-04:38ص

اليمن في الصحافة


المستفيدون من مركز الأطراف الصناعية في مأرب يعبرون عن شكرهم الجزيل لمركز الملك سلمان للإغاثة

الأربعاء - 26 فبراير 2020 - 05:51 م بتوقيت عدن

المستفيدون من مركز الأطراف الصناعية في مأرب يعبرون عن شكرهم الجزيل لمركز الملك سلمان للإغاثة

مارب (( عدن الغد )) وكالة واس السعودية :

عبر عدد من المستفيدين من خدمات مركز الأطراف الصناعية والتأهيل الطبيعي بمستشفى هيئة مأرب العام عن شكرهم الجزيل للمملكة العربية السعودية ممثلة بمركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية على دورهم الكبير في تركيب أطراف صناعية متنوعة لهم ساعدتهم في ممارسة حياتهم الطبيعية بعد تعرضهم لبتر أطرافهم إثر إصابتهم خلال حوادث أو جراء الأعمال القتالية للمليشيات الحوثية المسلحة.

ويقول "محمد سالم شومان" إنه تعرض لحادث مروري قبل سبع سنوات في محافظة الحديدة مما أدى لبتر طرفه تحت الركبة اليسرى واضطراره لتركيب طرف صناعي ولكنه لم يكن جيدًا ويؤلمه كثيرًا ولا يستطيع قضاء أعماله بشكل طبيعي، وفي زيارة له لمستشفى هيئة مأرب العام سَمِعَ بوجود مركز للأطراف الصناعية تابع للمستشفى، وقرر الذهاب إليه والنظر ماذا يعملون، وعند دخوله إلى المركز ومشاهدة عمله وسؤاله بعض مرتاديه عن خدماته، وجد الثناء الواسع عليه وعلى ما يقدمه، وشاهد حالات رُكب لها أطراف صناعية وذات جودة عالية وبالمجان بدعم من مركز الملك سلمان للإغاثة، مفيدًا أنهم أخذوا منه القياس في المركز و صنعوا له الطرف خلال ثلاثة أيام بسرعة كبيرة لم يتوقعها، وتدرب عليه، وهو يسير الآن بشكل أفضل بكثير من السابق بحمدالله.

أما " أبوبكر عبدالله عبده محمد" و يبلغ من العمر 21 سنة ومصاب ببتر تحت الركبة اليمني منذ عدة أشهر، فيقول إنه أصيب في يوليو 2019م بلغم من الألغام التي زرعتها الميليشيات الحوثية بشكل عشوائي، نقل بعد إصابته إلى مستشفى هيئة مأرب حيث تلقي العلاج اللازم وقام الأطباء بالإسعافات الأولية في ساقه اليمنى حيث شعر بعجزه عن فعل أي شي بسبب البتر، ولكن بفضل من الله تعالى ودعم مركز الأطراف الصناعية بمأرب الذين أتى إليهم وركبوا له طرفًا صناعيًا في مطلع فبراير 2020م، مما مكنه بحمدالله من المشي على قدميه وقضاء جميع أعماله.

وأوضح أبوبكر أن مركز الأطراف الصناعية بمأرب يقدم مساعدات مميزة للمصابين المبتورة أقدامهم و بكل يسر يركبوا لهم أطراف صناعية ذات جودة عالية، مقدمًا خالص شكره للمملكة ممثلة بمركز الملك سلمان للإغاثة على هذه الخدمات الطبية القيّمة.

واسترجع محمد محمد قاسم (32) عامًا أحد ضحايا الصراع المسلح في اليمن ذكرياته الأليمة عندما أصيب بطلقات نارية من قناص أصابت قدمه مما اضطر الأطباء لبترها بعد نقله إلى المستشفى، مبينًا أنه أب لأسرة مكونة من أربعة أفراد وجاء إلى مركز الأطراف الصناعية بحثًا عن طرف صناعي يمكنه من القيام بأي عمل لإعالة أسرته، وتم تجهيز طرف صناعي لمحمد ويخضع حاليًا لمرحلة تدريب تؤهله على المشي بطرفه الصناعي.

وأما "ريماس عبدالحكيم" فهي طفلة لم تغادر بعد عامها الثامن وكضحية من ضحايا الصراع المسلح الذي أشعله الحوثيون في اليمن غادرت طفولتها مبكرًا، ففي طريق العودة وبينما ريماس ممسكة بذراع جدتها وفي الأخرى كيس ممتلئ بالأدوية العلاجية لمرض موسمي كان قد لازمها، حطت رصاصة قناص على ظهرها لتصيب الحبل الشوكي مسببة لها إعاقة دائمة،وتتمنى ريماس المشي واللعب والدراسة مثل صديقاتها والإمساك بالدفاتر والأقلام والعودة للحياة من جديد، فاستقبلها مركز الأطراف الصناعية والتأهيل الطبيعي في تعز لعلاجها وإعادتها لطفولتها الغائبة وممارسة حياتها الاعتيادية.

ويعد "عمار" أحد قاطني ريف تعز وتحديدًا مديرية جبل حبشي وأحد الذين وصلت الألغام الحوثية إلى عقر أراضيهم الزراعية خصوصًا تلك المضادة للأفراد والمجرمة دوليًا،وسلب لغم أرضي قدمي عمار وإحدى يديه وتسببت شظايا عدة بإعطاب عينيه وفقد قدرته على الرؤية الواضحة، ويأمل عمار وهو أحد الحالات التي استقبلها مركز الأطراف الصناعية في مأرب بدعم من مركز الملك سلمان للإغاثة معاودة القدرة على المشي والحركة ومساعدة نفسه دون تدخل من أحد.