آخر تحديث :الجمعة-29 مارس 2024-06:09م

ملفات وتحقيقات


في الذكرى الـ (8) لتوليه الحكم.. الرئيس "هادي" وقدرته على البقاء بأصعب الظروف

الثلاثاء - 25 فبراير 2020 - 08:51 م بتوقيت عدن

في الذكرى الـ (8) لتوليه الحكم.. الرئيس "هادي" وقدرته على البقاء بأصعب الظروف

تقرير / هشام الحاج:

تهل علينا الذكرى الثامنة لانتخاب الرئيس اليمني "عبدربه منصور هادي" ، خلال الايام القادمة ، وتمر علينا هذه الذكرى والبلد يمر بأوضاع استثنائية تشهدها اليمن منذ خمس سنوات.

 

وقد هلت هذه المناسبة والظروف تزداد تعقيداً وتواجه فيها كثيراً من التعقيدات التي لا يحسد عليها من خلال عرقلة اتفاق الرياض وتطبيق بنوده على أرض الواقع.

 

فيما المرحلة تزداد تعقيداً ، ما زال فخامة الأخ الرئيس هادي يسعى بكل قوته بالعمل الجاد لإنجاح اتفاق الرياض دون ضرر بالوطن بما لا يتحمله الوطن ، محاولا الوصول بالبلد الى بر الامان وإنهاء معاناة الشعب اليمني شمالا وجنوبا.

 

في الـ21 من فبراير 2012، شهد اليمن انتخابات رئاسية، كانت أقرب إلى استفتاء، إذ اُنتخب هادي رئيساً توافقياً بدعم مختلف القوى الموقعة على اتفاق التسوية السياسية (المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية الأممية) ، وحصل الرئيس هادي على ما يزيد عن ستة ملايين صوت، ليصعد، للمرة الأولى، رئيساً جديداً لليمن، بعد عقود من حكم صالح.

 

لم يصل الرئيس هادي الى السلطة والطريق مفروشة بالورود .. جاء الرجل على بلدٍ ممزقٍ شر ممزق ، جاء على جيشٍ يحارب نفسه ، قبائل تتآكل مع بعضٍ ، قضاياً شائكةٌ ملؤها الأحقاد والعثرات .. كان كلما قام بإجراءات تصحيحية لإصلاح مسارات الانحرافات ، سرعان ما ترى الانتقادات تنهال عل شخصه وعائلته ، وسرعان ما تُشخصن ضده وكأنه المجرم لا المنقذ الذي إختار طريقاً صعباً للغاية ودفع الكثير من أجله ، تم استهدافه في عملياتٍ كادت أن تودي به لولا قدرة الله وستره .

 

عبدربه منصور هادي، الرئيس الثاني للجمهورية اليمنية والنائب السابق الثاني في تاريخ الجمهورية اليمنية التي تأسست عام 1990م ،مرت سبع سنوات من انتخابه رئيساً للجمهورية اليمنية وخمسة وعشرون عاماً منذ تسلمه نائباً للرئيس الذي أسقطته الثورة اليمنية (ثورة الشباب) إحدى ثورات الربيع العربي.

 

تاريخ حافل بالنضال:

الرئيس هادي نستطيع أن نقول انه "قل مادحوه وكثر ناقدوه" وبعض الكتابات ليس نقداً بل ربما ترقى إلى الشتم المقذع، وأراهن ان هذا الاستنتاج ستبرهن عليه التحاليل الإحصائية لعدد المقالات التي كتبت مع او ضد الرئيس هادي.

 

هادي الرئيس في منطقة عربية لا يسمح نظامنا العربي الرسمي التقليدي لأي شخص أن يردد في أحلامه عبارات النقد تجاه الحكام الذين تفوق أعمار حكمهم في بلدانهم أعمار جيل الشباب الذين يتحكمون بمصيره المستقبلي، في هذه المنطقة ..يوجد رئيس يمكن بكل سهوله ان تلمزه بالألقاب وان تصفه بالعجز والبرود...ألخ، وربما يصعب عليك ان تمتدحه حتى بكلمة حق حتى لا يقال انك تسترزق او تتقرب منه لمنفعة تريد ان تحصل عليها ...حالة عكس السائد مع حكام المنطقة العربية جميعاً...!

 

أريد أن اخلص إلى أمر هام في تقديري، وهو ان نقف في منتصف الطريق ، لا نريد ان نمتدح هادي او نذمه، نريد ان نقول ما ينصفه لنسجل له اليوم ما نحتاج إلى مرور زمن طويل لنعود بعدها ونقول أن التاريخ أنصفه...فهل يحق لنا ان نفكر ان ننصف هادي دون ان يصادر احد صوتنا او نكون سبباً في مصادرة أصوات محبيه او منتقديه..

 

وأنا اقدم عناوين رئيسية لإنصاف الرئيس هادي وأتمنى أن يتناولها ويناقشها الجميع لنكون سجلاً تاريخياً ونكتب اليوم وليس بعد غياب الرجل...

الأعلى من حيث المستوى العلمي.

 

التعليم عنوان مهم لارتقاء الشخصية أي شخصية ، إذا قارنا الرئيس هادي بباقي رؤساء اليمن، فلا يوجد رئيس يمني في الشمال والجنوب يحمل شهادة تعليمية أكثر من (الدبلوم) وبقية الرؤساء عبارة عن جنود في القوات المسلحة تحصلوا على دورات تأهيل وسنوات خدمة تحصلوا بموجبها أعلى رتبة عسكرية تعالت أكثر بحكم الموقع الرئاسي بعد ذلك، وبعض الرؤساء لا يحملون شهادات محددة وأكثر مؤهل علمي إجازة (فك الخط) أو النقاط السابقة.

 

وحده عبدربه منصور هادي يحمل شهادة الماجستير في العلوم العسكرية وترقى في السلم العسكري وتأهل حتى حصل على هذه الشهادة في مجال هام من مجالات العلوم العسكرية وهو إدارة الجيوش ولهذا السبب سارع علي صالح بعد أحداث يناير 86م لاستيعاب هذا الرجل من بين 20-30 ألف عسكري هربوا إلى الشمال من جحيم الصراع السياسي، وأوكل إليه مهمة إعداد هيكل وزارة الدفاع في الجمهورية العربية اليمنية، وتأسيس جيشها على أسس علمية، وهذا الاحتضان لهادي في الشمال منذ عام 1986م مبرر موضوعي لمشروع الرجل "الوحدوي" لأن الشمال كانت حاضنة لمهجري الجنوب كما الجنوب كانت حاضنة لمهجري الشمال..

 

ولأن العلم يرتقي بالإنسان ويخوله ملكات وقدرات التواصل الإنساني، فهادي الرئيس اليمني الوحيد الذي يتحدث لغتين إضافة للعربية بطلاقة (الروسية -الانجليزية) وقد فوجئ الرئيس "بوتين" عندما وجد هادي يرد عليه وهو الذي وجه كلامه إلى المترجم المرافق.

 

وإذا كان معظم الرؤساء في الدول العربية ليس لديهم الا مؤهل الانتماء لنظام الحكم او المؤسسة العسكرية، فإن هذا الأمر متوفر في الرئيس هادي فهو أبن المؤسسة العسكرية جنوباً منذ ان كان جندياً في الجيش البريطاني باليمن وصولا الى كونه قيادياً في جيش (جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية) الى عام 1986م ، ثم انتقاله بعدها الى الشمال ليكون مسئولا عن تأسيس الجيش وهيكلة وزارة الدفاع حتى توليه وزارة الدفاع عام 1994م، وهو ابن المؤسسة الحاكمة جنوبا وشمالا ، حيث تولى منصب نائب رئيس الجمهورية منذ عام 1994م حتى يوم انتخابه رئيسا للجمهورية..

إن معظم الاشتراطات المطلوبة للحاكم في النظام العربي الرسمي متوفرة في الرئيس هادي، وزيادة العلم واللغة "الثقافة"، وزاد عن هذا وهذا ربما هو سبب السخط عليه كونه يمثل اختياراً شعبياً وتعبيراً عن الإرادة في التغيير التي اجتاحت اليمن شمالا وجنوباً بعد حكم جثم لأكثر من 30 عاماً على صدر الشعب اليمني.

 

"هادي" رئيس توافقي:

لم تجد الأحزاب اليمنية من بين معظم السياسيين اليمنيين والرؤساء ورؤساء الوزراء شخصاً يقبل بالترشيح أمام علي صالح في انتخابات 2006م ماعدا المغامر المهندس "فيصل بن شملان" رحمة الله عليه،وهذا المغامر الذي زلزل كرسي الرئيس صالح، وأخرج الناس (جنوباً وشمالا) لترفع صوتها في وجه السطوة والهيلمان ، عندما قبل علي صالح مكرهاً ان يتنازل عن الكرسي لم يكن هناك حزب او قوة سياسية او شخصية عامة لديها القدرة على تقديم بديل لاستلام الكرسي بدلا من علي صالح، لعلم الجميع ان كرسي صالح ملغم- مسموم - مميت وساحق،وكان يمكن لهادي ان يرفض، وكان صالح على يقين ان هادي أفضل الموجودين لأن من يأخذ مكانه بلا شك سينهي أسطورة صالح، واقنع صاحب المبادرة الخليجية بذلك ولأن التغيير الحقيقي يفزع المنطقة أيضا..!!

 

لكن هادي الذي قبل بشرط إضافة التفويض الشعبي، برهن مع مرور الأيام انه ليس في جلباب علي صالح وانه رئيس حقيقي لليمنيين مؤمن بقضاياهم جميعاً (شباباً – ثائراً ) و(جنوبا ساخطاً) و(صعدة متردية) و(ديمقراطية مسحوقة) و(سلطة جائرة) ...ألخ

 

الجميع يعلم ان علي صالح لن يترك احد يحكم بعده وانه سيعمل بسياسة الأرض المحروقة.. ولهذا لا يوجد غير هادي الذي قبل ان يكون رئيساً بديلاً عنه..!.

وما حدث بعد ذلك يبين حقيقة المحرقة والنفق المظلم الذي ادخل فيه البلاد بعد خروجه من الحكم استجلب اسوأ فئة طائفية لتكون مطرقته التي يضرب بها ..ضرب في كل اتجاه.

 

علي صالح ...ضرب في كل اتجاه...وضرب في كل مكان ..وفي كل مقاعد.. وفي كل شبر لم يترك الجنوب ولا الشمال ولا الشرق ولا الغرب ولا الحدود ولا البحر ولا الجو ولم يترك بقعة على خارطة اليمن وحدوده لم يشملها بالحرائق، كما توعد بذلك.

 

فهل كان هادي غير مدرك لهذا المكر عندما قبل ان يكون رئيساً بدلا عنه لماذا لم يؤثر السلامة ويبقى جوار مليارات صالح..؟ ولماذا لم يحكم من داخل جلباب ويسلم السلطة بعد أن يهدأ الناس اليه او لأسرته.

 

إن كثير من أصحاب العنتريات اليوم يقبلون علي صالح مثلا في أسرته ليحاولوا إعادتهم والتصالح معهم وهم من يدعون انهم كانوا يناضلون ضدهم ضمن الشجاع هادي او المقاولون بالنضال..!

 

هيكلة الجيش... وتحديات معقدة:

عقب صعوده السلطة، كان هادي أمام جملة ملفات وتحديات معقدة، وأولها إنهاء حالة الانقسام في صفوف الجيش على إثر أحداث الثورة في 2011، وما رافقها من مواجهات محدودة، بالإضافة إلى تقليم أظافر صالح ونفوذه عبر أفراد من عائلته على العديد من وحدات الجيش والأمن، ومراكز نفوذ عسكرية سياسية أخرى. وهو التحدي الذي طغى على تطورات العام الأول من حكم هادي، وأسفر عما سُمي "هيكلة الجيش"، والتي على ضوئها، أطاح هادي بنجل صالح (أحمد علي عبدالله صالح)، من قيادة قوات الحرس الجمهوري، كما أطاح بالشق الآخر من قوى النفوذ المحسوبة على الثورة، باللواء علي محسن الأحمر، منذ قيادة ما كان يُعرف بـ"الفرقة الأولى مدرع".

 

صمود وتضحية وطريق مملؤة بالكمائن:

استطاع صالح عبر مطرقته الحديدية (الحوثي) ان يستولي على العاصمة صنعاء، واستطاع ان يشل يد الرئيس هادي عسكرياً من خلال انصياع القادة العسكريين لأوامره وعدم التدخل في المعركة مع الرئيس هادي، لقد هاجم منزل الرئيس وقتل أكثر من عشرون من أسرته ومرافقيه وقبض على الرئيس وأعضاء الحكومة، وكان مطلب الحوثي (بعيداً عن صالح أن يصدر هادي من موقعه رئيساً للبلاد قرارات تثبيت لحوالي (2000) شخص في مواقع تم اختيارها ومنها موقع نائب الرئيس الشاغر في صنعاء، وهي خطة الحوثي لاختطاف الدولة، والإدارة المؤقتة باسم هادي ثم التخلص منه بعد التخلص من صالح، وكان يمكن لهادي ان يتحالف معهم كما عمل غيره...ولكنه وبتكتيك مقاتل ذكي أعلن استقالته للحكومة ..الأمر الذي أثار الخلاف بين صالح والحوثي لان الاستقالة تعني وراثة صالح للرئيس هادي عبر يحيى الراعي الذي سيسلمه السلطة ولأسرته في اقرب فرصة، وهذا يخرب خطة الحوثي، الأمر الذي شغل الطرفين عن إحكام القبضة على هادي فتمكن من الإفلات بعد ان رمى الطعم يقتتلون لأجله.. انتقل الى عدن فلاحقوه الى مقرة في المعاشيق قصفاً بالطيران ..

 

أمعن الرجل في مواجهتهم وسحب الاستقالة واعتبرهم انقلابيين وطلب مساعدة إخوانه من العرب وجاء بالتحالف العربي ..خرج من عدن الى حضرموت ثم الى المهرة وكان طريقه مملؤء بالكمائن حتى دار الرئاسة في المكلا، حيث كان كمين جاهز لاعتقاله او قتله، وسار في هذا الدرب حتى وصل الى الرياض.. محافظاً على الشرعية التي يمر كل عمل اليوم على الأرض باسمه كرئيس للبلاد.

 

ماذا يسمى كل هذا .. اليس هذا هو الصمود والتضحية، وكان يمكن ان يدخل في صفقات ولا يزال في مكانه ذلك ممكن ان يحصل على المال والمنصب والرضئ، فقط يرضخ قليلا لمطلب هنا او مصلحة هذاك، مع حفظ مكانته واعتباره شكلاً وموضوعاً..

 

الحوار الوطني.. وأعداء الديمقراطية والشعب:

حاول الرئيس هادي، وهي محاولة نادرة وغير مسبوقة، مهما قلنا عن أي قصور شابها، ان يجمع اليمنيين للحوار حول كل قضاياهم ولم يستثني أي قضية مهما كانت قوتها وحساسيتها، طرح قضية الجنوب على الطاولة، وهي كانت دوماً محل رفض للاعتراف وليس للنقاش، طرح قضية صعدة وتهامة وجميع القضايا التي تهم اليمنيين، وخرج بخلاصة وتفاهمات يمنية، لا يجرؤ احد في داخل حزب سياسي او جماعة سياسية ان يقوم بها، ناهيك عن ان يقوم بها على مستوى الدولة..

 

انا اتحدي ان يقوم الجنوبيون او الشماليون والأحزاب اليمنية والقوية السياسية، ان تقوم بحوارات داخلية يضعون فيها جميع القضايا دون كبت او مؤاربه ويتحاورون حول كل شئ يصلون لخلاصة متفقون عليها، لقد عملها هادي على مستوى اليمن، اتفقنا معه ام اختلفنا.

 

انه عمل تاريخي حضاري جرئ ليس على مستوى اليمن الذي لم يعرف سوء الصراعات المسلحة بحسم الخلاف السياسي بل على المستوى العربي والإسلامي بشكل عام، ولا توجد حالة مشابهه لذلك عدى الحالة التونسية ..ولم يبقى أمامه إلا استكمال النتائج عبر طريق الإرادة الشعبية بالاستفتاء على الدستور، وهنا باغته أعداء الديمقراطية والشعب..!

 

لقد هاجم الجميع هادي، الصالحيون وقفوا في طريقه والاصلاحيون اتهموه بالتواطؤ ضدهم في معركة عمران والسلفيون في صعدة والجنوبيون تركوه في جميع المراحل يواجه مصيره..، ثم الجميع يريد من هادي ان يأخذ ملعقة من ذهب ليضع الشهد في أفواههم .

 

سيادة الرئيس المشير عبدربه منصور هادي، هذه شهادة إنصاف فنقولها اليوم بحقك ننصفك بها ولا نحيلك للتاريخ، ولا يعني هذا اننا لن نوجه لك النقد الذي يقع بل تتحمل مسئولية هذا الشعب وفي عنقك تجاهه ، فأقولها من أبن محب لكم أن بعض مسئولي الشرعية لا يشرفونك في مناصبهم الوزارية بل يسعون خلف مصالحهم الذاتية وليس من أجل الوطن ، وهذه نصيحة نأمل ان تتقبلها بصدر رحب، وأن تحسن الاختيار في الحكومة القادمة ..فنسأل ان يعينك الله وعيوننا تترقبك ..وكل عام وأنت في تقدم والبلد في مخرج من أزمتها.

 

منجزات ومشاريع وطنية:

الحديث عن المنجزات التي تحققت في ظل عهد الرئيس الوطني "هادي" كثيرة ، وذكرها يحتاج لصفحات وصفحات كثيرة، ولكن نذكر منها الأبرز في ظل هذه الحرب والأزمات، التي يعاني منها الوطن منذ عقود:

1)         مؤتمر الحوار الوطني والمصالحة الوطنية.

2)         محاربة المد الفارسي في اليمن.

3)         أتفاق الرياض ومحاولة إنهاء الحرب في اليمن.

4)         تشكيل مجلس الحكماء.

5)         انعقاد مجلس النواب في سيئون.

6)         هيكلة الجيش والإطاحة بالقيادات المقربة من "صالح".

7)         إنصاف القيادات والكوادر الجنوبية وتعيينهم في مناصب رفيعة.

8)         معالجة ملف الأراضي في المحافظات الجنوبية.

9)         تنفيذ مشاريع في مجال الكهرباء في جملة من المحافظات اليمنية.

10)       أكبر مشروع اتصالات (عدن نت) في اليمن بتكلفة (93) مليون دولار.

 

أخيراً:

سيدي الرئيس.. أنت رجل في عصر قلُت فيه الرجال، حتى من اقرب المقربين خانوك، والذين مددت يدك لهم ووثقت فيهم، لكنكم تظلون رجل قوي ، رصين، فارس، والفارس يظل فارساً حتى الموت لا ينكسر، وكل ما تجابهه من عواصف ومحاولات تركيع، هي مرحلية ولن تدوم طويلاً، وصمودكم من أجل شعبكم، لا تخضع ولا تركع الا لله ، فسير والله معكم، والله على ما اقول شهيد .